غزة

جدل بشأن حملة لقتل الكلاب الضالة

إنتشار واسع لظاهرة تربية الكلاب في غزة - أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

في إعلان غريب من نوعه طرحته بلدية بيت لاهيا شمال قطاع غزة أعلنت فيه عن حملة لقتل الكلاب الضالة في البلدة مقابل مكافأة يحصل عليها كل من يقتل كلبا أو يساعد في قتله ويحضره لمقر البلدية وذلك إثر الإنتشار الحاصل للكلاب التي تجوب ليل نهار شوارع المدينة مما يعرض حياة الآمنين للخطر على حسب زعم البلدية.

وفي تصريح أدلى فيه رئيس البلدية عز الدين الدحنون قال فيه إن هذه الحملة جاءت بعد الانتشار الكثيف للكلاب (الأمر الذي بات يشكل خطرا فعليا على حياة المواطنين لا سيما الأطفال منهم ) .

ويضيف لم تأت هذه الحملة من فراغ فقد استنفدنا نحن في البلدية كل الطرق والوسائل التي من الممكن أن تخفف من أعداد الكلاب في البلدة لكن دون جدوى فتوجهنا مضطرين للإعلان عن هذه الحملة مقابل عائد مادي يتلقاه الشخص فيما لو قتل كلبا أو ساعد على ذلك.

تقديم بدائل

ويشير الدحنون قائلا (نطالب المواطنين الذين اعترضوا على هذه الحملة بتقديم حلول أخرى من شأنها التخفيف من هذه الأزمة الحقيقية والمزعجة للكثير من المواطنين .

ولأنه القتل ذاك السلوك الذي يورث في النفس إحساسا بشعا سواء كان المقتول إنسانا أو حيوانا)، لاسيما أن غزة قد ضاقت ذرعا بالموت منادية بقليل من حياة، فعلت الأصوات والمؤسسات الحقوقية منددة من كل جانب تطالب البلدية بالعدول عن إعلانها هذا وفي ذات الوقت تحذر المواطنين من عدم الانصياع أو الالتفات لمثل هكذا إعلان آراء غاضبة وأخرى ساخرة عبر عنها المواطنون.

إضافة لنشطاء مواقع التواصل الاجتماعي يقول الناشط الشبابي يحيى اسليم ( نرفض وبشدة هذا الإجراء المعلن عنه من قبل بلدية بيت لاهيا إذ إنه يسيء في المقام الأول للناس إضافة لكونه سلوكا عدوانيا يعزز العنف في نفوسهم ويضيف اسليم هذا الإجراء يشجع الكثير من الناس على حمل أسلحة ربما غير مرخصة قانونيا بحجة أن البلدية سمحت لهم بقتل كلاب).

رؤية مختلفة

ولا يخلو الأمر من بعض الأصوات غير الآبهة بتداعيات تأييدها للإعلان هذا وربما في موافقتها عليه وجهة نظر أخرى لم ترق للأغلبية، الحاج عز الدين كراجة 68 عاما يرى أن إعلان البلدية هذا يصب في مصلحة المواطنين أولا وأخيرا ويعبر عن ذلك بقوله ( أرى في هذا الإعلان مصلحة للمواطن الذي صار موضوع الكلاب الضالة بالنسبة لديه أمرا مؤرقاً).

بعض الناس في البلدة ليس بوسعهم النوم كما المعتاد سيما كبار السن مثلنا، بعض الناس صارت تخشى من الخروج ليلا صرنا نخاف على أطفالنا أثناء عودتهم من المدرسة أو ذهابهم إليها، نحن ندرك أن البلدية طبقت العديد من الطرق غير المجدية.

فما كان منها سوى إشراك المواطن بحملة تعود بالنفع عليه وعلى أطفاله قد تختلف الآراء حول الشروع بقتل كلب حرصا على مدينة مهدد أمنها مما هو أكثر ضررا من الكلاب لكن رأي الأغلبية الساحق يرى في هذا الفعل محض جريمة!

 

Email