وزارة الخارجية تستنكر احتجاز مقديشو طائرة مدنية خاصة والاستيلاء على الأموال فيها

الإمارات: الصومال أخلّت بمذكرة التفاهم المشتركة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعربت دولة الإمارات عن استهجانها وشجبها واستنكارها قيام السلطات الأمنية الصومالية باحتجاز طائرة مدنية خاصة مسجلة في دولة الإمارات أول أمس في مطار مقديشو الدولي، وعلى متنها 47 شخصا من قوات الواجب الإماراتية، والقيام بالاستيلاء على المبالغ المالية المخصصة لدعم الجيش الصومالي والمتدربين تحت تهديد السلاح وتطاول بعض عناصر الأمن الصومالي على بعض أفراد قوات الواجب الإماراتية، ما أدى إلى تأخير إقلاع الطائرة لعدة ساعات، علماً أن هذه المبالغ مخصصة لدعم الجيش الصومالي ودفع رواتبهم، وذلك استناداً إلى مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في نوفمبر 2014، والمتعلقة بتعزيز التعاون العسكري بين البلدين.

خرق للقانون

وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها إن هذه الخطوة غير القانونية، من حيث أنها تناقض الأعراف والتقاليد الدبلوماسية المستقرة بين الدول، كما أنها تعد إخلالاً جسيماً بأحكام مذكرة التفاهم المشار إليها، وبالتالي مخالفة لقواعد القانون الدولي والأعراف الدولية.

وإذ تستنكر الإمارات العربية المتحدة هذا التجاوز للقانون والأعراف الدوليــــة، في الوقت الذي قدمت فيه دولة الإمارات كافـــة أنواع الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري والإنساني في أحلك الظروف من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في الجمهورية الصومالية الفيدرالية.

تجاوزات

في السياق، أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في تغريدة له على تويتر، أن «الحكومة الصومالية الحالية وعبر عدة تجاوزات لترتيبات وتفاهمات سابقة وراسخة مع دولة الإمارات تخلق إحتقانات لا داعي لها مع صديق وحليف وقف مع إستقرار وأمن الصومال في أحلك الظروف، ندعو للحكمة والعقل».

نكران

من جهته، أكد وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة أقامت عدة مؤتمرات لدعم الصومال، وبحضور الرئيس الصومالي. وأضاف في تغريدة على تويتر: «وقفت مع الصومال ضد القراصنة وقامت بكل واجب وقدمت كل دعم بالمال والسلاح والدواء. ولم ترد الصومال إلا بالنكران والإساءة والارتماء في أحضان أعداء الأمة. حسبنا الله ونعم الوكيل».

Email