الاجتياح الإيراني.. سليماني المنفذ وقطر الوكيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت الرسائل القطرية المسرّبة في صحيفة واشنطن بوست الأميركية، عن دور رئيسي للقائد في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في عملية تهجير سوريين ضمن اتفاق البلدات الأربع مع قطر، ليصبح الرجل اللاعب الأساسي لتصدير الأجندة الإيرانية في سوريا والدول العربية.

وذكر تقرير لفضائية «سكاي نيوز عربية» أنه مر عامان قبل أن ينجح الجنرال الإيراني في تنفيذ خطته بتهجير سوريين من بلداتهم، بهدف إحداث تغيير ديمغرافي على أساس طائفي. وبهذا تكون فقد تحقّقت خطة زعيم هذه الميليشيات الإيرانية، أو حلمه بتنفيذ ما بات يعرفُ باتفاقِ البلدات الأربع، لكن عن طريق يد قطرية، سواء بالتّمويلِ أوِ الوساطة.

صفقة التهجير

الدوحة، وضمن صفقة الإفراجِ عن قطريينَ من العراق، دفعت لسليماني 50 مليون دولار، ووافقَتْ على تنفيذ مطالب له، منها الإفراج عن إيرانيين من سوريا، وتهجير سوريين من مساكنِهم، في عمليات إحلال لم تعرفها المنطقة، منذ عام 1948 حين أنشئت إسرائيل على أرض فلسطين.

وأظهرت صحيفةُ واشنطن بوست، بكشفِها عن مراسلات قطرية بشأن صفقة الإفراج، أن المال لم يكن وحده ما دفعه القطريون، بل هناك أبرياء في دول أخرى دفعوا أثماناً أكبر من المال، وهي خسارةُ الوطنِ والموطن، رغم أنّ هؤلاء لا ناقةَ لهم ولا جمل في ما جرى، سوى أنهم يعيشون في منطقةٍ يعبَثُ بها إيرانيون وقطريون وغيرهم.

عابر للحدود

سليماني الذي يصف نفسه بالعابرِ للحدودِ العربية، يتكشّف اليوم أن عبوره يتمّ بمال عربي، أو مال قطري تحديداً. وما زالت مشاهد مروره أو المرورِ الإيراني في المناطقِ العربية، تتكرّر وواضحة للعيان من خلال مشاهد قتل ودمار وانقلابات في اليمن والعراق ولبنان وسوريا وغيرِها.

وهنا تبدو الحكاية واضحة بعد الكشف عنِ المراسلات، إذ إن إيران تريد تصدير ثورتها، وسليماني القائم بأعمال التصدير، ويبدو أن قطر هي المستورد والوكيل الحصري، لبضاعةِ إيران.

Email