هبوط في بورصة الدوحة بفعل العقارات والنقل

مصارف «الحمدين» تستدين لتمويل مشروعاتها

ت + ت - الحجم الطبيعي

تغرق المصارف القطرية يوماً بعد آخر في ديونها ما يضطرها للجوء إلى الاستدانة هرباً من الإفلاس، فيما يستمر تراجع أداء البورصة إثر تأثير المقاطعة العربية على اقتصاد «تنظيم الحمدين».ووقّع البنك التجاري القطري اتفاقية قرض مجمع بقيمة 250 مليون دولار بأجل لمدة عامين في السوق الآسيوية، بخيار تجديد لمدة عام واحد، بهدف دعم الأغراض التمويلية العامة.

ويعتزم البنك المدرج ببورصة قطر، إصدار سندات بنحو مليار دولار خلال الفترة المقبلة.

ونقل موقع «بوابة العين الإخبارية» عن صندوق النقد الدولي قوله إن بنوك قطر فقدت نحو 40 مليار دولار من الودائع (مقيمون وغير مقيمين وودائع القطاع الخاص والإيداعات بين البنوك)، منذ فرض المقاطعة العربية على الدوحة لدعمها الإرهاب.

وقال بيان البنك للبورصة القطرية، أمس، شارك كل من بنك «ميزوهو»، وبنك «الصين المحدود» (فرع مركز قطر للمال)، وبنك «آي سي آي سي آي» المحدود (شركة الإنماء الصناعي والاستثماري الهندية)، وبنك «شينهان» المحدود، وبنك «التصدير والاستيراد الصيني»، و«كي دي بي آسيا» المحدود، و«ذا غنما بنك» المحدود في هذا القرض.

أزمات

وتعيش بنوك قطر أزمات متلاحقة منذ قرار المقاطعة العربية، فيما لجأت بعض المصارف إلى بيع استثمارات في الخارج.

وأعلن مصرف قطر الإسلامي - أكبر بنوك قطر - عن بيع حصة يملكها في بنك التمويل الآسيوي. وقبل أيام كشف عبدالله بن سعود آل ثاني، محافظ مصرف قطر المركزي، عن دعم قدمه المصرف للبنوك في بلده لمعالجة نقص السيولة بعد نزوح ودائع خليجية، وقال: «تعامل المركزي مع الضغوط نتيجة المقاطعة من خلال مساندة البنوك وفتح قناة اتصال دائمة».

وأوقفت مصارف قطرية توزيع الربح على مساهميها بعد تفاقم خسائرها، في مقدمتها بنك قطر الأول المدرج في بورصة الدوحة.

وفي تقرير حديث حول الإحصاءات الشهرية، صادر عن بنك قطر المركزي، بلغت قيمة التراجع في إجمالي ودائع غير المقيمين في البنوك القطرية منذ مايو حتى ديسمبر 2017، نحو 12.4 مليار دولار.

انخفاض البورصة

إلى ذلك، أغلقت بورصة قطر تداولات أمس، أولى جلسات الأسبوع على انخفاض، وانخفضت السيولة إلى 99.26 مليون ريال. وانخفض المؤشر القطري بنسبة 0.13% بنهاية تداولات جلسة أمس، ليصل إلى 8781.83 نقطة، فاقداً 11.1 نقطة. وانخفضت 4 مؤشرات قطاعية، يتقدمها قطاع العقارات بنحو 0.5%، بفعل تراجع 3 أسهم بالقطاع أبرزها سهم مزايا قطر بـ1.4%. وهبط قطاع النقل بنحو 0.3% تزامناً مع تراجع سهمي ملاحة وناقلات بنسبة 0.6%، و0.33% على الترتيب.

وجاء سهم البنك الأهلي في صدارة التراجعات بواقع 3.73%.

وانخفضت السيولة بنحو 65.5% إلى 99.26 مليون ريال، مقارنة بـ 287.55 مليون ريال بجلسة الخميس الماضي، فيما تراجعت كميات التداول بنسبة 61% إلى 4.45 مليون سهم، مقارنة بـ11.42 مليون سهم بالجلسة السابقة.

Email