الأمم المتحدة تضغط لقيام مفتشي الكيماوي بمهمتهم في دوما

روسيا تلمح إلى تقسيم سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

شككت روسيا، أمس، بالوضع النهائي لسوريا ملمحة إلى تقسيمها حيث نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف قوله إن بلاده لا تعلم كيف سيتطور الوضع في سوريا فيما يتعلق بالحفاظ على وحدة أراضيها فيما تعمل الأمم المتحدة على الضغط من أجل قيام مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بإنجاز مهمتهم في دوما.

وتفصيلاً نسبت الوكالة إلى ريابكوف قوله لتلفزيون دويتشه فيله «لا نعرف كيف سيتطور الوضع فيما يتعلق بمسألة إن كان من الممكن أن تبقى سوريا دولة واحدة».

يأتي هذا في وقت أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا أن المنظمة الدولية تضغط من أجل قيام مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بإنجاز مهمتهم في دوما . وأبلغ الصحافيين بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو بأن الأمم المتحدة تدفع المفتشين لفحص الموقع الذي شهد هجوماً بالغاز بأسرع ما يمكن دون أي تدخل.

وكان شاهد من «رويترز» قال إن مركبة تحمل شعار الأمم المتحدة كانت في منطقة قريبة من موقع الهجوم الكيمياوي في دوما ترافقها الشرطة العسكرية الروسية. وأفادت وكالة «سبوتنيك»، أن مفتشي الأسلحة الكيماوية لم يدخلوا دوما بعد.

لا التزام

وفي حين جددت فرنسا على لسان وزير خارجيتها جان ايف لودريان مطالبتها بتسهيل وصول الخبراء الدوليين المكلفين التحقيق في الهجوم الكيميائي في دوما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الدفاع سيرغي شويغو قوله خلال اجتماع في موسكو مع دي ميستورا إن الضربات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة في سوريا أضرت بعملية السلام.

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية سيرغي لافروف إن الضربات الجوية الأميركية في سوريا هذا الأسبوع تحل روسيا من أي التزام أخلاقي يمنعها من تسليم أنظمة «إس-300» الصاروخية المضادة للطائرات لحليفها الرئيس السوري بشار الأسد متهماً الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بـ«قصف مفاوضات جنيف».

ونُقل عن لافروف قوله أيضاً أنه قبل الضربات الأميركية على أهداف سورية أبلغت موسكو مسؤولين أميركيين بالمناطق السورية التي تمثل «خطوطاً حمراء» بالنسبة لروسيا وأضاف أن الجيش الأميركي لم يتجاوز هذه الخطوط.

ومضى قائلاً «الآن ليس لدينا أي التزامات أخلاقية. كانت لدينا التزامات أخلاقية وتعهدنا بألا نفعل ذلك منذ عشر سنوات على ما أعتقد بناء على طلب من شركائنا المعروفين».

وأوضح لافروف أنه على قناعة أيضاً بأن الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب لن يسمحا بمواجهة مسلحة بين البلدين. وقال قائد في الجيش الروسي إن موسكو تبحث تزويد نظام الأسد بأنظمة «إس-300» في أعقاب الضربات التي قادتها الولايات المتحدة.

دعوة أميركية

من جانب آخر، أعلن لافروف أن بوتين مستعد للقاء نظيره الأميركي دونالد ترامب، لكنه أوضح أنه «لا يتم التحضير» حاليا لمثل هذا اللقاء.

وصرح لافروف في مقابلة مع شبكة «ريا نوفوستي» أن بوتين مستعد للقاء من هذا النوع، وذلك رداً على سؤال حول ما إذا كان الرئيسان سيلتقيان. لكنه أوضح أن مثل هذا اللقاء «ليس بعد في طور الإعداد».

وأضاف «ننطلق من مبدأ أن الرئيس الأميركي وجه في اتصال هاتفي دعوة في هذا الصدد وأعرب عن سروره لاستقبال بوتين في البيت الأبيض وللقائه خلال زيارة متبادلة». وتابع «بما أن ترامب من وجه الدعوة نتوقع أن تتحقق».

Email