مراسل «الجزيرة» الذي تحوّل إلى رئيـــس ديوان الرئاسة

فهد ياسين.. حامل حقائـب المال القطري لجماعات الصومال الإرهابية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا حديث في الصومال إلا عن فهد ياسين حاج طاهر، عميل قطر الأول في البلاد وحامل حقائب أموال نظام الدوحة إلى الجماعات الإرهابية، الذي بدأ حياته عضواً ناشطاً في جماعة «الاعتصام» السلفية الجهادية، ثم التحق بجماعة الإخوان .

حيث أقام علاقات قوية مع يوسف القرضاوي، ليكون بعد ذلك وسيط التمويلات بين نظام الدوحة والجماعات الإرهابية في الصومال، قبل أن يصبح رئيساً لديوان الرئاسة في موقاديشو في مايو 2017.

وفهد الذي ينحدر من قبيلة «أوحسن كليوين» وهي قبيلة صغيرة تقطن على الحدود مع أثيوبيا ولها امتدادها داخل التراب الإثيوبي، عمل في قطاع الإعلام، وتحديداً في موقع «صومال توك» قبل أن يلتحق بقناة «الجزيرة» ليعمل مراسلاً لها في الصومال، من هناك تمتنت علاقاته بالمخابرات القطرية التي جندته عبر مكتب القرضاوي.

وفي 2013 أصبح رئيساً لمكتب مركز«الجزيرة» للدراسات في شرق أفريقيا، إلى جانب إدارته للقصرالرئاسي، ما جعل المراقبين يصفونه بأنه الشخص الأكثر تأثيراً في الساحة السياسية الصومالية في الوقت الحالي، ومنفذ سياسات نظام الدوحة في البلاد.

وقالت تقارير صحفية صومالية أن حاج طاهر، تحول إلى حافظ ملفات الحكومة الصومالية وأسرارها وهو يقبع داخل القصر الرئاسي،ومن هناك يسافر ويجتمع مع مسؤولين قطريين بدون أي إعلان من الحكومة، مشيرة إلى انه حصل على أموال قطرية طائلة وحولها إلى قنصل الصومال فى نيروبى سياد شري ليحول هذا الأخير المبالغ إلى الرئيس وعدد من النواب في البرلمان، كرشاو بهدف الإطاحة برئيس الوزراء.

التخابر مع الدوحة

ومنذ تعيينه مديراً عاماً للقصر الرئاسي، ظل حاج طاهر يتردد على قطر، الأمر الذي حدا بالصحافة الصومالية إلى انتقاده بشدة، واتهامه صراحة بالعمالة والتخابر لصالح الدوحة.

وكشفت التقارير الإعلامية عن معلومات تورط ياسين في مخطط تخريبي قطري تركي إيراني يهدف لتأسيس حركة مسلحة تتبع فرع تنظيم الإخوان الإرهابي ويسير على خطى حركتي حماس وحزب الله.

وفي هذا السياق، تساءل موقع «الصومال اليوم» «هل تحولت بلادنا إلى رقعة شطرنج للنظام القطري ؟ وهل فهد ياسين حاجي طاهر بيدق دولة قطر تحركه حيث تشاء ؟

إن الكشف عن حقيقة هذا الرجل، واجب قومى وتسليط الضوء عليه وعلى ابن عمه فارح توباز حاجة وطنية ملحة، وعلى رجال أمننا وشعبنا متابعة تحركاتهما لنعرف حقيقتهما. لن تكون الصومال زريبة لدولة قطر وإخوانها الإرهابيين العملاء لها».

دعوى قضائية

وفي ينايرالماضي،رفع حزب ودجر الصومالي دعوى قضائية ضد النائب العام أحمد علي طاهر ومدير القصر الرئاسي فهد ياسين إلى محكمة محافظة بنادر في مقديشو.واتهم رئيس حزب ودجر كمال غوتاله في مؤتمر صحفي عقده في مقديشو المسؤولين بالضلوع في هجوم تعرض له مقر الحزب في 17ديسمبر الماضي، مما أسفر عن إصابة واعتقال السياسي المعارض عبد الرحمن عبد الشكور وقتل خمسة من حرسه.

وقال غوتاله إن القضية التي رفعها الحزب إلى المحكمة تدين النائب العام أحمد علي طاهر بتسهيل محاولة اغتيال ضد رئاسة الحزب، مشيراً إلى أنه منح وكالة الأمن والاستخبارات الضوء الأخضر للهجوم على مقر الحزب على حد تعبيره.

وكانت صحيفة «سونا تايمز» الصومالية كشفت في وقت سابق عن الادوار التي يلعبها فهد ياسين وقالت ان المسؤول الصومالي المرتبط بالتنظيمات الارهابية عقد أن اجتماعاً سرياً عقد مؤخراً في تركيا شارك فيها ضباط استخبارات قطريون وإيرانيون وممثلون لجماعة حزب الله اللبنانية.

وذلك بهدف تشكيل جماعة إرهابية في الصومال تتبع فرع جماعة «الإخوان» الإرهابيين في هذا البلد، وتمضي على درب حزب الله وحركة حماس الفلسطينية.

وأوضحت الصحيفة أن أجهزة استخبارات غربية كشفت عن هذا الاجتماع وأبلغت دبلوماسيين غربيين بتفاصيل الاجتماع الذي جرى خلاله أيضاً تكليف فهد ياسين، بالعمل على زعزعة «الاستقرار السياسي» للحكومات المحلية في بعض أقاليم الصومال، وهي تلك التي تتخذ موقفاً مناوئاً للنظام القطري ولسياساته المُزعزعة للاستقرار والراعية للإرهاب والتطرف في منطقة الشرق الأوسط.

Email