أميركا لن تفرض عقوبات جديدة على روسيا في المستقبل القريب

إطلاق نار يجمّد تحقيق كيماوي دوما

ت + ت - الحجم الطبيعي

جمدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أمس، عمل محققيها حول الهجوم الكيميائي المفترض في دوما، مطالبة بالوصول «من دون عقبات» إلى المدينة، غداة تعرض فريق استطلاع تابع للأمم المتحدة لإطلاق نار، في وقت أعلنت واشنطن أنها لن تفرض عقوبات إضافية على روسيا.

وبعد أربعة أيام من وصولهم إلى دمشق، لم يبدأ محققو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عملهم الميداني بعد في دوما. وأعلن مدير المنظمة أحمد أوزمجو في بيان أمس، أن نشر المحققين في مدينة دوما يتوقف على السماح «بوصولهم من دون عقبات». وتعرض فريق أمني تابع للأمم المتحدة لإطلاق نار، أول من أمس، خلال قيامه بمهمة استطلاعية في دوما تمهيداً لدخول المحققين، وفق ما أعلن مسؤول أممي. وتوجه الفريق الأمني إلى موقعين ترافقه الشرطة العسكرية الروسية. وقال أوزمجو في اجتماع بمقر المنظمة، إن «حشداً كبيراً» من المتظاهرين استقبله في أحد المواقع مطالباً إياه بالمغادرة وفي الموقع الثاني «تعرض الفريق لإطلاق نار من أسلحة خفيفة». ولم يحدد الجهة المسؤولة عن إطلاق النار.

ويؤكد الحادث وفق أوزمجو: «مجدداً الأجواء غير المستقرة التي تعمل في ظلها (بعثة التحقيق) والأخطار الأمنية التي تواجهها طواقمنا». وقال إنه سينظر في انتشار فريق المحققين «فقط بعد الحصول على موافقة» الفريق الأمني التابع للأمم المتحدة «شرط أن يتمكن فريقنا من الوصول من دون عقبات إلى المواقع». وقال: «لا نعلم في الوقت الراهن متى يمكن نشر الفريق في دوما».

وأوضح أن الفريق الأمني التابع للأمم المتحدة توجه إلى موقعين، أول من أمس، في دوما ترافقه الشرطة العسكرية الروسية.

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أفادت قبل يومين عن أن دمشق عرضت على بعثتها مقابلة «22 شاهد عيان يمكن إحضارهم إلى دمشق»، بينما تتم تسوية الوضع الأمني.

وأبلغ مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري مجلس الأمن الدولي بأن خبراء المنظمة لم يبدؤوا مهمتهم بعد في انتظار الضوء الأخضر من الفريق الأمني الأممي.

من جهته، قال رائد صالح رئيس منظمة «الخوذ البيضاء»: «نعمل مع المؤسسات الدولية بشأن الهجوم على دوما». وأضاف صالح: «وفرنا للجنة معلومات عن مكان دفن شهداء الهجوم الكيميائي».

وقال أحد متطوعي الدفاع المدني: «الأساس هو زيارة اللجنة للموقع لأن كل الأدلة موجودة هناك»، حيث تم «دفن جميع شهداء الاعتداء الكيميائي والقصف الآخر». وتابع: «النظام يقوم بإخفاء جميع الأدلة».

وأعلن عاملون بمستشفى دوما بقوا في المدينة بعد سيطرة الجيش عليها، إن المصابين ليلة وقوع الهجوم لم يتعرضوا لأسلحة كيماوية.

في سياق آخر، صرح مصدر في وزارة الخارجية الروسية، أمس، بأن السفارة الروسية في واشنطن، تلقت إخطاراً من إدارة البيت الأبيض، يفيد بعدم فرض أي عقوبات أميركية جديدة على روسيا في المستقبل القريب، طبقاً لما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء أمس. وقال المصدر للصحافيين: «أؤكد إخطار السفارة الروسية أنه لن تكون هناك عقوبات جديدة في المستقبل القريب».

«إس 300»

في الأثناء، قال رئيس لجنة الدفاع والأمن التابعة للمجلس الفيدرالي، فيكتور بونداريف، إن منظومات «إس-300» قد تستعمل لتعزيز الدفاع الجوي السوري. وأشار بونداريف إلى أن روسيا قد تساعد سوريا على إنشاء نظام دفاع جوي حديث وفعال للغاية. ولفت الانتباه إلى أن إمكانية إنشاء نظام دفاع جوي عالي الكفاءة في سوريا، بمساعدة روسيا، لحماية المرافق العسكرية والمدنية، متوافرة الآن.

Email