زيارة محمد بن سلمان إلى فرنسا محطة مهمة لاطلاق شراكة استراتيجية بين البلدين

ت + ت - الحجم الطبيعي

 بدأ الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي زيارة رسمية إلى فرنسا تستمر ثلاثة أيام يجري خلالها مباحثات مع المسؤولين الفرنسيين في مقدمتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإيليزيه.

وتشكل زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى فرنسا محطة مهمة يعلن خلالها البلدان عن إطلاق شراكة استراتيجية جديدة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية تكون محورا رئيسيا لشعار العلاقات المستقبلية التي تربط بين البلدين حيث تؤكد الحكومة الفرنسية أهمية زيارة الأمير محمد بن سلمان التي لا تقاس لا في مدتها الزمنية ولا في قيمة الاتفاقيات التي ستوقع بين البلدين بل في تحولها إلى محطة مهمة لإطلاق عهد تعاون جديد بين باريس والرياض تحت عنوان "الشراكة الفرنسية السعودية الجديدة" تؤسس لصفحة جديدة في علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

ويستهل ولي العهد السعودي زيارته بلقاء رئيس الحكومة الفرنسية إدوارد فيليب في قصر ماتينيون حيث يقيم المسؤول الفرنسي مأدبة غداء رسمية على شرف ضيفه السعودي يجري خلالها الطرفان محادثات مهمة تشمل ملفات العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي بين البلدين إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية التي تشغل باريس والرياض.

ويلتقي الأمير محمد بن سلمان في مقر إقامته في العاصمة الفرنسية مع كل من وزير الخارجية جان إيف لودريان ووزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي.

ويزور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بعد ظهر غد الاثنين "المحطة إف" وهي عبارة عن تجمع كبير في باريس يضم تحت أجنحته عدة شركات كبيرة تعمل في مجالات الطاقة والعلوم والتكنولوجيا والصناعات وتبلغ مساحته نحو 34 ألف متر مربع وسيرافق الأمير محمد بن سلمان خلال هذه الزيارة وزير الدولة الفرنسي لشؤون الاقتصاد الرقمي منير محجوبي البالغ من العمر 34 عاما أصغر وزراء حكومة الرئيس ماكرون كما يقوم سموه بزيارة مماثلة إلى مقر معهد العالم العربي حيث سيكون في استقباله رئيس المعهد وزير الثقافة الفرنسي الأسبق جاك لانك.

وفي مقر اتحاد ارباب العمل الفرنسيين يلتقي الأمير محمد بن سلمان نحو 400 من كبار رجال الأعمال الفرنسيين كما يرعى مؤتمرا اقتصاديا في مقر وزارة الخارجية الفرنسية مخصص لبحث سبل تقوية أسس الشراكات الاقتصادية المتنوعة بين البلدين وبناء شراكة استراتيجية جديدة تقوم على انخراط فرنسا في العمل وفق أولويات رؤية المملكة السعودية التي حددتها للعام 2020.

وتختتم زيارة ولي عهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بلقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يجري معه مباحثات مهمة في قصر الإيليزيه يدلي بعدها الطرفان بتصريح مشترك لوسائل الإعلام ثم يقيم الرئيس ماكرون عشاء عمل على شرف ضيفه السعودي.

وسيكون اللقاء بين الرئيس ماكرون والأمير محمد بن سلمان هو الثاني من نوعه بعد اللقاء الأول الذي جمع الرجلان في الرياض شهر نوفمبر من العام الماضي.

وخلال مأدبة العشاء التي ستجمع الأمير محمد بن سلمان وماكرون ستعلن باريس والرياض عن إطلاق شراكتهما الجديدة التي تضم شقا سياسيا يشمل ملفات السياسة الخارجية والأمن وشقا اقتصاديا يهم مجالات التنمية الاقتصادية والتكنولوجية والرقمية والطاقة إضافة إلى شق ثالث يشمل العلاقات الجامعية والعلمية والصحة والتراث والسياحة وكلها تهدف إلى تحديد المشروعات التي تتمتع بالأولوية وتندرج في الإطار العام لما يسعى البلدان لتحقيقه لما فيه مصلحة شعبيهما.

اما على المستوى الإقليمي والدولي .. سيناقش الرئيس ماكرون مع ضيفه الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي جهود تحقيق الاستقرار والسلم الدوليين ومكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا والأزمات الإقليمية في الشرق الأوسط.

 

كلمات دالة:
  • محمد بن سلمان،
  • فرنسا،
  • المملكة العربية السعودية،
  • علاقات
Email