الإليزيه: ماكرون طرح خلال لقائه محمد بن سلمان التعاون ضد الإرهاب

وثيقة استراتيجية فرنسية سعودية للتوقيع نهاية 2018

ت + ت - الحجم الطبيعي

أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمس، سلسلة من الاجتماعات في فرنسا، في إطار الزيارة التي يقوم بها إلى باريس وتستمر يومين والمخصصة لتعزيز العلاقات بين البلدين.

واجتمع الأمير محمد بن سلمان أمس مع رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، وحضرا غداء عمل، ومن المقرر أن يلتقي اليوم مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وأفاد مصدر في قصر الإليزيه بأن فرنسا تأمل في الاستثمار مع السعودية في قطاعات مثل التكنولوجيا الحديثة والطاقة المتجددة عوضاً عن السعي من حين إلى آخر للحصول على عقود في المملكة مثل الماضي.

زيارة ماكرون

في الأثناء، أعلن الإليزيه أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى السعودية «بنهاية العام». وتناول محمد بن سلمان الذي وصل أول أمس من الولايات المتحدة إلى فرنسا، العشاء مساءً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في متحف اللوفر في وسط باريس.

وأعلنت مصادر مقربة من الرئاسة الفرنسية للصحافيين أن ماكرون ومحمد بن سلمان «سيعملان على إعداد وثيقة استراتيجية ستصبح جاهزة بحلول نهاية العام، ستنتج عنها عقود يتوجه (ماكرون) إلى السعودية بنهاية العام لتوقيعها».

وأكدت الرئاسة الفرنسية أن «المحادثات جرت في أجواء ودية ساهمت في قيام رابط شخصي بين الرجلين»، موضحة أن الحديث بينهما جرى بالانجليزية. وأوضح قصر الاليزيه أن الرئيس الفرنسي «كان حريصاً على إجراء نقاش استراتيجي مع محمد بن سلمان من أجل بناء تحالف مع السعوديين». وأوضح المصدر نفسه أن ماكرون «لا يعتبر السعودية زبوناً بل حليفاً. وأن العقود ستنتج عن رؤية مشتركة».

وأوضح الاليزيه أن ماكرون طرح خلال لقائه الأمير السعودي «قيام تعاون بين فرنسا والسعودية في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب والشراكة في مجال الطاقة».

ملفات ساخنة

ويشمل الشق الدبلوماسي من الزيارة عدداً من الملفات الساخنة، من اليمن إلى الأزمة السورية وتبعات الهجوم الكيماوي المفترض في دوما، والملف اللبناني، والأوضاع في فلسطين.

وذكر مصدر قريب من الوفد السعودي انه سيتم توقيع نحو 18 بروتوكول اتفاق في مجالات السياحة والطاقة والنقل.وقال رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر لقناة «العربية» إنه سيتم توقيع 8 اتفاقيات غداً مع شركات فرنسية بـ 10 مليارات دولار.

كما أعلنت الهيئة العامة للاستثمار السعودي إن اجمالي رأس مال الاستثمارات الفرنسية المشتركة في المملكة، يتجاوز الـ80 مليار ريال (يقترب من 22 مليار دولار).

للمرة الأولى.. السعودية تشارك في مهرجان «كان»

أعلن وزير الثقافة والإعلام السعودي عواد بن صالح العواد، عن مشاركة المملكة في مهرجان «كان» الدولي السينمائي لعام 2018.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن العواد عقد اجتماعاً مع وزيرة الثقافة الفرنسية فرانسواز نيسين في العاصمة الفرنسية باريس، وذلك في إطار الفعاليات المصاحبة للزيارة الرسمية التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد إلى فرنسا.

وأضافت «واس» إن الاجتماع تناول عدداً من الموضوعات ذات الصلة بالمجالات الثقافية، وتبادل الخبرات وتوسيع التعاون والشراكات الاستراتيجية في الجوانب الثقافية والفنية والإعلامية.

وعقب الاجتماع، وقع الطرفان اتفاقية تعاون في مجالات الثقافة والأدب والفنون وصناعة السينما والمسرح والموسيقى.

وأعلن العواد، في لقاء صحافي عقب الاجتماع، أن المملكة ستشارك في مهرجان كان السينمائي الدولي للأفلام في دورته الـ71 لهذا العام، من خلال جناح خاص للمجلس السعودي للأفلام الذي أطلقته الهيئة العامة للثقافة.

دار أوبرا

في السياق، أعلنت وزيرة الثقافة الفرنسية فرنسواز نيسين أن فرنسا ستساعد السعودية على تشكيل أوركسترا وإنشاء دار للأوبرا.

وقالت نيسن للصحافيين بعد توقيع اتفاقات مع نظيرها السعودي عواد العواد في باريس: «تم توقيع اتفاق مع دار الأوبرا في باريس لمساعدة السعودية على تشكيل أوركسترا وطنية وإنشاء دار للأوبرا».

Email