تقدّم كبير في جبهات الساحل الغربي يربك خطط الميليشيات

التحالف يصطاد الصمّاد و3 وزراء حوثيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجه التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ضربة موجعة لميليشيا الحوثي بتصفية رئيس مجلس الحوثيين السياسي المزعوم صالح الصماد بغارة جوية الخميس الماضي، استهدفت موكبه في شارع الخمسين بمدينة الحديدة بالساحل الغربي لليمن، وقتل برفقته بحسب مصادر عسكرية 3 وزراء من حكومة الانقلاب وعدد كبير من القيادات العسكرية والسياسية للميليشيا الإيرانية، بالتزامن حققت قوات «حراس الجمهورية» التي يقودها العميد طارق صالح والجيش الوطني تقدماً كبيراً في عدد من جبهات مدينة تعز وطريق مفرق المخا الاستراتيجي.

واعترف الانقلاب الحوثي،أمس، بمقتل صالح الصماد الذي يرأس مجلس الحوثيين السياسي بغارة جوية للتحالف الخميس الماضي، في مدينة الحديدة بالساحل الغربي لليمن، ليقترب التحالف عبر غاراته وعملياته الناجحة الداعمة للجيش الوطني والمقاومة الشعبية في اليمن من رأس الأفعى الحوثية عبدالملك الحوثي.

ووجه مصرع القيادي الحوثي، ضربة موجعة لميليشيا الحوثي الإيرانية،وطوي واجهة الانقلاب السياسية ومضلل المجتمع الدولي وكان التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، أعلن عن رصد مكافأة بقيمة عشرين مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد في إلقاء القبض على الصماد، باعتباره المطلوب رقم 2 للتحالف بعد عبد الملك الحوثي.

قائمة إرهاب

وأعلنت المملكة حينها عن قائمة مكونة من 40 اسماً مسؤولين عن تخطيط وتنفيذ ودعم الأنشطة الإرهابية المختلفة في جماعة الحوثي الإرهابية احتل فيها الصماد الرقم 2 بعد زعيم الجماعة الايرانية.

ووصف الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية مقتل الصماد بالضربة القوية للانقلابيين الحوثيين، حسب قناة العربية. وشغل الصماد منصب القائد الأعلى لعناصر ميليشيا الحوثي العسكرية. واعتبر متابعون للشأن اليمني أن طهران فقدت بمقتله واحداً من أبرز عناصرها في اليمن، التي استخدمتها لبث القلاقل وتأزيم الأوضاع في المنطقة.

إلى ذلك ذكر مصدرعسكري طبقاً لـ«العين الإخبارية»، أن وزير المالية، حسن مقبولي، ووزير النفط، أحمد عبدالله دارس، ووزير المياه والبيئة، نبيل الوزير، قتلوا في الغارة الجوية. ووفقاً للمصدر ذاته، فقد قتل بالغارات قيادات عسكرية رفيعة، من بينها خبراء صناعة صواريخ إيرانية.

وأشار المصدر، إلى أن الصماد، كان قد كلف من قبل قيادة الانقلاب بالنزول للحديدة للتصدي للمقاومة الوطنية بقيادة طارق محمد عبدالله صالح في الساحل الغربي، ا. من ناحيتها أكدت فضائية «سكاى نيوز» عربية، مقتل أكثر من 20 قيادياً حوثياً إلى جانب الصماد. وفي ظل الانهيارات المتواصلة لميليشيا الحوثي الإرهابية اعلن قيادي بارز يعلن انشقاقه عن الجماعة.

وقالت مصادر إن القيادي الحوثي «زياد حملة» المسؤول عن الجماعة في مديرية يريم قد أعلن انضمامه ودعمه لقوات طارق صالح.

خسائر وسيطرة

بالتزامن مع مقتل الصماد واصلت قوات «حراس الجمهورية» بقيادة العميد الركن طارق صالح، عمليتها الواسعة في الساحل الغربي التي تستهدف فك الحصار عن تعز تقدمها باتجاه مفرق المخا مكبدة الميليشيات خسائر فادحة في المعدات والأفراد، بينما حققت قوات الجيش الوطني تقدماً كبيراً في جبهة غرب تعز وأسفرت المعارك الدائرة في جبهة مقبنة، عن مقتل 19 حوثياً وإصابة آخرين، واستعادة عدد من المواقع.

وقال مصدر عسكري لـ«البيان» إن قوات الجيش الوطني، سيطرت على تلة الزوم والردمة والشاهد وقرية عودين واستعادت تبة الخزان بجبهة مقبنة غربي تعز بعد معارك عنيفة ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية. وتركزت الاشتباكات في محيط جبل قهبان بعزلة اليمن بعد شن الميليشيا الهجوم العنيف على تحصينات الجيش في المنطقة استخدمت فيها كل الأسلحة المتوسطة والثقيلة.

تطهير تعز

في الأثناء أكد الرئيس عبدربه منصور هادي ضرورة تطهير بقية مناطق محافظة تعز من ميليشيات إيران. ومواجهة الاختلالات الأمنية وخلال اتصال هاتفي مع محافظ تعز أمين محمود تابع هادي المستجدات الأوضاع والتطورات الأمنية والميدانية التي تشهدها المحافظة في إطار الحملة الواسعة لتطهير ما تبقى من المحافظة من براثن قوى التمرد والظلام.

جبهة نهم

تجددت المعارك، أمس، في جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء، بحسب مصدر عسكري. وقال المصدر، إن معارك عنيفة دارت بين القوات الحكومية وميليشيا الحوثي في الجهة الشرقية لبران والقتب والمدفون والتباب المطلة على ملح من اتجاه جبل الجبيل بمديرية نهم. ولفت المصدر، أن المعارك التي استخدم فيها الجانبان مختلف أنواع الأسلحة، كبدت الميليشيات خسائر فادحة. وأشار، أن معارك أخرى دارت في منطقة ضبوعة وجبل المنارة وجبال يام الاستراتيجية تخللها تبادل للقصف المدفعي.

Email