غارات واعتقالات.. ودعوات لجمعة «حرق علم إسرائيل»

شهيدان في الضفة وغزة.. والاحتلال يصعّد الاستهداف

ت + ت - الحجم الطبيعي

استشهد فلسطينيان متأثرين بجروح أصيبا بها برصاص الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة، وسط تصعيد إسرائيل في استهداف «مسيرات العودة» والغارات على القطاع المحاصر، بالتزامن مع حملة اعتقالات وتنكيل في الضفة وإدانة روسية لاستخدام سلطات الاحتلال القوة ضد الفلسطينيين. وأعلنت مصادر طبية استشهاد الشاب محمد عبد الكريم مرشود (30 عاما) متأثراً بجروح اصيب بها بعد إطلاق النار عليه من قبل مستوطن قرب مستوطنة «ميشور أدوميم» شرق القدس، بزعم محاولة تنفيذه عملية طعن.

كما استشهد فلسطيني من بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة متأثراً بجروحه التي أصيب بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام. وذكرت مصادر طبية أن مروان عواد قديح (45 عاماً) كان أصيب بجروح خطيرة خلال مواجهات مع جيش الاحتلال يوم 30 من الشهر الماضي بالتزامن مع بدء مسيرات العودة.

وأصيب مسعف فلسطيني برصاص الاحتلال شرق مخيم البريج وسط القطاع. وأكدت مصادر طبية أن المسعف عماد البحيصي أصيب برصاصة خلال محاولاته إسعاف مشاركين بمسيرة العودة. واستهدف جيش الاحتلال تظاهرة للصحفيين شرق المخيم بالغاز عندما كانوا يحتجون على استهداف زميلهم ياسر مرتجى والذي استشهد الجمعة خلال تغطية مسيرات العودة.

في الأثناء، أغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية مرتين على موقعين للمقاومة في قطاع غزة. وقال شهود عيان إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت موقعا للمقاومة في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع ما ألحق أضراراً مادية جسيمة بالموقع. وأفاد تقرير فلسطيني بأن البحرية الإسرائيلية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة على صيادين ومراكبهم في بحر مدينة غزة.

وقررت اللجنة القائمة على مسيرات العودة اعتبار يوم الجمعة المقبل يوماً للاحتشاد الشعبي قرب السياج الفاصل تحت عنوان «رفع علم فلسطين وحرق علم إسرائيل». وأكدت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، في بيان عقب اجتماع عقدته في مدينة غزة، على أهداف المسيرات «باعتبارها وسيلة كفاحية شعبية سلمية مستمرة».

وقالت الهيئة إن رسالة المسيرات «أن الشعب الفلسطيني موحد في تصديه للاحتلال ورفضه لمشاريع التصفية للقضية الفلسطينية وفي مقدمتها ما يسمى صفقة القرن الأميركية أو الحلول الإقليمية»، محذرة من اللقاءات التطبيعية الرسمية وغير الرسمية مع العدو، داعية الشعوب العربية وأحرار العالم إلى تعزيز مقاطعة دولة الاحتلال على الصعد كافة وخاصة المقاطعة الاقتصادية والتظاهر أمام سفاراته، والمطالبة بطرد السفراء.

وطالب القطاع الصحي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية مساءلة ومحاسبة الاحتلال وقادته على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وبخاصة الاعتداءات التي ارتكبت بحق المشاركين المدنيين في مسيرات العودة السلمية، وبتوفير الحماية للطواقم الصحية وكذلك للمتظاهرين المدنيين المشاركين في المسيرات.

إدانة روسية

من جهتها، دانت روسيا إطلاق النار «العشوائي وغير المقبول» للجيش الإسرائيلي الذي أدى إلى استشهاد نحو 30 فلسطينياً في قطاع غزة خلال عشرة أيام. وقالت الخارجية الروسية في بيان إن «استخدام القوة العشوائي ضد المدنيين غير مقبول إطلاقا، نجدد دعوتنا للفلسطينيين والإسرائيليين للامتناع عن (أخذ) خطوات تؤدي إلى تفاقم التوتر». وذكرت موسكو أنها تدعم دعوات الأمم المتحدة لإجراء تحقيق في أحداث العنف.

في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال 12 فلسطينياً خلال مداهمات في مدن الضفة الغربية المحتلة، فيما أصدرت سلطات الاحتلال 33 أمر اعتقال إدارياً بحقّ أسرى، بينهم سيّدة. وأظهر تقرير لمؤسسات حقوقية فلسطينية أن إسرائيل اعتقلت خلال مارس الماضي 609 فلسطينيين من الأراضي المحتلة، من بينهم 95 طفلاً، و13 امرأة.

Email