تقارير البيان

ارتياح رسمي لقرارات دعم لبنان في القمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

غداة عودة الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري من «قمّة القدس»، التي عقدت في مدينة الظهران في المملكة العربية السعودية، استؤنفت الحركة السياسية، على الرغم من أن أجندة الأسابيع الثلاثة المقبلة تتعلق بشحذ الهمم الانتخابية، تمهيداً لإعادة تشكيل المجلس النيابي في السادس من مايو المقبل، من اللوائح الكبرى التي يمكن أن تخرَق هنا وهناك، من دون أن تؤثر على تركيبة السلطة المقبلة، والتي تقتضي، بحسب إجماع مصادر سياسية متعدّدة، تناغماً في بناء الدولة، قوامه الاستقرار.

وفي خضمّ المشهد اللبناني، الموزّع عيناً على المنحى الإيجابي الذي سلكته العلاقات اللبنانية- السعودية، وعيناً على الديمقراطية العائدة بعد 20 يوماً على أرض الوطن، وقبله بأيام في بلدان الانتشار، كان الرئيس عون عاد والوفد المرافق إلى بيروت، بعد ترؤسه وفد لبنان إلى أعمال القمّة العربية في دورتها الـ29 في الظهران، وسط ارتياح رسمي وشعبي للقرار الذي اتخذته القمّة، لجهة التضامن مع لبنان وتقديم ما يلزم من دعم له ومؤازرته في تقاسم أعباء النزوح السوري على أراضيه، وفي مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، وضرورة تطبيق القرارات الدولية الخاصة باحترام سيادته واستعادة أراضيه المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.

مبادرة سعودية

وكان لافتاً للانتباه، في الكلمة التي ألقاها الرئيس عون أمام القادة العرب، تعويله على مبادرة سعودية «عملية رائدة تلمّ الشمل العربي» فتكون بمثابة «إنقاذ من حال التشرذم»، معلناً أن لبنان يسعده أن يستضيف أعمال الدورة الرابعة للقمّة العربية التنموية- الاقتصادية- الاجتماعية في العام المقبل في بيروت، وهذه القمة هي غير القمة العربية العادية التي تقرّر أن تعقد دورتها الـ30 في تونس العام المقبل، بعد اعتذار البحرين عن استضافتها.

أما خبر اللقاء بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس عون، فترجِم لبنانياً عنواناً، ليس لأن التواصل اللبناني- السعودي حدث استثنائي، أو تطور مفاجئ، أو خارج على الطبيعة، بل لكونه وضع حدّاً نهائياً، بالشكل والمضمون، لمرحلة قيل فيها الكثير.

وبعيداً عن البروتوكولات الرسمية وهموم السياسة، سادت أجواء من الودّ بين الإخوة والأشقاء من القادة العرب، تمثلت في «سيلفي ود جمع ثلاثة من القادة العرب»، على هامش قمة القدس العربية المنعقدة في الظهران بالسعودية.

ونشر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري «السيلفي» الخامس، الذي جمعه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إضافةً إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، على هامش قمة القدس، التي أقيمت بمدينة الظهران.

Email