فوج من مقاتلي المعارضة يغادر دوما.. و40 ألف مدني يعودون إلى الغوطة

النظام وروسيا ينذران مسلّحي القلمون

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوشك النظام السوري على إحكام سيطرته الكاملة على الغوطة بعد تحذير وجّهه وحليفته روسيا إلى المعارضين في القلمون بتسليم السلاح أو المغادرة، وفيما غادر مقاتلون من فصيل جيش الإسلام مدينة دوما إلى جرابلس، أميط اللثام عن خطط أميركية لإرسال عشرات الجنود إلى شمالي سوريا.

وقال ناطق باسم إحدى الجماعات السورية المعارضة، أمس، إنّ ضابطين من الجيشين الروسي والسوري أبلغا المعارضين في منطقة القلمون الشرقي المحاصرة شمال شرقي دمشق، أنه يتعين عليهم قبول حكم الدولة أو الرحيل عن المنطقة.

وأوضح أنّ المعارضة قدمت اقتراحاً ينسحب بمقتضاه المسلحون من البلدات إلى المناطق الجبلية، وأن يبقى المدنيون وتنتظر رد روسيا، لافتاً إلى أنّ الهدف هو تجنب التهجير القسري للسكان الذي وقع في مناطق أخرى استعادتها قوات النظام.

مغادرة

وغادر مقاتلون ينتمون إلى فصيل جيش الإسلام ومدنيون، أول من أمس، مدينة دوما باتجاه الشمال السوري في عملية إجلاء من آخر جيب للمعارضة في الغوطة. ولم يصدر جيش الإسلام حتى الآن أي تعليق حول اتفاق الإجلاء، وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن خلافات داخل الفصيل المعارض بين موافقين على الاتفاق وقياديين معارضين له.

وأكدت وكالة الأنباء السورية خروج 1146 مسلّحاً من جيش الإسلام وعائلاتهم من دوما إلى جرابلس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إنّ هناك محاولات لإقناع الجناح المتشدّد في جيش الإسلام بعدم إعاقة تنفيذ الاتفاق.

عودة نازحين

إلى ذلك، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع قولها، أمس، إنّ أكثر من 40 ألف مدني عادوا إلى الغوطة الشرقية بعد أن كانوا فروا منها. وقالت الوزارة إنه خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية غادر 1123 من مقاتلي المعارضة وعائلاتهم مدينة دوما.

Email