خالد بن أحمد: من يفتح أبوابه وبرّه وبحره للقوات الأجنبية عليه أن يتقبّل خط بارليف على حدوده

البحرين تحمّل قطر المسؤولية عن «قناة سلوى»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد أن قطر هي السبب في مخطط المملكة العربية السعودية شق قناة مائية وإقامة قاعدة عسكرية على الحدود مع قطر، فيما اعتبر المستشار في الديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني، أن من شأن القناة البحرية أن تحوّل قطر من شبه جزيرة إلى جزيرة، بينما أكدت المعارضة القطرية أن تخصيص الرئيس الأميركي دونالد ترامب 20 دقيقة فقط للقاء تميم بن حمد، يعتبر إهانة للأخير.

وعلى حسابه في «تويتر» غرّد وزير خارجية البحرين أن «على من يفتح أبوابه وبرّه وبحره للقوات الأجنبية، بما يشكل تهديداً حقيقياً لجيرانه وللأمن الإقليمي، أن يتقبّل إقامة خط بارليف على حدوده»، مشيراً إلى قاعدة عسكرية سعودية في سلوى، في سياق مشروع شق قناة سلوى المائية التي ستحوّل قطر إلى جزيرة معزولة.

من جانبه، أكد المستشار في الديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني، أن قناة سلوى البحرية على طول الحدود البرية بين السعودية وقطر، ستحوّل الأخيرة من شبه جزيرة إلى جزيرة. وقال القحطاني في تغريدة عبر حسابه الرسمي في «تويتر» أمس: «بتحليل الأخبار المتواترة عن قناة سلوى البحرية فإن قطر ستتحوّل لجزء من جزيرة سلوى التي تشمل قاعدة عسكرية سعودية في سلوى بالقرب من القواعد العسكرية الأخرى التي جلبها الصغير لأرضه. وسيذكر التاريخ أنه كانت هناك في تلك الأرض دولة!».

وتساءل القحطاني: «هل قرار تغيير الجغرافيا بإنشاء جزيرة سلوى يخالف القانون الدولي العام؟ هل يحق للسعودية وضع قاعدة عسكرية فيها؟ هل يحق لها وضع مفاعلها النووي هناك؟ وكذلك مكب النفايات النووية؟»، مجيباً في تغريدة تالية «طبعًا يحق لها 10000٪..هذه السيادة يامن لا تعرفون من السيادة إلا اسمها».

إهانة لتميم

واعتبرت المعارضة القطرية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجّه إهانة لتميم بن حمد، خلال زيارة الأخير للولايات المتحدة الأميركية. وأكد الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، على «تويتر»، أن الرئيس الأميركي خصص 20 دقيقة فقط لمقابلة تميم. كما نقل الحساب الرسمي للمعارضة عن صحيفة «كنساس ويتشيته إيغل» الأميركية، انتقادها لاستقبال تميم في واشنطن، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي يستضيف قائد دولة متهمة بتمويل الإرهاب على مستويات عليا، موضحة أن قطر لم تتخذ خطوات كافية لإقناع جيرانها بالتوقف عن الضغط عليها دبلوماسياً ومالياً وإنهاء المقاطعة.

وكانت المعارضة القطرية وجهت رسالة تحذيرية إلى الولايات المتحدة، وطالبتها بعدم بيع صفقات أسلحة جديدة إلى الدوحة، وذلك خلال زيارة تميم بن حمد إلى واشنطن. وقال ائتلاف المعارضة القطرية، في بيان له عبر حسابه الشخصي على «تويتر»: «ماذا يحاول أن يفعل تميم في أميركا؟ هل يعتقد أن آلاته الإعلامية والبروباغندا الرخيصة التي يعتمدها النظام القطري ستنجح في إقناع شعبنا أن جولات أمير الظلام الخارجية ستأتي بالفائدة لقطر؟».

نظام كاذب

وأوضح ائتلاف المعارضة القطرية، أن العالم يعرف حقيقة هذا النظام الكاذب، فالبيانات والصفقات التي يبرمها ويروج لها ليست إلا حبراً على ورق لن يحقق من خلالها تميم ولو إنجازاً واحداً، وأكبر دليل على ذلك، ما يخفيه تميم حول صفقة الصواريخ أمس التي دفع ثمنها 300 مليون.

وأضاف ائتلاف المعارضة القطرية، أن الأميركيين يعرفون جيداً أن أي سلاح يبيعونه لهذا النظام ستذهب أسراره إلى العثمانيين الجدد ونظام الملالي (تركيا وإيران)، وبناء عليه فإن الصواريخ ستبقى تحت رقابة الأميركيين المباشرة ولهم الحق في أي وقت أن يعيدوها إلى بلادهم، متابعاً: «هذا يضاف عليه شرط أساسي، فلا يحق لضباط تميم لا من قريب أو بعيد أن يتخذوا القرار باستعمال هذا السلاح، فالضوء الأخضر هو عند الأميركيين وهم الوحيدون الذين يحددون كيف ومتى وأين».

وتابع ائتلاف المعارضة القطرية: «إن محاولات تميم الدعائية الرخيصة لن تنفعه بشيء، إن كان في الاقتصاد أو الاستثمارات أو صفقات السلاح.. ومهما دفع لشركات التحشيد والترويج، فإن أوراقه محروقة ولن ينقذه أحد».

سلطان بن سحيم

وأكد الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني أن سياسة نظام الحمدين أبعدت قطر عن جيرانها وأشقائها العرب، بينما استقدمت دعماً من تركيا وإيران، معتبراً أن التاريخ والقطريين لن يرحما المسؤولين عن هذه العزلة. وكتب في تغريدة على حسابه في «تويتر»: «بكل مرارة وأسى أقولها: أين كانت قطر وكيف بلغت؟! وبعد أن كانت عزيزة بجيرانها وأشقائها، أصبحت معزولة وحيدة بفعل سياسة نظام الحمدين.. لن يرحمهم التاريخ ولن يصفح عنهم شعبهم».

وأضاف في تغريدة أخرى: «استقدموا التركي والإيراني، وأبعدونا عن محيطنا الخليجي، أبعد هذا كله نستغرب أن يدافع جيراننا عن مصالحهم؟!»، مرفقاً التغريدة بهاشتاغ «#قاعدة_عسكرية_سعودية_في_سلوى».

Email