قرقاش: على الإعلام الإيراني معالجة وضعه الداخلي بدلاً من التعرّض للتحالف

بإسناد إماراتي.. تقدم سريع في الساحل الغربي

ت + ت - الحجم الطبيعي

بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية.. تواصل قوات المقاومة الوطنية اليمنية بقيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح ولليوم الرابع على التوالي تقدمها الميداني السريع باتجاه مركز مفرق المخا غربي محافظة تعز وتضييق الخناق على مسلحي ميليشيا الحوثي الذين دب الهلع الى نفوسهم محققة انتصارات متتالية في محاور القتال الخمسة بغية فك الحصار عن تعز من الجهة الغربية ضمن عملية عسكرية واسعة وحاسمة بمحور الساحل الغربي.

في وقت صعد الجيش الوطني عملياته على جبهات القتال كافة، دافعاً بتعزيزات ضخمة إلى محافظة صعدة بغرض حسم المعركة وتحريرها بالكامل، مؤكداً مواصلة زحفه حتى مران مسقط رأس الحوثي التي وصلت إليها نيران مدفعيته بحسب محافظ محافظة صعدة.

ووجَّه وزير الدولة للشؤون الخارجية معالي الدكتور أنور قرقاش رسالةً للإعلام الإيراني، طالبه خلالها بمعالجة وضعه الداخلي بدلاً من التعرض لجهود التحالف العربي في اليمن.

وقال معالي الوزير قرقاش، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس: «بدلاً من تعرّض الإعلام الإيراني لجهود التحالف العربي في اليمن، فإن عليه أن يعالج وضعه الداخلي». وأضاف أن «شعارات الإيرانيين القائلة (عدونا هنا، وخطأ القول أن أميركا هي عدونا) أولى باهتمام هذا الإعلام وأذرعه الناطقة بالعربية».

وقالت مصادر ميدانية إن قوات حراس الجمهورية تمكنت عقب هجوم واسع من السيطرة على موقع الخزان الإستراتيجي بالقرب من مفرق المخا موزع بجبهة الساحل والذي يُعد من أهم المواقع العسكرية التي كانت تسيطر عليها ميليشيات الحوثي.

كما تقدمت مدفعية قوات التحالف العربي إلى مواقع جديدة وقصفت تمركزا للحوثيين حيث شنت قوات المقاومة الوطنية اليمنية هجوما واسعا مصحوبا بقصف مدفعي مكثف على مواقع وتجمعات الحوثيين في الجبال المحيطة بمفرق المخا ما أسفر عن تدمير المواقع العسكرية التابعة للميليشيات وفرار جماعي لعناصرهم من جبهات القتال.

وشنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات نوعية استهدفت مواقع وتجمعات الحوثيين غربي تعز أسفرت عن مصرع عدد كبير من عناصرهم بينهم قيادات حوثية ميدانية و تدمير آليات وأطقم عسكرية تابعة للمليشيات.

وقال مصدر في المقاومة الوطنية اليمنية إن تقدم القوات السريع باتجاه مفرق المخا والسيطرة عليه يعد انتصارا مهما وذلك لكسر الحصار عن تعز وتأمين مدينة المخا التي تبعد عن تعز 50 كيلومترا.

وتمثل قوات المقاومة الوطنية التي شكلها العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح ويشارك فيها آلاف المقاتلين المدربين إضافة نوعية للجهد العسكري في جبهات القتال بالساحل الغربي لليمن ورافدا مهما في مسار العمليات العسكرية ضد مليشيات الحوثي.

زحف الى مران

إلى ذلك واصلت قوات الشرعية الزحف نحو منطقة مران مسقط رأس مؤسس ميليشيا ايران حسين الحوثي، وذكرت مصادر عسكرية أن قوات الشرعية مسندة بمقاتلات التحالف تقدمت في محور علب وحررت مواقع مقيرعة آل حافظ المدورة الحمراء المطلة على مركز مديرية باقم.

وطبقاً لهذه المصادر فإن قوات الشرعية اقتربت من آل صبحان وأبواب الحديد، وتواصل توجهها نحو مديرية حيدان التي شهدت ولادة ميليشيا إيران على يد حسين الحوثي. وعلى صعيد متصل تعهد محافظ صعدة، هادي طرشان الوائلي، بإعلان تحرير المحافظة بالكامل من ميليشيا الحوثي قريباً، ورفع العلم اليمني على أعلى قمة جبال مران مركز ولادة الميليشيات.

