استطلاع «البيان»: العلاقات بين روسيا والغرب نحو تدهور شامل

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا



أظهرت 3 استطلاعات للرأي أجرتها «البيان» على موقعها الالكتروني وعلى حسابيها في «تويتر» و«فيسبوك» أن الحرب الدبلوماسية بين الغرب وروسيا تتصاعد بشكل يقود إلى تدهور شامل للعلاقات وهو ما عبر عنه 58 في المئة من المستطلعة آراؤهم على «تويتر» وهي النسبة ذاتها عبر عنها المستطلعة آراؤهم على «فيسبوك» فيما انقسم المستطلعة آراؤهم على موقع «البيان» الالكتروني إذ ذهب 50 في المئة إلى أن الحرب الدبلوماسية ستقود إلى تدهور شامل للعلاقات في حين رأى النصف الآخر أن التصعيد الدبلوماسي ليس بالضرورة ينهي العلاقات بين الطرفين.

وحملت التطورات الأخيرة التي شهدتها الأزمة الروسية الغربية -على مدار الأسبوع الماضي بشكل خاص- نُذر المزيد من التصعيد المستقبلي بين روسيا والدول الغربية والولايات المتحدة، ذلك في واقعة تسميم الجاسوس الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال التي أثارت لغطًا واسعًا وتراشقًا بين روسيا وبريطانيا انتهى بوقائع طرد الدبلوماسيين الروس التي لم تقف موسكو صامتة أمامها وردت بالمثل.

ويقول مساعد وزير خارجية مصر الأسبق مستشار وزير التنمية المحلية للتعاون الدولي محمد حجازي لـ «البيان»، إن العلاقات الروسية عامة تشهد تدهوراً حالياً مع الكثير من الدول منها الغربية والعربية، كما تتبادل موسكو الاتهامات والإجراءات الانتقامية مع بعض الدول، ما يثير مناخًا يزيد من الاحتقان والتوتر في العالم.

كما يوضح مساعد وزير خارجية مصر الأسبق محمود السعيد لـ «البيان»، أن «سبب التوتر هو تضامن الدول الغربية مع بريطانيا في قضية تسميم سكريبال وعلى الجانب الآخر استعرضت روسيا قوتها أمامهم وردت بالمثل، ولكن معظم الأطراف في المجتمعات الدولي تسعى إلى الصلح والتهدئة وليس إلى التصعيد».


ويعتقد مساعد وزير خارجية مصر الأسبق محمد مرسي، بأن «الأزمة الدبلوماسية بين روسيا والدول الغربية سوف تتصاعد وسيستمر ذلك التصعيد في الفترة المقبلة على الأرجح؛ ذلك نتيجة لما يشهده العالم الآن من وجود صدام ومواجهة وتوترات في تلك العلاقات بعدد من الملفات». كما يعتقد الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب أمين عام المشاركة الأوربية بوزارة التعاون الدولي جمال بيومي أن «كلا الجانبين مجبرين على التوقف؛ فالوقت الراهن لا يستدعي شن الحرب بين دول العالم».

سعي حثيث

ومن الأردن اعتبر عميد كلية الدراسات الدولية في الجامعة الأردنية، عبدالله نقرش أن العلاقات الدبلوماسية بين الغرب وروسيا مرحلياً ستواجه التدهور.

بدوره، يؤكد الخبير في الشأن الروسي، د. حسام العتوم أن هذا التوتر في العلاقات الدبلوماسية سيستمر في الفترات المقبلة، فما يجري الآن هو جزء من تاريخ الحرب الباردة من زمن الإتحاد السوفيتي ومن ثم انهياره إلى العهد الروسي الحديث.

ورقة ضغط

أما المحلل السياسي، د. سعيد ذياب فيشير إلى أن العلاقات بين الغرب وروسيا متدهورة في طبيعة الحال، بدءاً من الأزمة الأوكرانية وانتهاءً في الأزمة السورية. فموضوع الجاسوس الروسي الذي تسمم في لندن أصبح ورقة ضغط من قبل الغرب لتأزيم العلاقة بينهم وبين روسيا.

 

Email