الرئاسة الفلسطينية: إسرائيل تقتل الفلسطينيين بدم بارد

5 شهداء في الجمعة الرابعة لمسيرات العودة

ت + ت - الحجم الطبيعي

استشهد 5 فلسطينيين وأصيب 654 آخرين، أمس، جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرات العودة، المتواصلة للجمعة الرابعة على التوالي عند السياج الفاصل شمال وشرق قطاع غزة.

والتي أطلق عليها أمس «جمعة الشهداء والأسرى»، فيما حملت الرئاسة الفلسطينية، إسرائيل مسؤولية استمرار جيشها بـ«قتل الفلسطينيين بدم بارد» خلال تظاهراتهم.

وأعلنت مصادر طبية ان عدد الذين استشهدوا برصاص الجيش الاسرائيلي قرب السياج الفاصل خمسة.

واستشهد شاب 29 عاما من القرارة جراء إصابته بطلق ناري في الرقبة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة كما استشهد طفل 15 عاما نتيجة إصابته بطلق ناري شرق جباليا شمال قطاع غزة.

واستشهد في وقت سابق أمس شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة شاب 25 عاما متأثرا بجراحه كما استشهد شاب 24 عاما شمال قطاع غزة كما كذلك استشهد شاب 25 عاما جراء إصابته برصاصة في الرأس اطلقها جنود الاحتلال خلال مسيرة العودة في منطقة أبو صفية شمال القطاع.

وبحصيلة الشهداء الخمسة ترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ 30 مارس الماضي إلى 39
وأكد شهود عيان أن احمد أبو عقل وهو أحد الشهداء الخمسة كان يقف بالقرب من الحدود بجانب شبان يشعلون إطارات سيارات، موضحين انه من ذوي الاحتياجات الخاصة إذ إنه أبكم. وكان أبو عقل أصيب في ساقيه أثناء الاحتجاجات على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل في السادس من ديسمبر الماضي.

وفي الضفة الغربية، قمعت قوات الاحتلال المسيرات السلمية المنددة بإعلان ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، واعتزامه نقل سفارة بلاده إليها منتصف الشهر المقبل، كذلك بالقرارات الأميركية الأخرى والمتعلقة بتقليص خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا».


إجراءات تعسفية
وفي القدس المحتلة، أعاقت قوات الاحتلال الإسرائيلي وصول الفلسطينيين لأداء صلاة الجمعة، في رحاب المسجد الأقصى المبارك، حيث احتجزت بطاقات مئات المصلين من فئة الشبان عند أبواب الأقصى الرئيسية.

وشدد الاحتلال من إجراءاته في المدينة المقدسة، ونشر مزيداً من عناصر وحداته الخاصة وقوات ما يسمى «حرس الحدود» إلى وسط المدينة، وعزز تواجده عند الحواجز العسكرية الثابتة على مداخل مدينة القدس، كما نشر دوريات راجلة داخل البلدة القديمة، وأخرى محمولة وخيالة خارج سور القدس التاريخي.

ونصب الاحتلال المزيد من الحواجز العسكرية في شوارع وطرقات وأحياء المدينة المتاخمة للبلدة القديمة، بذريعة الأعياد اليهودية، إلا أن ذلك لم يمنع نحو 50 ألف فلسطيني من القدس وأراضي العام 48 ومن جنسيات أجنبية، من أداء الصلاة في المسجد المبارك.

وكانت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس تساندها قوة عسكرية إسرائيلية، قد هاجمت بسطات الباعة في البلدة القديمة ومحيطها، وصادرت العديد منها وحررت مخالفات مالية لأصحابها.

كما ألصقت شرطة الاحتلال مخالفات مالية بحق أصحاب مركبات المصلين المركونة على أرصفة الشوارع والطرقات بمحيط القدس القديمة، بحجة الوقوف في أماكن ممنوعة، علماً أن المصلين اعتادوا على ركن مركباتهم في هذه المناطق ولا يوجد بديل لذلك.

وفي السياق ذاته، صادرت قوات الاحتلال المتمركزة على أبواب المسجد الأقصى لافتة من المصلين الأتراك أثناء دخولهم المسجد الأقصى من باب السلسلة.

أما في محافظة رام الله والبيرة فأصيب فلسطينيان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إلى جانب عدد آخر بالاختناق نتيجة المواجهات التي اندلعت عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة. وأطلق جنود الاحتلال خلال المواجهات، رصاص «التوتو» وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه الشبان، فيما شهد محيط منطقة المواجهات تواجدا مكثفا لقوات الاحتلال.

وفي قرية برقة شرق رام الله، اقتحم مستوطنون من عصابات «تدفيع الثمن» القرية، وخطوا شعارات استفزازية وعنصرية على جدران بعض المنازل، وأعطبوا إطارات عشرات المركبات.
تهديدات بالقتل
وأفاد رئيس مجلس قروي برقة عدنان بركات، أن عشرات المستوطنين من بؤرة «عتساف» الاستيطانية، المقامة على أراضي القرية، اقتحموا القرية وخطوا شعارات على جدران المنازل تهدد بقتل الفلسطينيين.


بيان شديد
في هذه الأجواء، حملت الرئاسة الفلسطينية إسرائيل مسؤولية استمرار جيشها بقتل الفلسطينيين بدم بارد خلال تظاهراتهم شرق قطاع غزة.

وكررت الرئاسة، في بيان مطالبتها المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن بالإسراع في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها اليومية ضد الشعب والأرض الفلسطينية.

ونددت الرئاسة باستمرار الاعتداءات الوحشية لجيش الاحتلال وقطعان المستوطنين ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.

قمع واقتحامات

أصيب طفل فلسطيني بجروح، نتيجة قمع قوات الاحتلال مسيرة قرية كفر قدوم، شرق محافظة قلقيلية، السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 15 عاماً، والتي خرجت تضامناً مع الأسرى، وتنديداً بقرارات الإدارة الأميركية.

100

أقدم مستوطنون في محافظة نابلس على قطع 100 شجرة زيتون مثمرة في أراضي قرية بورين تعود ملكيتها للفلسطيني محمد رجا. وهاجم غلاة المستوطنين أراضي الفلسطينيين، وقطعوا أشجار الزيتون المعمرة والتي يصل عمر بعضها إلى 60 عاماً، بالإضافة إلى عدد من أشجار اللوز، كما خطوا شعارات عنصرية ومعادية على الصخور المجاورة للأرض، قبل أن يلوذوا بالفرار.

موقف ثابت

أكد وزير الخارجية البولندي ياتسيك تشابوتوفيتش، أن موقف بولندا تجاه القضية الفلسطينية ثابت ولم يتغير، فنحن «ندعم حل الدولتين وبالتأكيد ندعم استمرار المفاوضات للوصول إلى حل سلمي». جاء ذلك خلال لقائه بعدد من السفراء العرب في مقر الوزارة بالعاصمة البولندية وارسو، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية، في ظل عضوية بولندا في مجلس الأمن للدورة الحالية.

Email