مصادر مطلعة لـ«البيان»: اتفاق دوما وشيك

قرقاش: الاجتماع الثلاثي دليل صارخ على حال العالم العربي

Ⅶ نازحون سوريون يصلون إلى إحدى نقاط التفتيش في طريقهم إلى مناطق سيطرة المعارضة في إدلب | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد أن أحكم سيطرته على كامل الغوطة الشرقية، بدأ نظام الأسد التمهيد لشن عملية عسكرية على تنظيم داعش جنوبي دمشق، فيما أكّدت دولة الإمارات أنّ الاجتماع الثلاثي حول سوريا الذي لم يضم أي أطراف سورية أو عربية دليل صارخ على حال العالم العربي.

وأكّد معالي د. أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنّ الاجتماع الثلاثي حول سوريا والذي لم يضم أي أطراف سورية أو عربية دليل صارخ على حال العالم العربي. وشدّد معاليه على أنّ عودة الدور العربي هو في التلاحم والتعاون والتواصل العربي بعيداً عن المحاور الإقليمية، مضيفاً: «دروس مؤلمة لا بد من أن نتعظ منها».

حشد النظام

ميدانياً، تحشد قوات النظام السوري منذ أيام قرب الأحياء التي يتواجد فيها تنظيم داعش في جنوب دمشق، تمهيداً لعملية عسكرية تمكنها من بسط سيطرتها على كامل العاصمة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «تستمر التعزيزات العسكرية لقوات النظام والمقاتلين الموالين لها منذ يوم الأحد، تمهيداً لعملية عسكرية تنهي وجود تنظيم داعش في العاصمة»، مشيراً إلى أنّ التعزيزات قائمة من داخل العاصمة وخارجها. وقدّر المرصد أعداد مقاتلي تنظيم داعش في جنوب دمشق بالمئات.

إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام مقرّبة من النظام عن مصادر مطلعة قولها، إنّ المؤشرات الحالية تدل على أنّ التعامل مع ملف إنهاء داعش في المناطق التي يسيطر عليها، سيتم من خلال الحسم العسكري.

اقتراب تسوية

وفيما استمرّ أمس خروج مقاتلين من فصيل جيش الإسلام وعائلاتهم من مدينة دوما، آخر جيب للفصائل المعارضة في الغوطة، خرج مساء أول من أمس 635 مقاتلاً من الفصيل المعارض وأفراد من عائلاتهم باتجاه منطقة جرابلس التي تسيطر عليها فصائل سورية معارضة في شمال البلاد.

على صعيد متصل، كشفت مصادر مطلعة في المعارضة لـ«البيان»، عن اقتراب التسوية السياسية والأمنية بين جيش الإسلام في دوما وروسيا، مشيرة إلى أنّ الاتفاق بات وشيكاً، إلا أن هناك بعض التفاصيل حول مصير المقاتلين.

ووفق المصدر فإنّ القائد العسكري الكسندر زورين هو من يتولى عملية التفاوض مع جيش الإسلام للتوصل إلى التسوية ومنع وقوع معركة جديدة في دوما. وبحسب البنود التي يجري التفاوض بشأنّها، فإن العمل جارٍ لعودة المدنيين إلى مناطقهم ومنع التهجير القسري من دوما.

بنود اتفاق

وتنص المسودة التي اطلعت «البيان» على بنودها، على السماح للمقاتلين بمغادرة المدينة إلى جرابلس بأسلحتهم الخاصة تحت الحماية الروسية، ومسؤولية النظام حول ضرورة إعادة الخدمات المدنية للأهالي والعمل على إصلاح البنية التحتية وإعادتها إلى سابق عهدها. وأكّدت مصادر في الفصائل السورية، أنّ انتقال جيش الإسلام إلى جرابلس المحاذية لمدينة منبج، سيكون له تداعيات كبيرة على توزع الفصائل في الشمال السوري.

بدورهم، شدّد خبراء وعسكريون، على أنّ المساحة التي تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة ليست قابلة لاستيعاب فصائل جديدة، ومن شأنها إشعال خلافات جديدة بين الفصائل المسلحة، الأمر الذي سيؤثّر على مساعي المعارضة بناء جيش وطني مدرّب.

انتقال

في الأثناء، رجّح الجيش الروسي أن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، لم يعد موجوداً في سوريا. وقال نائب رئيس قسم الاستطلاع التابع لرئاسة أركان الجيش الروسي ايجور كوستيوكوف في تصريحات لوكالة أنباء انترفاكس الروسية، أمس، في موسكو: «البغدادي موجود على الأرجح في العراق»، إلّا أنّ المسؤول العسكري الروسي أكد أيضاً أنّ مكان البغدادي غير معروف على وجه الدقة.

قتال أكراد

وعلى خط الحرب التي تقودها تركيا شمالي سوريا ضد المقاتلين الأكراد، صرح نائب رئيس الوزراء التركي بكر بوزداغ، بأن بلاده عازمة على تطهير منطقة تل رفعت الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية. ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عنه القول، أمس، إنّ النهاية اقتربت بالنسبة إلى منطقة تل رفعت أيضاً، لافتاً إلى أنّ تركيا لا تسمح بتقسيم تراب ووحدة سوريا أو إجراء تغيير ديموغرافي فيها مبني على المذهبية، مشدّداً على أنّ هذا الأمر غاية في الأهمية.

Email