أتباع «الحمدين» احتفوا بـ «داعش» منذ ظهوره

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يكن ليمضي سوى ثلاثة أيام على إعلان تنظيم داعش من مدينة الموصل العراقية، عن قيام ما يسمى بـ «الخلافة» في صيف 2014، ومبايعة التنظيم زعيمه أبوبكر البغدادي، حتى بادر نائب رئيس المجلس البلدي المركزي في قطر حالياً، ومدير إدارة التجهيز والإمداد باللجنة الأولمبية القطرية سابقاً، المهندس حمد لحدان المهندي، بالإعلان عن مباركته لحكم «الدواعش» الذين يصفهم بـ«الثوار» ومتغزلاً ببريق الموصل مع مطلع عهدهم، قائلاً في تغريدة له عبر حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في 7 يوليو 2014: «صورة لمدينة الموصل في العراق قبل الإفطار، حكم ثوار العراق أرجع للموصل بريقها وانتشلها من قبضة إيران».

وفي 16 يونيو 2014، وبعد أيام قليلة من إعلان تنظيم داعش دخوله مدينة الموصل، بعد انسحاب مفاجئ من قوات الجيش العراقي، احتفى المهندي بهجوم تنظيم «داعش» على سجن تلعفر بمدينة نينوى في بغداد، وتهريب المئات من نزلاء السجن، بينهم عدد كبير من المحكومين من عناصر تنظيم القاعدة، مغرداً في حسابه: «الحمد لله الثوار يحررون 716 سنّياً من سجن تلعفر من بينهم 52 امرأة و4 أطفال بينهم رضيعة».

احتفاء بالانتحاريين

بالمقابل، وقف المهندي ضد عمليات استعادة الموصل، من قبل القوات الحكومية العراقية، من قبضة تنظيم داعش، والتي أطلقها مطلع أكتوبر 2016، وعلق على نبأ مشاركة 140 ألف مقاتل بعملية تحرير الموصل في تغريدة له مدونة في أكتوبر 2016 قائلاً: «هؤلاء استعدوا لما هو أكبر من الموصل».

كما ولم يغفل المهندي، رئيس لجنة الخدمات المكلفة ببحث ومناقشة طلبات المراجعين في المجلس البلدي، للإعراب عن تهنئته لمن وصفهم ب"الشهداء والمجاهدين من انتحاريي داعش من القطريين في سوريا"، حيث "زفّ" في تغريدة له في نوفمبر 2013، ما أسماه «خبر استشهاد المجاهد القطري حمد بن مقلد المريخي من أهل الخور في قطر بدمشق».

يشار إلى أن الانتحاري المريخي كان فجّر نفسه في ساحة «المرجة» بدمشق، وكتب في «تويتر»: «بكرة الصبح عندي عملية استشهادية بروح الحق الحور».

وفي رسالة أخرى وجهها إلى أسرته قال المريخي: «أبو يوسف علينا قصف وايد، الجوال ما يتصل ادعوا لي، بكرة عندنا غزوة صعبة جداً».

Email