ماكرون: المعركة ميدانية أولاً وفـــي الفضاء الإلكتروني ثانياً

إعلان باريس يتعهد باتخاذ تدابير جديدة ضد تمويل الإرهاب

ماكرون خلال كلمته في المؤتمر إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعهدت نحو 70 دولة، أمس، باتخاذ تدابير جديدة لمنع تمويل المنظمات الإرهابية، في ختام مؤتمر مكافحة تمويل الإرهاب الذي استمر يومين في باريس، فيما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن المعركة مع الإرهاب ميدانية في المرحلة الأولى، وفي الفضاء الإلكتروني كمرحلة ثانية، مشيرًا إلى أنه «يجب تحديد منهجية لتجفيف منابع تمويل الإرهاب».

وتعهدت الدول المشاركة في المؤتمر، ومن بينها العديد من الدول الأوروبية والعربية، في إعلان مشترك بتجريم تمويل السفر والتجنيد لأغراض الإرهاب بشكل كامل، حتى عندما لا يمكن ربط ذلك بأي عمل إرهابي محدّد.

ووعدت الدول باتخاذ إجراءات لمعالجة المخاطر المرتبطة بطرق الدفع الأقل قابلية للتتبع مثل النقد والبطاقات مسبقة الدفع ونظام التحويلات المالية المتعارف عليه في بعض البلدان الأفريقية.

ودعا المشاركون لاتخاذ خطوات لضمان تنفيذ المعايير المالية لمكافحة الإرهاب، فيما يتعلق بالمنظمات غير الربحية، مع عدم تثبيط أنشطة المجتمع المدني.

وقال المشاركون إنه ينبغي أن تكون هناك مبادئ توجيهية قوية لمنصات التمويل الجماعية.

وينبغي لشركات القطاع الخاص أن «تفكر في تعزيز العناية الواجبة عند العمل في القطاعات والاختصاصات عالية المخاطر»، لتجنب خطر تمويل الإرهاب في سلاسل الإمداد الخاصة بها.

تدابير

وقالوا إنه ينبغي أن تكون الدول والمنظمات الدولية قادرة على اتخاذ تدابير ضد البلدان التي تقول فرقة العمل الدولية المعنية بالإجراءات المالية، إنها لا تفي بالتزاماتها بشأن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وشارك في مؤتمر باريس أكثر من 450 خبيراً من مختلف أنحاء العالم وممثلون من 72 دولة ومنظمة دولية، من بينهم وزراء وقضاة ورجال استخبارات وموظفون ماليون.

وأعرب مسؤولون فرنسيون عن أملهم في إحراز تقدم بشأن خفض إخفاء الهوية في التحويلات المالية. وتستخدم التنظيمات الإرهابية مثل: القاعدة وداعش، اللتان تستخدمان أموالاً نقدية على الأغلب، بشكل متزايد آليات تحويل مالي مجهولة مثل البطاقات المدفوعة مسبقاً والمحافظ الرقمية.

ماكرون

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي اختتم المؤتمر إن مكافحة الإرهاب «مسؤولية أساسية لفرنسا، وعلينا أن نحاربها في الميادين وفي الفضاء الإلكتروني، لأنهم يستخدمونه بدهاء لاستهداف المواطنين».

وأضاف، خلال جلسة ضمن المؤتمر: «مسؤوليتنا مواجهة التهديد الإرهابي، والذهاب إلى آخر رمق في سبيل ذلك». وأشار إلى أنه تم التركيز على محاربة داعش والقاعدة باعتبارهما ركنين أساسيين للإرهاب، منوهاً بأن معركتهم مع الإرهاب ميدانية في المرحلة الأولى، وفي الفضاء الإلكتروني كمرحلة ثانية، ومشيرًا إلى أنه «يجب تحديد منهجية لتجفيف منابع تمويل الإرهاب».

وأوضح بأن الإرهابيين يستخدمون بدهاء الفضاء الإلكتروني لاستهداف المجتمعات، ويجب تحسين التنسيق بين الشرطة والقضاء لمواجهة الإرهاب في فرنسا.

Email