«جيش الإسلام» يتهم حلفاء النظام الدوليين بإعاقة المحادثات

مجازر دوما مستمرّة والأسد يتأهّب لهجوم برّي

ت + ت - الحجم الطبيعي

استمرت غارات النظام السوري على دوما، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وفيما يتأهّب النظام لشن هجوم برّي على المدينة، اتهم فصيل جيش الإسلام، حلفاء الأسد الدوليين بإعاقة المحادثات.

وأسفرت غارات جوية على دوما، عن مقتل ثمانية مدنيين، أمس، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت استأنفت قوات النظام هجوماً عسكرياً واسعاً على المدينة. ولم يتمكن المرصد بعد من تأكيد ما إذا كانت طائرات النظام الحربية هي التي نفذت الغارات أم الطائرات الروسية. وقال فراس الدومي من الدفاع المدني في دوما: «لم يتوقف القصف حتى الآن، هناك ثلاث طائرات حربية وطائرتان مروحيتان تحلق فوق المدينة».

وأفاد المرصد أن الطائرات الحربية تنفذ غارات في أنحاء دوما، في حين استهدفت مدفعية النظام حقولاً زراعية مجاورة، مشيراً إلى أنّ قوات النظام أطلقت عملية برية في البساتين المحيطة بالمدينة من جهة مزارع الريحان ومن محور مسرابا. وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن النظام يحاول تضييق الخناق على دوما من الجهة الشرقية والجنوبية والغربية.

ارتفاع قتلى

وارتفع عدد القتلى وسط المدنيين في دوما، أول من أمس، إلى نحو 40 بينهم ثمانية أطفال. ووصف رامي عبد الرحمن، القصف بأنّه هستيري وتحدث عن مئات الغارات. ووصف الناشط براء عبد الرحمن الوضع الإنساني بأنه مأساوي، موضحاً أنّ العديد من الجرحى يموتون بسبب نقص الرعاية الطبية، حيث لا يوجد سوى عدد قليل من الأطباء.

قصف دمشق

في السياق، ذكرت وسائل إعلام أنّ عدة قذائف سقطت على دمشق، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 20 آخرين في أحياء برزة وساحة العباسيين والمزة. ونفى القيادي في فصيل جيش الإسلام محمد علوش، أن تكون جماعته قد قصفت أي منطقة داخل العاصمة.

إعاقة محادثات

إلى ذلك، اتهم علوش، حلفاء النظام السوري الدوليين بإعاقة المحادثات، قائلاً: «كانت المفاوضات تسير بمنحى إيجابي، لكن على ما يبدو أنّ الصراعات الدولية بين حلفاء النظام تسببت بإفشالها، لم تتقاطع مصالحهم إلا على دماء المدنيين».

انفجار حلب

في الأثناء، أعلن المرصد مقتل ثمانية أشخاص على الأقل من بينهم أربعة أطفال، أمس، في انفجار استهدف منطقة تسيطر عليها المعارضة شمالى محافظة حلب. وأوضح المرصد أنّ الانفجار وقع بالقرب من الجامع الكبير في بلدة الباب.

Email