وقال الوائلي في تصريحات صحافية، إن جبهة الملاحيظ هي ضمن 5 جبهات لا تبعد كثيراً عن مسقط رأس مؤسس الميليشيا حسين بدر الدين الحوثي، موضحاً أن قذائف مدفعية الجيش الوطني وصلت إلى منطقة الجميمة ومرتفعات مران لأول مرة منذ الحرب السادسة.

وأضاف: تحقق في جبهة كتاف البقع شرق المحافظة تقدم مهم، وصلت معه طلائع الجيش الوطني إلى أقل من 10 كيلومترات عن مركز مديرية «كتاف»، حيث تدور معارك في منطقة وادي الفرع، وتمت السيطرة على أجزاء منها.

وأكد أن هناك انتصارات سجلت على مستوى الجبهات الخمس في صعدة، وقال: «أحرزت قوات الجيش الوطني المدعومة بقوات التحالف خلال اليومين الماضيين تقدماً جديداً في محور علب شمال محافظة صعدة، بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية شرق وغرب المحافظة المعقل الرئيس للميليشيات الانقلابية».

وفِي محافظة البيضاء، دمرت مقاتلات التحالف تعزيزات عسكرية للميليشيا كانت في طريقها إلى جبهة قانية شرق المحافظة. ووفق مصادر عسكرية فإن مقاتلات التحالف قصفت بـ8 غارات متتالية تعزيزات لليميليشيا قبل وصولها إلى الجبهة، وأسفرت الغارات عن قتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيات وتدمير عتاد حربي، من ضمنه دبابة و8 عربات عسكرية كانت تقل عناصر للميليشيات.

غارات جوية

وفِي محافظة إب وسط البلاد، قصفت مقاتلات التحالف العربي بسلسلة غارات، قاعدة عسكرية كبيرة تديرها ميليشيا إيران الحوثية في شرق عاصمة المحافظة.

وقال سكان إن مقاتلات التحالف العربي قصفت بخمسة صواريخ مواقع لميليشيا الحوثي وآليات عسكرية في قاعدة الحمزة في مديرية السبرة شرق مدينة إب. وتستخدم الميليشيا هذه القاعدة لحشد وتدريب المقاتلين وتخزين الأسلحة وإرسالهم إلى جبهات القتال في محافظتي تعز والضالع المجاورتين.

في الأثناء، ذكر الجيش اليمني أن قائد الميليشيا في محور علب المدعو أبويحيى، ويحمل رتبة عقيد، قتل مع عشرات القتلى والجرحى، وأسر أحد عناصرهم، في عملية مباغتة نفذتها سرايا من اللواء الخامس حرس حدود، واللواء 63، ولواء الحزم، وبإسناد من قوات التحالف العربي، استهدفت مواقع استراتيجية في مديرية باقم.

وأكدت مصادر عسكرية تحرك قوة بشرية وآليات عسكرية ضاربة، باتجاه مديريتي الظاهر ورازح بالمحافظة، أمس، لحسم المعركة في تلك الجبهات، وفي كافة مديريات صعدة.

وقالت المصادر إن أحد ألوية الجيش الوطني تحرك بكامل قواته متجهاً إلى محافظة صعدة، بهدف حسم المعركة والقبض على من وصفته برأس الأفعى زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي أو قتله.

تدمير باليستي أطلقته الميليشيا الإيرانية باتجاه نجران

نجحت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي أمس في اعتراض صاروخ باليستي أطلقته ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة.

وصرح الناطق الرسمي باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العقيد الركن تركي المالكي أنه وفي تمام الساعة 4:24 دقيقة من مساء أمس رصدت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي إطلاق صاروخ باليستي من قبل الميليشيا الحوثية من داخل الأراضي اليمنية بمحافظة صعدة باتجاه مدينة نجران بطريقة مُتعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، مشيراً إلى أنه نتج عن اعتراض الصاروخ تناثر شظاياه على الأحياء السكنية وتسببها في إحداث حريق بإحدى المزارع المملوكة لمواطن سعودي دون أن ينتج عن ذلك أية إصابات.

وأكد المالكي أن هذا العمل العدائي من قبل الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران يثبت استمرار تورط دعم النظام الإيراني للميليشيا الحوثية المسلحة بقدرات نوعية في تحدٍ واضح وصريح لخرق القرار الأممي (2216) والقرار (2231) بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، مشدداً على أن إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفًا للقانون الدولي الإنساني.

وكانت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي قد رصدت في الساعة 2:28 من ظهر أمس صاروخاً باليستياً كان متجهاً للمملكة وسقط في منطقة صحراوية خالية دون وقوع أضرار.

Email