قطر تنقل مسلّحين إلى ليبيا لعرقلة تحرير درنة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت مصادر عسكرية ليبية لـ «البيان» أن مخابرات الجيش الوطني لاحظت مؤخراً تحركات مريبة تتمثل في وصول عشرات الإرهابيين إلى داخل البلاد بدعم قطري مباشر. وقالت إن قطر سرعت خلال الأسبوع الماضي من وتيرة تحركها في الجنوب الليبي بجلب عدد من الإرهابيين من جنسيات مختلفة عبر بلد ثالث مجاور، وأن أغلب الإرهابيين كانوا يقاتلون في سوريا والعراق سواء ضمن تنظيم داعش أو تنظيم القاعدة الإرهابيين.

وتابعت المصادر إن هؤلاء الإرهابيين كانوا يتجهون للإلتحاق بنظرائهم في معسكر السدادة الذي تعرض للقصف السبت الماضي من قبل الطيران الليبي، إلى جانب طيران مجهول يرجح أن يكون تابعاً للقوات الأميركية، وأن الهدف المحتمل لتلك الجماعات كان الهجوم من جديد على منطقة الهلال النفطي في محاولة للسيطرة عليها بعد أن حررها الجيش الوطني في 11 سبتمبر 2016، وصد هجوماً عليها في مارس 2017.

وأضافت المصادر إن النظام القطري خطط لبث الفوضى في البلاد، وبخاصة في المنطقة الشرقية والهلال النفطي، من أجل عرقلة تقدم الجيش لتحرير مدينة درنة من تنظيم القاعدة المتحالف مع جماعة الإخوان، والمدعوم من الدوحة وأنقرة، وأردفت أن هناك مساعي للاستفادة من الحرب النفسية المعلنة على الليبيين والتي أطلقها إعلام الجماعات الإرهابية بخصوص الحالة الصحية للمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي.

ساحة نفوذ

وأوضحت المصادر أن تنظيم الحمدين لا يزال يراهن على تحقيق طموحه السابق في السيطرة على ليبيا وتحويلها إلى ساحة نفوذ، يستعملها للتآمر الميداني ضد مصر، ولدعم الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء، معتمداً في ذلك على ثروة الليبيين، مؤكدة أن الدوحة تخشى من اقتحام الجيش لمدينة درنة، آخر بؤر الإرهاب في شرق البلاد، نظراً لما سيكشف عليه تحرير المدينة من أدلة دامغة على دعم النظام القطري للجماعات الإرهابية هناك منذ العام 2011.

وشددت المصادر على أن أخطر ما في الموضوع أنه يوجد في درنة حالياً إرهابيون مصريون وتونسيون وجزائريون ومن جنسيات أخرى، وأغلبهم من القيادات الفاعلة في تنظيم القاعدة الذي يجد الدعم من الدوحة.

وكان المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية أعلن سابقاً أن «داعش» والأذرع الإخوانية والتنظيمات التابعة لـ «القاعدة» تحالفوا في ليبيا لنشر التطرف، مشيراً إلى أن قطر تنقل مسلحي «داعش» من سوريا إلى ليبيا. وفي فبراير الماضي، قال الصحافي الفرنسي ريشار لابفيير إنه شاهد طائرة تابعة للهلال الأحمر القطري تقوم بتهريب إرهابيين من مالي إلى ليبيا.

Email