ليبيا تطلق «عاصفة الوطن» للقضاء على فلول «داعش»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الناطق الرسمي باسم رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد السلاك عن انطلاق عملية عسكرية فجر أمس تحت اسم «عاصفة الوطن» بتعليمات من رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج تستهدف بؤر الإرهاب كافة وملاحقة فلوله في إطار الحفاظ على أمن الوطن والمواطن الليبي.

وقال خلال مؤتمر صحافي أمس إن هذه العملية تبدأ من الأودية والشعاب الممتدة من بوابة الـ60 كيلومتراً شرق مدينة مصراتة وحتى ضواحي مدن بني وليد وترهونة ومسلاته، والخمس، وزليتن، وشرقث وجنوب شرقي طرابلس، مؤكداً على أن عملية «عاصفة الوطن» تستهدف فلول تنظيم «داعش» تحت إمرة وقيادة قوة مكافحة الإرهاب.

السراج يرحب

ولفت إلى أن قوة مكافحة الإرهاب أحاطت الجهات المختصة بالعملية لتتبع فلول «داعش» والإرهابيين والتعامل مع الأهداف المحتملة كافة واتخاذ ما يلزم من إجراءات بشأنها.

ونقل السلاك تجديد رئيس المجلس الرئاسي إدانته للهجوم الإرهابي الغادر الذي استهدف بوابة اجدابيا الشرقية يوم الجمعة الماضي، وأبدى ترحيب السراج بأي عمل يسهم في رأب الصدع بين أبناء الوطن الواحد ولاسيما الخطوات الأخيرة لتفعيل الصلح بين مصراتة والزنتان، حاضاً على بذل المزيد من الجهود البناءة نحو مصالحة وطنية شاملة في كل أرجاء ليبيا لتنعكس هذه الخطوة على باقي الملفات العالقة خاصة ملف عودة نازحي تاورغاء إلى مدينتهم.

وكان تنظيم داعش، أعلن الجمعة الماضي مسؤوليته عن اعتداء انتحاري أمس في شرق ليبيا استهدف بوابة للجيش الليبي عند مدخل مدينة اجدابيا (840 كيلومتراً شرق طرابلس)، ما أدى إلى سقوط 10 قتلى. والاعتداء هو الثاني في أقل من شهر في هذه المنطقة من ليبيا. وكان اعتداء انتحاري تبناه «داعش» أيضاً أسفر في التاسع من مارس الماضي عن ثلاثة قتلى في منطقة تبعد 60 كيلومتراً جنوب أجدابيا.

اعتقال إرهابي

على صعيد متصل، تمكنت الأجهزة الأمنية بمدينة اجدابيا، من القبض على إرهابي وبحوذته جهاز اتصال عبر الإقمار الاصطناعية وناظور ليلي وأسلحة، ونشر الإعلام الحربي صورة الإرهابي أثناء إلقاء القبض عليه، عقب عودته من تركيا واستقراره في اجدابيا.

ويعد الإرهابي من سكان حي القلوز بمدينة اجدابيا، ومطلوب أمنياً قبل أحداث فبراير 2011، عندما سافر إلى العراق والتحق هناك بتنظيم القاعدة الإرهابي، وبعد انقضاء أحداث 2011، أصبح مرتبطا بالتنظيمات الإرهابية في ليبيا وخاصة مجموعة «اسامة الجضران»، وله صله أيضا بالعديد من التفجيرات قبل عملية «الكرامة» كما أن له صلة بسرايا الصحراء والتابعة لتنظيم «داعش».

وخلال العام 2016 قبض عليه في مدينة سرت أثناء المعارك الدائرة بها مع تنظيم داعش، وسجن في مدينة مصراته لفترة وأفرج عنه لأسباب غير معروفة ثم توجه إلى تركيا ثم وصل إلى مدينة اجدابيا، إلى أن توصلت إليه الأجهزة الأمنية بعد رصده والقبض عليه.

Email