خبراء سعوديون:حوار «روسيا اليوم» يفضح انتهازية «الإخوان»

ت + ت - الحجم الطبيعي

فضح حديث السفير الروسي السابق في قطر، فلاديمير تيتورينكو، في مقابلة تلفزيونية قبل أيام مع قناة روسيا اليوم وأكد تآمر تنظيم الإخوان الإرهابي في قطر على دول الخليج وغيرها من الدول العربية، وكيف أن التنظيم الإخواني الذي ضحت الدوحة بكل أشقائها في الخليج من أجله سوف يبيع حكام قطر ويرفع يده عنهم مع اندلاع أول حراك شعبي ضدهم حسب توقعات عراب الإرهاب الإخواني يوسف القرضاوي في حديثه مع السفير المذكور.

وقال أستاذ العلاقات الدولية والباحث في الشؤون الخليجية د. عبدالكريم بن عبداللطيف القحطاني، إن السفير تيتورينكو شاهد عيان محايد من الدرجة الأولى، حيث لا مصلحة له ولا لبلاده في تمرير معلومات غير الحقيقة المؤلمة التي قالها، ما جعل الخبراء والمحللين السياسيين العرب والأجانب المتابعين لتطورات أزمة قطر أكثر قناعة بالدور الخبيث لتنظيم الحمدين و(إخوانهم) في دعم الإرهاب، وهشاشة التحالف الشيطاني بينهما.

وأضاف أن ما كشفه الدبلوماسي الروسي من أن «القرضاوي كان يتصل برئيس الديوان الأميري ويأمر: قولوا للجزيرة ان تعرض المزيد من اللقطات الفظيعة والأحداث الدموية عن سوريا. لقطات فيها الكثير من الدماء وقتل الأطفال، وأنه كان يوجه الحرب الإعلامية» هي شهادة قوية من دبلوماسي تعتبر دولته صديقة لإيران الحليف الرئيس لقطر في المنطقة، ما يمنح هذه التصريح زخما قوياً وأبعاداً سياسية مهمة.

رهان الحمدين

وأوضح القحطاني أن أهم ما يستفاد من حديث الدبلوماسي الروسي أيضاً هو أن تنظيم الإخوان الذي رعته واحتضنته الدوحة وتخلت عن عمقها الخليجي والعربي من أجله، مستعد للتخلي عن «الحمدين» متى ما انتهى الدور المرسوم لهما.

مشيراً إلى أن ذلك يؤكد أن رهان تنظيم الحمدين على الإخوان خاسر، لأن هؤلاء إنما أرادوا الاستفادة من ثروات الغاز القطري لتحقيق «التمكين» الاقتصادي للتنظيم، وهو ما خلق حالة شك نحو تنظيم الإخوان من خلال المبالغ الطائلة والميزانيات الكبيرة التي يرصدها في العمل السياسي.

واعتبر الباحث والخبير في الدراسات الأمنية والاستراتيجية د. عبدالله بن عبدالعزيز القرشي، أن كل ما صرح به الدبلوماسي الروسي عن دور القرضاوي و«الإخوان» وتنظيم الحمدين على سوئه يمثّل نقطة في بحر الحقيقة الدموي الذي تبدو قطر فيه تتاجر بالإسلام، حيث تصنع المشكلة وتزعم امتلاكها للحل لتخرج من حقيقة ضآلة حجمها.

وأوضح القريشي أن القرضاوي عندما يقول للسفير الروسي إن قطر دورها سيأتي أيضاً في الثورة الشعبية، وأن أمراء الدوحة في البداية عليهم أن يقوموا بدورهم وبعد ذلك الشعب سيطيح بهم، إنما يعلن استعداد الإخوان للتخلي عن دعم تنظيم الحمدين.

صناعة السخط

وكان السفير الروسي السابق لدى قطر، فلاديمير تيتورينكو قال في حديثه، في برنامج «رحلة في الذاكرة»: «أعدت سؤالي - للقرضاوي (هل تقصد أنه من الضروري الإطاحة بحكام قطر وأمرائها أيضاً؟)، فأجاب: (على الأمراء في البداية أن يقوموا بدورهم، والشعب فيما بعد سيطيح بهم)».

أما المحلل السياسي المتخصص في الشأن الخليجي د. حسين بن فهد الأهدل فقال، إن الذي يسمع ما تحدث به القرضاوي، وشهد به السفير الروسي وهو دبلوماسي متقاعد وليس طرفاً في الخلاف الخليجي، بل العكس بلاده على وفاق مع بعض حلفائهم، مثل إيران و«حزب الله» يدرك مدى انتهازية تنظيم الإخوان في علاقته مع تنظيم الحمدين الذي يصفه بالفساد، ولكنه يناصره ويتحالف معه من أجل المال القطري المحقق للتمكين الإخواني.

Email