«أونروا» قلقة على مصير آلاف المدنيين

مخيم اليرموك تحت القصف واستسلام آخر جيوب المعارضة

دخان يرتفع من موقع قصف للنظام في اليرموك - رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت وسائل إعلام سورية رسمية، أن مقاتلين في آخر منطقة خارج سيطرة النظام السوري قرب دمشق، وافقوا على الاستسلام بعد قصف متقطع في الليل وخلال الصباح.

وذكر مصدر قريب من المفاوضات بين جماعات المعارضة المسلحة والحكومة، أن بعض المقاتلين من الجيب المحيط بمخيم اليرموك للاجئين سيرحلون إلى شرق سوريا، حيث يهيمن تنظيم داعش على بعض الأراضي، بينما سيتوجه آخرون لمناطق تحت سيطرة المعارضة في الشمال الغربي.

على صعيد آخر، أعلنت وسائل إعلام روسية عن اتفاق على وقف إطلاق النار بين النظام وفصائل مسلحة معارضة في يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب شرق دمشق.

قصف مخيّم

وتعرض مخيم اليرموك لقصف كثيف أمس لليوم الثاني على التوالي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت أبدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين «أونروا» خشيتها على مصير آلاف المدنيين في المخيم ومحيطه.

وأفاد المرصد بأن «قوات النظام كثفت قصفها على أحياء عدة تحت سيطرة تنظيم داعش في جنوب دمشق بينها حي الحجر الأسود ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين»، حيث اندلعت معارك عنيفة بين الطرفين تزامنت مع ضربات جوية.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو سحباً من الدخان الكثيف تتصاعد من المخيم إثر ضربات جوية بينما يصوب جنود نيران قذائفهم ومدفعية دباباتهم على مواقع في المخيم.

وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن «سلاحي الجو والمدفعية في الجيش واصلا ضرب تحصينات وأوكار التنظيمات الإرهابية» في جنوب دمشق.

وتأتي هذه الضربات وفق سانا في «إطار استكمال العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش لتطهير محيط مدينة دمشق من الإرهاب».

ويرد التنظيم بإطلاق قذائف على الأحياء المجاورة، ما تسبب بمقتل مدني وفق المرصد في وقت أفادت سانا عن إصابة خمسة مدنيين بجروح.
قلق شديد
وأبدت «اونروا» في دمشق في بيان قلقها الشديد إزاء مصير المدنيين مع استمرار «القصف وإطلاق قذائف الهاون والاشتباكات العنيفة داخل المخيم وفي محيطه».

وقدرت المنظمة وجود نحو ستة آلاف لاجئ فلسطيني مدني داخل المخيم ونحو ستة آلاف آخرين في المناطق المجاورة، مشيرة الى «تقارير عن نزوح عدد كبير منهم الى منطقة يلدا المجاورة».
وحشدت قوات النظام خلال الأسبوعين الماضيين تعزيزاتها العسكرية في جنوب دمشق، قبل أن تبدأ قصفاً مركزاً أول من أمس.

ويسيطر تنظيم داعش منذ 2015 على الجزء الأكبر من مخيم اليرموك، فضلاً عن أجزاء من حيي الحجر الأسود والتضامن المحاذيين.
اجهاض
اتهم رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة نصر الحريري الحكومة السورية بالسعي للحل العسكري للصراع بدلاً من التوصل لحل عن طريق التفاوض.

وقال الحريري في مؤتمر صحافي بالرياض «النظام لا زال يُمعن ولا زال يؤمن بالحل العسكري ومستمر في إستراتيجيته العسكرية دون أن يكون هناك أي جدية فيما يتعلق بالمفاوضات وبالوصول للحل السياسي».

وأضاف الحريري «خلال ثماني جولات من المفاوضات أجهض النظام أي محاولة للوصول للحل السياسي.

Email