كاتب أميركي: رعاة الإرهاب لا يستحقون شرف تنظيم المونديال

ت + ت - الحجم الطبيعي

نشر الكاتب الأميركي سانديب ستانلي مقالاً تحليلياً في صحيفة ايوا ستيت ديلي تناول فيه مجموعة من النقاط الجوهرية التي يرى أنها أكثر من كافية لعدم إقامة أكبر بطولة لكرة القدم في العالم، في قطر التي ترعى الإرهاب.

وأبان الكاتب الأميركي: على الرغم من الصراعات السياسية التي يمر بها مونديال روسيا 2018، بفعل اتهامات للدولة المنظمة تتعلق ببعض الأمور السياسية، إلا أن هذه الاتهامات، ليست من النوعية التي تتعلق بالرياضة، ولا تؤثر على الطريقة التي يجب أن ينظر بها إلى المونديال، البطولة التي تستحق الزخم الأكبر في كل شيء.

ولكن بالمقابل فإن المونديال بعد المقبل الذي ينتظر أن يقام في قطر يستحق أن نتوقف عنده كثيراً، لنصل في النهاية إلى حقيقة جوهرية هي أن الدولة التي سرقت شرف تنظيم البطولة يجب أن تعاقب فوراً، لا أن تترك بلا عقاب وتحصل على شرف تنظيم المونديال.

النقطة الأولى التي تناولها سانديب ستانلي تتعلق باللجنة التنفيذية التي منحت الدولة التي ترعى الإرهاب شرف تنظيم المونديال، قائلاً: الآن معظمهم في السجون أو محرومون من ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم بعد ثبوت اتهامهم بالفساد والتربح من مناصبهم في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وطبيعي أن الفساد لا يمكن أن تتقبل أي قرار منه من دون أن تفكّر في مدى الفساد الذي صاحبه.

ففي الوقت الذي تتداول فيه المحاكم الأميركية، والسويسرية مجموعة من القضايا ضد أعضاء سابقين في المكتب التنفيذي لـ«فيفا»، كانوا من بين من منح أصواتهم للملف القطري، يريد رئيس «فيفا» الجديد جياني انفانتينو إقناع العالم بأن الشيء الوحيد الذي لم يصل إليه فساد أعضاء «فيفا» هو اختيارهم للدولة المنظمة لمونديال 2022، على الرغم من الأدلة التي تتراكم في كل يوم وتأكد أن شرف تنظيم مونديال 2022 تم التلاعب به.

فكرة عبقرية

وسخر الكاتب الأميركي من ما أسماه «بالفكرة العبقرية» التي خرج بها الاتحاد الدولي لكرة القدم للتغلب على حرارة الطقس في يوليو، حيث علق على نقل المونديال إلى نوفمبر وديسمبر بالقول: عباقرة «فيفا» المدفوعين بالأموال التي أغدقت بها عليهم الدولة التي ترعى الإرهاب، اقترحوا نقل المونديال إلى الشتاء حفاظاً على «أرصدتهم المالية»، ولكن هذا الأمر سيكلف «فيفا» الكثير من الأموال التي ينبغي عليه أن يدفعها تعويضاً للأندية والمنتخبات.

ووصف الكاتب الأميركي ما يتم تداوله هذه الأيام بواسطة الإعلام الموالي للدولة التي ترعى الإرهاب، بأن عمال منشآت المونديال، سيحصلون على حقوقهم، بالكذب الواضح، مشيراً إلى أن النظام القطري غير مهيأ للتراجع عن استغلال العمال، فمن لم يعتد على منح الآخرين أبسط حقوقهم لا يمكن أن يتغير بين يوم وليلة، ضارباً المثل بما أوردته وسائل إعلام تابعة لتنظيم الحمدين ادعت أن 5 ملايين يورو ستوزع كحقوق متأخرة على عمال المونديال، معتبراً أن هذا الإعلان بمثابة اعتراف واضح بهضم حقوق العمال.

Email