دور إيران التخريبي في اليمن يبلغ ذروته

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يعد بمقدور إيران الكذب أكثر مما فعلت بشأن دورها التخريبي في اليمن وتزويد ميليشياتها هناك بالأسلحة المتطورة فكل يوم ثبت الوقائع حجم هذا التدخل والهدف الأساس لطهران من زراعة هذه الميليشيات.

وبعد ساعات على جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن وتأكيد الكثير من الدول أن على إيران وعملائها الحوثيين، أن يدركوا جيداً جدية المجتمع الدولي في التصدي لأنشطتهم المزعزعة للاستقرار، تمكنت القوات المسلحة الإماراتية من السيطرة على طائرة مسيرة تحمل متفجرات أطلقها الحوثيون نحو مواقع قوات الشرعية في الساحل الغربي. وقد قدم التحالف نماذج لهذه الصواريخ والطائرات إلى المجتمع الدولي وطالب مراراً باتخاذ إجراءات رادعة في حق النظام الإيراني بسبب خرقها لقرارات مجلس الأمن بمنع توريد الأسلحة لهذه الميليشيات.

وقف التدخل

مندوبة الولايات المتحدة خلال جلسة مجلس الأمن كانت نبهت إيران بأن عليها وقف تدخلها وانتهاكها للحظر المفروض على الأسلحة الذي فرضه المجلس لتحقيق سلام دائم في اليمن مشيرة إلى استمرار تزويد الميليشيات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.

هذا الموقف جاء متزامناً وتأكيد مسؤول بارز في وزارة الدفاع الأميركية، ان إيران تستغل الوضع بدعمها المتمردين الحوثيين وتستخدم اليمن «ساحة اختبار» لأنشطتها الخبيثة.

وقال روبرت كاريم، مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي، في شهادته أمام لجنة العلاقات الدولية في مجلس الشيوخ الأميركي، ان الحل السياسي للصراع سيقلل من الفوضى التي استغلتها إيران لتنفيذ أجندتها الخبيثة.

تهديد الأمن الإقليمي

وأكد ان الصراع الذي بدأ منذ اكثر من ثلاث سنوات يهدد الأمن الإقليمي ومصالح الأمن القومي الأميركي بما في ذلك ممرات التجارة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب. وأوضح انه وبدعم من إيران، أطلق الحوثيون أكثر من 100 صاروخ باليستي وصواريخ «لا تعد ولا تحصى» باتجاه المملكة العربية السعودية مستهدفة المراكز السكانية الرئيسية والمطارات الدولية والمنشآت العسكرية والبنية التحتية النفطية. وبين أنه في هذا الشهر وحده، أطلق الحوثيون أكثر من 13 صاروخاً باليستياً وصواريخ طويلة المدى على السعودية. ووفق مصادر الحكومة الشرعية في اليمن ميليشيات إيران في اليمن وبمساعدة من الحرس الثوري تمكنت من تهريب كميات من قطع الصواريخ. وطائرات من دون طيار، حيث ضبطت قوات الشرعية خلال العام الماضي شحنتين من هذه الطائرات كانت مخبأة وسط بضائع.

Email