إصابات بالاختناق في اقتحام بلدة قرب الخليل

تحذير من انفجار وشيك للأوضاع في سجون الاحتلال

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق خلال اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت أمر بمحافظة الخليل، وإطلاقهم الرصاص الحي في الهواء، وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز، فيما حذّر مركز حقوقي فلسطيني من احتمال تفجّر الأوضاع في سجون الاحتلال في أية لحظة. وأغلق جنود الاحتلال مدخل بيت أمّر ومنع الفلسطينيين ومركباتهم من المرور، وأجبر أصحاب المحال التجارية في المنطقة على إغلاق محلاتهم.

في الأثناء، طالب مركز الأسرى للدراسات، أمس، بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني، المؤسسات الحقوقية والدولية بالضغط على الاحتلال، للالتزام بمواد وبنود اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بحقوق الأسرى والأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية.

وأكد د. رأفت حمدونة، مدير المركز، أن أوضاع الأسرى صعبة على جميع المستويات، وقد تنفجر السجون عند أي لحظة، لقسوة الظروف الحياتية والمعيشية، وفي ظل مضاعفة الحالة التنكيلية اليومية والتفصيلية بحقهم من قِبل إدارة مصلحة السجون التي تنفذ قرارات وتوصيات أجهزة الأمن والحكومة الإسرائيلية.

وأضاف أن هناك ما يقارب من 6500 أسير بأوضاع لا تطاق، حيث منع الزيارات، وسياسة العزل الانفرادي، وتصاعد الاعتقالات الإدارية، وتواصل التفتيشات، ومنع التعليم الجامعي والثانوية العامة، ومنع إدخال الكتب، وسوء الطعام كماً ونوعاً، والنقل المفاجئ الفردي والجماعي، وأماكن الاعتقال التي تفتقر للحد الأدنى من شروط الحياة الآدمية، وسياسة الاستهتار الطبي، وخاصة لذوي الأمراض المزمنة، ولمن يحتاجون لعمليات عاجلة، واقتحامات الفرق الخاصة للغرف والأقسام.

أسرى مرضى

وأضاف المركز أن ما يقارب من 26% من الأسرى يعانون أمراضاً مختلفة تعود أسبابها إلى ظروف الاحتجاز الصعبة والمعاملة السيئة وسوء التغذية، وهؤلاء جميعاً لا يتلقون الرعاية اللازمة، منهم ما يقارب 10% بأمراض مزمنة وتحتاج إلى عمليات جراحية ومتابعة طبية متخصّصة كالسرطان والقلب والكلى والغضروف والضغط والربو والروماتزم والبواسير وزيادة الدهون والقرحة ومن دون أدنى اهتمام. و

أكد د. حمدونة أن كل من دخل سجون الاحتلال الإسرائيلي مورست بحقه أشكال متعددة من التعذيب النفسي والجسدي بلا استثناء، ويبدأ التعذيب منذ لحظة الاعتقال وما يصاحبه من إدخال الخوف والرعب في قلوب الأهالي، حيث يتعمد الاحتلال إبراز القسوة والإجرام تجاه الأسير نفسه وأمام أبنائه وأهله، والتعمد في استخدام القوة المبالغ فيها في التحقيق والقسوة بعشرات الوسائل الممنوعة دولياً.

وأضاف أن الاحتلال يعتقل ما يقارب من 500 معتقل إداري في السجون، من دون تهمة أو محاكمة، بملف سري لا يمكن للمعتقل أو محامية الاطلاع عليه، ويمكن تجديد أمر الاعتقال الإداري مرات قابلة للتجديد بالاستئناف، وهناك مقاطعة من قِبل الإداريين للمحاكم العسكرية الصورية منذ 60 يوماً متتالية، بهدف كسر قرار إعادة الاعتقال وإنهاء ملف الإداريين.

أسيرات

وأضاف أن هناك ما يقارب 62 أسيرة ترتكب سلطات الاحتلال بحقهن عشرات الانتهاكات كالحرمان من الأطفال والإهمال الطبي وأشكال العقابات داخل السجن بالغرامة والعزل والقوة والاحتجاز في أماكن لا تليق بهن، والتفتيشات الاستفزازية من قِبل إدارة السجون، وتوجيه الشتائم إليهن، والاعتداء عليهن بالقوة عند أي توتر وبالغاز المسيل للدموع، وسوء المعاملة أثناء خروجهن للمحاكم والزيارات أو حتى من قسم إلى آخر، والحرمان من الزيارات أحياناً، وفي العزل سجينات جنائيات يهوديات بالقرب من الأسيرات الفلسطينيات ما يؤثر سلباً في مجمل حياتهن.

وشدد حمدونة على قضية الأطفال في السجون، البالغ عددهم ما يقارب 350 طفلاً، من بينهم 8 أسيرات قاصرات دون سن الـ18، مبيناً أنهم يتعرضون لانتهاكات صارخة تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية التي تكفل حمايتهم وحقوقهم الجسدية والنفسية والتعليمية وتواصلهم بأهليهم، ويعاني القاصرون فقدان العناية الصحية والثقافية والنفسية، وعدم وجود مرشدين داخل السجن، والتخويف والتنكيل بهم أثناء الاعتقال.

Email