«مجموعة الاتصال» تدشّن مبادرة جديدة للحل في سوريا

الجبير ولودريان وجونسون قبيل اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بسوريا في باريس أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتفق وزراء خارجية مجموعة الاتصال الخاصة بسوريا والتي تضم كلاً من فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا والسعودية والأردن، على مبادرة دبلوماسية جديدة تهدف إلى حل الصراع السوري.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان قبل بدء الاجتماع، إن الرئيس إيمانويل ماكرون كان أعلن إثر الضربات أنّه سيستعيد زمام المبادرة السياسية والإنسانية والكيميائية على حد سواء من أجل مكافحة استخدام الأسلحة الكيماوية.

وأضاف: «سنحاول العمل على إيجاد حلول ملموسة تتيح المضي قدماً على طريق السلام في سوريا، وأن نتخذ مبادرات وأن تكون لدينا مقترحات نقدّمها لبلدان أخرى في المنطقة يتوجب العمل معها من أجل الخروج من المأزق».

ولفت لودريان إلى أنّ هناك حاجة إلى اقتراح حلول من أجل أن تكون هناك خريطة طريق سلمية في سوريا، مشيراً إلى أنّ هذه الخريطة يجب أن تمر عبر إصلاح دستوري وتنظيم انتخابات جديدة وتطبيق وقف لإطلاق النار أولاً.

بدوره، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إنهم أطلقوا رصاصة بدء السباق على طريق الجهود الرامية إلى إحلال السلام. وأوضح ماس قبل الاجتماع أن ألمانيا ستكون مستعدة للعب دور في بدء المحادثات مع روسيا.

مضيفاً: «إذا كان هذا هو المطلوب، وهذا ما يتعين علينا التحدث عنه، فسنكون بالطبع مستعدين للانخراط، نحن نفترض أن الجميع سيستخدمون الفرص المتاحة للمساهمة في إيجاد حل سياسي». وحضر الاجتماع وزراء الخارجية السعودي عادل الجبير والأردني أيمن الصفدي والبريطاني بوريس جونسون، ومساعد وزير الخارجية الأميركي بالوكالة لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد.

تعقيد تسوية

في المقابل، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن ضربة الولايات المتحدة وحلفائها على سوريا عقدت بشكل كبير، جهود روسيا لتسوية الأزمة. وأضاف لافروف خلال لقائه مع نظيره القبرصي، نيكوس خريستودوليديس: «هذه الجهود التي تهدف لبدء تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، جرى تعقيدها بشكل كبير، بسبب الضربات غير القانونية التي تنتهك القانون الدولي».

استغراب

بدورها، أعربت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عن استغراب بلادها لتصريحات المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، بأن عملية أستانا حول سوريا قد وصلت إلى سقف إمكانياتها.

وأردفت زاخاروفا: «قبل بضعة أيام كان دي ميستورا في موسكو وقدم تقييما مختلفا نهائيا لعملية أستانا، هذا يدعونا للاستغراب، ولدى موسكو سؤال عما إذا كان يمكن تكرار نفس التغيير في النهج المتبع في منصة جنيف»؟

إذا رأينا أن دي ميستورا في موسكو يقول شيئاً ويغادر إلى أوروبا فيقول شيئاً آخر، أليس من الممكن أن تحدث قصة مشابهة، على سبيل المثال على منصة جنيف عندما يتحدث ممثلو النظام السوري، شيئاً على حساب وسيطهم، بينما يتحدث ممثلو المعارضة شيئاً آخر».

Email