دعوات لاستراتيجية عربية مشتركة في مكافحة الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

شدّد خبراء مصريون على ضرورة اتفاق الدول العربية على استراتيجيات عامة ومشتركة لمكافحة الإرهاب ومواجهة الدول الداعمة له بصورة مباشرة.

وذلك من خلال البناء على الجهود التي تقوم بها الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب والمقاطعة لقطر، واستثمار تلك الجهود من أجل تعزيزها وتوسعتها لتشمل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب كافة، من أجل التصدي لمختلف الدول التي تدعم وتساند الإرهاب وتعطي لهم الملاذ والمأوى الآمنين.

وذلك في ظل الزخم الدائر حول القمة العربية ونتائجها، والاتصالات المختلفة المتواصلة بين قادة الدول العربية وبعضهم بعضاً التي تكون «مواجهة الإرهاب» المحور الرئيسي فيها.

ودعا مستشار مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية، السفير أشرف حربي، الدول الداعية لمكافحة الإرهاب إلى اتخاذ آليات تطبيقية لقمع جذور الإرهاب من أراضيها، عن طريق إنشاء برنامج مشترك بين الأجهزة الأمنية والتعليمية والإعلامية في الدول العربية كافة لتوعية الشباب والمجتمع بمخاطر الإرهاب الدنيء، بالإضافة إلى دور رجال الدين بالمساجد والكنائس في التوعية بكيفية نمو الإرهاب وطريقة القضاء عليه ومواجهته والتصدي له.

آلية مشتركة

وأضاف حربي، في تصريحات لـ«البيان»، أن على الدول العربية أيضاً تطبيق آلية عربية مشتركة تشمل الدول المكافحة للإرهاب كافة للقيام بحملات مضادة للدول الممولة للتنظيمات الإرهابية، ووضع استراتيجية محددة مشتركة لاقتلاع جذور الإرهاب.

وأكد أن دولة قطر هي إحدى الدول الممولة للجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى دولة تركيا التي تمول عناصر وجماعات إرهابية لإثارة التوترات في سوريا بصفة خاصة.

مكافحة عالمية

وفي السياق، أفاد خبير العلاقات الدولية الدكتور سعيد اللاوندي بأنه من الضروري أن تتم عمليات مكافحة الإرهاب بصورة عالمية؛ من خلال التعاون المشترك بين الدول العربية والدول الكبرى.

وذلك لأن الإرهاب بكل أشكاله يروّع جميع الشعوب «فهو لا حدود له»، مشيراً إلى أن الدول العربية تتلقى ضربات مُوجعة وعديدة من الدول الممولة للإرهاب، لذلك يجب محاولة الوصول لآليات مشتركة من شأنها مواجهة هذه الدول وردع العمليات الإرهابية.

وأوضح في تصريحات لـ«البيان» أن دولة قطر من أولى الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية، كما أنها تحاول تحسين علاقتها مع رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب لتحتمي به ولعدم محاسبة المجتمع الدولي لها.

Email