بإسناد من القوات الإماراتية.. مقاتلات التحالف تدمر مراكز قيادة حوثية

السعودية تسقط باليستياً حوثياً

جنود يمنيون يراقبون تحركات ميليشيا الحوثي في إحدى جبهات ـــ تصوير: علي جعبور

ت + ت - الحجم الطبيعي

أسقطت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي صاروخاً باليستياً أطلقته ميليشيا الحوثي باتجاه نجران، فيما دمرت مقاتلات التحالف العربي وبإسناد من القوات المسلحة الإماراتية مراكز قيادة وآليات عسكرية ومستودعات أسلحة وذخائر وتجمعات للحوثيين بجبهة الساحل الغربي لليمن، فيما فتحت قوات الشرعية جبهة جديدة للقتال في غرب محافظة صعدة المعقل الرئيسي لميليشيا الحوثي وحررت عدداً من المواقع.

وقال الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي إن قوات الدفاع الجوي للتحالف رصدت صباح أمس عملية إطلاق صاروخ باليستي من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة وأن الصاروخ كان باتجاه نجران وتم إطلاقه بطريقة عشوائية وعبثية لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، موضحاً أنه تم اعتراض الصاروخ وتدميره من قبل قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي.

وأشار إلى أن عملية اعتراض الصاروخ أدت إلى تناثر الشظايا على الأحياء السكنية ونتج عنها حسب المعلومات الأولية إصابة مقيم من الجالية الهندية بإصابة طفيفة.

وأكد المالكي أن هذا العمل العدائي والعشوائي من الجماعة الحوثية المدعومة من إيران يثبت استمرار تورط النظام الإيراني بدعم تلك الجماعة المسلحة بقدرات نوعية في تحد واضح وصريح لخرق القرار الأممي 2216 والقرار 2231 بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية والأمنين الإقليمي والدولي.


واعتبر إطلاق الصواريخ البالستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان مخالفاً للقانون الدولي الإنساني، مؤكداً أن ما تقوم به الميليشيا الحوثية يعد تطوراً خطيراً في حرب المنظمات الإرهابية ومن يقف خلفها من الدول الراعية للإرهاب كنظام إيران.

إسناد إماراتي

في الأثناء، شنت مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية في اليمن - وبإسناد من القوات المسلحة الإماراتية - سلسلة غارات جوية مركزة استهدفت مراكز قيادة وآليات عسكرية ومستودعات أسلحة وذخائر وتجمعات للحوثيين في مناطق الفازة والتحيتا والدريهمي بجبهة الساحل الغربي لليمن تكبدت على إثرها الميليشيا الإيرانية خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

وأسفرت الغارات عن مصرع عشرات الحوثيين وتدمير عشرات الآليات العسكرية للميليشيا وإرباك صفوفها وسط فرار جماعي لعناصرها وإنهاك لقدراتها العسكرية في ضربات نوعية وقاسمة لمقاتلات التحالف العربي.
كما استهدفت مقاتلات التحالف خنادق وحاويات تحتوي على أسلحة وذخائر إضافة إلى تجمعات لميليشيات الحوثي الإيرانية وتدمير التعزيزات العسكرية والآليات التابعة لها في مناطق البرح الواقعة غرب تعز والجاح وجبل راس التابعتين للحديدة بجبهة الساحل الغربي لليمن، علاوة على منطقة العدين التابعة لمحافظة إب والحدودية مع مديرية الحديدة.


وبدأت قوات الشرعية اليمنية بالتقدم على محاور عدة لتحرير المناطق الساحلية من قبضة ميليشيا الحوثي الإيرانية وتطهيرها من الجماعات الإرهابية وذلك بإسناد كبير من القوات المسلحة الإماراتية ضمن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن فيما تم التصدي لمحاولات تسلل فاشلة للميليشيا باتجاه مدرية الجراحي أسفرت عن مصرع العديد منهم وتدمير عتادهم.

ونجحت الضربات التي وجهتها المدفعية والمقاتلات التابعة للتحالف العربي على مواقع تجمع الحوثيين في استهداف عدد كبير من قيادات الميليشيا الحوثية الإيرانية ممن يديرون المعارك في مواقع مختلفة على الساحل الغربي لليمن وسط انهيارات متسارعة وحالة من الارتباك في صفوفهم.

صعدة.. جبهة جديدة

إلى ذلك، فتحت قوات الشرعية جبهة جديدة للقتال في غرب محافظة صعدة المعقل الرئيسي لميليشيا الحوثي الإيرانية وحررت عدداً من المواقع. وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة إن الجيش الوطني حرر عدداً من المواقع الاستراتيجية في مديرية الظاهر جنوب غرب المحافظة بعد عملية عسكرية نوعية خاطفة شاركت فيها طائرات الأباتشي التابعة لقوات التحالف العربي. وأوضح المركز أن قوات الجيش تمكنت من تحرير «حيد الأصم» وتبة «أبو عقال»، كما تمكنت من تحرير «معسكر الكمب» مركز تجمع الميليشيات.

وأكد المصدر أن انهيارات واسعة تشهدها صفوف الميليشيات التي تكبدت خسائر بشرية ومادية كبيرة خلال المواجهات التي لا تزال مستمرة حتى الآن وسط تقدم متواصل لقوات الجيش.

تعزيزات عسكرية

في الأثناء، قالت مصادر عسكرية إن التحالف العربي دفع بالآلاف من قوات الشرعية إلى عدد من جبهات القتال لمساندة القوات التي تخوض مواجهات مع ميليشيا الحوثي الإيرانية.

وذكرت المصادر لـ «البيان» أن تعزيزات إضافية من قوات الشرعية أرسلت إلى جبهات القتال في محافظة تعز وفي الساحل الغربي وفي جبهة نهم شرق صنعاء.

وحسب المصادر فإن الآلاف من قوات الحرس الجمهوري أرسلت إلى جبهات القتال في الساحل الغربي بعد استكمال تشكيل وحداته إثر مغادرة هؤلاء مناطق سيطرة الميليشيا إلى مناطق سيطرة الشرعية.

Email