لو دريان يبحث في القاهرة أبعاد السلوك الإيراني

فرنسا تؤكد دعمها حل الدولتين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، استمرار موقف بلاده الداعم لحل الدولتين ورفضها إجراء أي تغييرات من شأنها المساس بالوضعية القانونية والتاريخية لمدينة القدس المحتلة، اتساقاً مع قرارات الشرعية الدولية ذات الصِّلة، وذلك خلال مباحثات أجراها في القاهرة وشملت ملفات سوريا وليبيا واليمن وسلوك إيران في المنطقة.

واستقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أمس، وزير الخارجية الفرنسي الذي يقوم حالياً بزيارة إلى القاهرة.

وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، الناطق باسم الأمين العام، بأن اللقاء شهد حواراً معمقاً حول عدد من القضايا والملفات الإقليمية والدولية ذات الأولوية خلال المرحلة الحالية، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خاصةً ما يرتبط بالقضية الفلسطينية وبالأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن.

وأوضح الناطق أن تطورات القضية الفلسطينية شغلت حيزاً رئيسياً من النقاش.. حيث حرص الأمين العام على إعادة تأكيد ثوابت الموقف العربي، وما صدر في هذا الصدد من مقررات عن القمة العربية الأخيرة في الظهران، خاصةً ما يتعلق بوضعية القدس، مؤكداً أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه فرنسا، من واقع كونها إحدى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، في القيام بتحركات واتصالات نشطة من أجل مساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأكد الوزير الفرنسي استمرار موقف بلاده الداعم لحل الدولتين ورفضها إجراء أي تغييرات من شأنها المساس بالوضعية القانونية والتاريخية لمدينة القدس اتساقاً مع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.. منوهاً إلى التصويت الفرنسي في هذا الخصوص على قرار الجمعية العامة في ديسمبر الماضي.

وأشار عفيفي إلى أن مستجدات الأزمة السورية كانت أيضاً من موضوعات النقاش المهمة خلال اللقاء.. حيث تناول الأمين العام مع المسؤول الفرنسي أبعاد وتداعيات الضربة الجوية التي قامت بها فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا في 14 من الشهر الحالي، وطبيعة التطورات والاتصالات الجارية حالياً للتعامل مع الأزمة بشكل عام، بما في ذلك سبل دعم عملية التسوية السياسية.

كما أوضح عفيفي أن أبوالغيط ناقش أيضاً مع الوزير الفرنسي المستجدات التي تشهدها عدة ملفات أخرى مهمة، من بينها كيفية العمل على حلحلة الأزمة الليبية ومساندة جهود المبعوث الأممي الرامية لتحقيق التوافق المنشود بين الفرقاء الليبيين، والتطورات الحالية للأزمة في اليمن والتصعيد الذي تقوم به جماعة الحوثيين مع توالي قيامها بإطلاق صواريخ باليستية إيرانية الصنع على الأراضي السعودية، إضافة لتناول أبعاد السلوك الإيراني في المنطقة بشكل عام، وما أثير أخيراً من حديث حول مستقبل الاتفاق النووي مع إيران.

Email