تنظيم الحمدين يدعم 5 قنوات تبث برامجها من تركيا

70 مليون دولار تمويل قطر السنوي لفضائيات الإرهاب الليبية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت تقارير إعلامية ليبية أن النظام القطري خصص موازنة سنوية بـ 70 مليون دولار لتمويل قنوات فضائية ليبية تابعة لجماعة الإخوان والجماعة المقاتلة.

وقالت قناة «ليبيا الحدث» التي تبث برامجها من مدينة بنغازي (شرق) إن نظام الدوحة يتولى تمويل خمس قنوات تلفزيونية ليبية تبث برامجها من الأراضي التركية، منها قناتان تم تصنيفهما ضمن قائمة الكيانات والعناصر الإرهابية الصادرة عن الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب.

وفي هذا السياق، تحصل قناة «ليبيا الأحرار» التي تملكها شركة «الريان» القطرية ويديرها الإرهابي علي الصلابي وسليمان دوغة على 23 مليون دولار سنوياً من مدخرات الشعب القطري.

وكان «تنظيم الحمدين» أسس القناة في مارس 2011 لتطلق بثها من الدوحة، في إطار الحرب الإعلامية ضد النظام السابق، قبل أن تنتقل في العام الماضي إلى البث من إسطنبول.

وفي يوليو 2014 استقال الإعلامي محمود شمام من رئاسة مجلس إدارتها في 12 يوليو 2014 بعد أن كشفت القناة عن هويتها الفكرية والسياسية بدعمها لمنظومة فجر ليبيا، وانحيازها لجماعات الإسلام السياسي، ليعلن لاحقاً عن استقالة عدد من مذيعي ومراسلي القناة.

وبعد أن بدأت مسيرها كقناة تتظاهر بأنها «مستقلة جامعة» تحولت القناة إلى أحد أبرز أبواق الإخوان ومن ورائهم نظام الدوحة.

دعم «النبأ»

ويخصص نظام الدوحة سنوياً 19 مليون دولار لتمويل قناة «النبأ» الإرهابية التي يملكها الإرهابي عبد الحكيم بالحاج زعيم حزب «الوطن» الذراع السياسي للجماعة الليبية المقاتلة، وانطلق البث الرسمي لها في أغسطس 2013 لتكون أحد أبواق الجماعات الإرهابية ومنها منظومة فجر ليبيا وتنظيم القاعدة.

وفي 30 مارس 2016 أغلقت القناة إثر مداهمة مقرها من قبل مسلحين في طرابلس، حيث توقف بث القناة تماماً بعدما ظهر على شاشتها خبر كتب فيه «عاجل: أبناء مدينة طرابلس وثوارها يوقفون قناة النبأ، قناة الفتنة والتحريض وكل من يشارك في القناة بعد فتحها سيتعرض للسؤال من ثوار المدينة»، ولاحقاً تم نقل مقر القناة إلى تركيا.

وفي أبريل 2017 أظهر تقرير المركز الليبي لحرية الصحافة حول خطاب التحريض والكراهية في الإعلام الليبي، أن قناة النبأ تصدرت القنوات التلفزيونية، في بث خطاب التحريض والكراهية، وكشف التقرير عن أن عملية الكرامة جاءت في مقدمة المستهدفين بهذا الخطاب.

وفي يونيو 2017 اعتبر مجلس النواب الليبي القناة كياناً إرهابياً ضمن لائحة بالشخصيات والكيانات المتهمة بالإرهاب في ليبيا.

كما صنفت الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب قناة «النبأ» وصاحبها عبد الحكيم بالحاج ضمن قائمة العناصر والكيانات الداعمة للإرهاب تحت مظلة النظام القطري.

قناة الغرياني

ومنذ 2014 يخصص نظام الدوحة 7 ملايين دولار سنوياً لقناة «التناصح» التي يديرها سهيل الغرياني، وتنضوي تحت لواء ديوان الإفتاء بطرابلس تحت إشراف الإرهابي الصادق الغرياني الذي جعل من القناة منصة لإصدار الفتاوى الشاذة، أهمها الفتوى التي سمح فيها لعناصر «الإخوان» باقتحام المدن والقرى الرافضة لفكر تنظيم الإخوان.

ودعا من خلالها الليبيين إلى التطوع للقتال في صفوف الجماعات الإرهابية التي تضم ما يعرف باسم «مجلس شورى ثوار بنغازي»، وزعم أن الحرب الدائرة في ليبيا هي حرب بين الإسلام والكفر، ودعا أنصاره إلى دعم قوات فجر ليبيا المتطرفة، كما أفتى بتكفير الجيش الوطني وقائده العام المشير خليفة حفتر، وبتحقير كل من لا يوالي قطر ونظامها.

الأكثر إخلالاً

وأكد المركز الليبي لحرية الصحافة في تقرير له، أن قناة التناصح تصدرت قائمة القنوات الأكثر إخلالاً في تغطية النزاعات المسلحة لمصلحة الجماعات الإرهابية، فضلاً عن تكريسها خطاب الكراهية والتحريض على العنف والقتال. وصنفت الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب مؤسسة «التناصح» ومشرفها العام الصادق الغرياني ضمن قائمة العناصر والكيانات الإرهابية السائرة في فلك النظام القطري.

كما يعد الإرهابي عبدالباسط غويلة من أبرز المسؤولين الرسميين في مؤسسة التناصح، وقد كان غويلة مساعداً للإرهابي سلمان عبيدي، المسؤول عن الهجوم الإرهابي الذي وقع في ميدان مدينة مانشستر البريطانية في مايو 2017، وكان مركز دراسة الإرهاب في كندا، قد كشف في 2014 عن شريط فيديو ظهر فيه عبدالباسط غويلة، وهو يدعو عدداً كبيراً من المقاتلين الإرهابيين إلى المشاركة في القتال ضد قوات الجيش الوطني الليبي، وذلك عند انطلاق عملية فجر ليبيا الإرهابية.

كما أظهر عبدالباسط غويلة دعماً قوياً لجماعة أنصار الشريعة التي أصبحت فيما بعد جزءاً من تنظيم داعش الإرهابي في مدينة بنغازي، وقد قُتل ابنه ويدعى أويس في عام 2016 خلال معارك ضد الجيش الوطني الليبي بالمحور الغربي لمدينة بنغازي، وكان يقاتل في صفوف تنظيم «داعش».

تحظى قناة «الرائد» بتمويل سنوي من النظام القطري يبلغ تسعة ملايين دولار، بعد أن أطلقت بثها لأول مرة في 16 سبتمبر 2015 من إسطنبول، ضمن ما يسمى بشبكة الرائد الإعلامية التابعة لجماعة الإخوان الليبية.

بدورها، تحصل قناة «بانوراما» التابعة لحزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لجماعة الإخوانية الليبية، على تمويل سنوي يصل إلى 11 مليون دولار.

Email