دبلوماسي روسي:«قطر العظمى» تعاملت بوقاحة معنا!

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف السفير الروسي السابق في الدوحة، فلاديمير تيتورينكو، عن الدور القطري في ما يسمى «ثورات الربيع العربي»، وكيف حاولت «قطر العظمى» - حسب تعبيره الساخر- تغيير الموقف الروسي مما يجري في المنطقة بأسلوب منقطع النظير في الأعراف الدبلوماسية، مشيراً إلى أن النظام القطري اعترف صراحة بالعمل على تدمير مصر وليبيا وغيرهما من البلدان عبر تمويل وإعداد الإرهابيين.

وقال تيتورينكو، في حلقة جديدة من برنامج «رحلة في الذاكرة» على قناة «روسيا اليوم»، إن حمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر في ذلك الوقت، أكد له مشاركة الدوحة في إسقاط نظام معمر القذافي في ليبيا، متابعاً: «أخبرني حمد بن جاسم أنهم سيرسلون 6 طائرات حربية، ولم يخبرنا بالوحدات الخاصة التي أرسلوها.

وأكد عدم مشاركة الطيارين القطريين في القصف، لأن قواتهم صغيرة وأي خسائر ستكون ملحوظة». وأشار إلى أن «قطر كانت المشارك الأكثر نشاطاً في إسقاط «النظام الليبي»، لأنهم كانوا يأملون في الوصول لموارد النفط والغاز الليبي».

مؤكداً أن «قطر كانت تأمل بعد الإطاحة بـ«النظام المصري» القائم عام 2011، في التحكم بالعالم العربي عن طريق مصر، وأن حمد بن جاسم اعترف أيضاً بمشاركة قطر عملياً في الإطاحة بالأنظمة العربية عبر تمويل وإعداد الإرهابيين».

وقال: «ذكر بن جاسم، في 14 نوفمبر 2017، أنهم أنفقوا 137 مليون دولار منذ بداية الحرب في سوريا، ودفعت نفقات الحرس الجمهوري، ورئيس الوزراء السوري»، في إشارة إلى دعم الانشقاقات. وأضاف: «بن جاسم أكد أيضاً بمنتهى الصراحة لعبهم دوراً كبيراً في تدمير سوريا واليمن ومصر».

لافتاً إلى أن «قطر تعاملت بوقاحة مع روسيا، على عكس المملكة العربية السعودية، أحد اللاعبين الأكثر أهمية في الشرق الأوسط».

ربط الخطوط

وربما من باب ربط الخيوط ببعضها البعض أن تصريحات السفير الروسي السابق لدى الدوحة تأتي في الوقت الذي كشف أستاذ العلوم السياسية في جامعة باريس جون سيلفستر مونغريني، أن رعاية قطر للإرهاب لم تعد خافية على أحد.

Email