جذور العودة تقاوم محاولات الاقتلاع الإسرائيلية

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجحت مسيرة العودة الكبرى في إعادة الزخم الشعبي والعالمي ليوم الأرض الخالد، الذي يوافق الـ30 مارس من كل عام، بعد خفوت لسنوات، فدماء الشهداء وحد الفصائل الفلسطينية المتنافرة في يوم الأرض، حيث إن كل شهيد يزيد من ثبات فلسطين قضية حق في الوجدان الإنساني.

تمر على الفلسطينيين الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض الخالد في هذه المرحلة الصعبة التي يعيش فيها الشعب الفلسطيني أخطر التحديات بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي وما تلاه من إجراءات قمعية تهويدية أقدمت عليها حكومة بنيامين نتانياهو اليمينية المتطرفة لضم أراضي الضفة والسيطرة الكاملة على القدس وتهويدها في محاولة منها لسلخ القدس عن محيطها الفلسطيني ومحاولات تغيير طابعها العربي الفلسطيني الإسلامي- المسيحي والسعي لفرض سيطرتها اليهودية.

lسيرات «العودة الكبرى» في ذكرى يوم الأرض، فرضت معادلة جديدة على ساحة الصراع مع «الإحتلال الإسرائيلى»..شكل من أشكال المقاومة والنضال الفلسطيني، تحت عنوان «من أجل البقاء، والصمود فى الوطن، الذى لا وطن لنا سواه»ولقد كانت المناسبة فرصة لبرهنة الشعب الفلسطيني عن إرادة صمود لا تقل في مواجهة محاولات الاقتلاع الإسرائيلية.

فمسيرة العودة الكبرى أمس حملت رسائل عدة في أكثر من اتجاه، أولها رسالة موجهة إلى العالم والضمير الإنساني الميت الذي يصمت على المذابح والمجازر منذ 70 عاماً، والرسالة الثانية التأكيد في يوم الأرض الذي يرسم بالدم بأن الشعب الفلسطيني لم يتنازل عن حقوقه مهما كانت التضحيات.

إن شعب فلسطين بات اليوم أكثر صموداً وتمسكاً بحقوقه متحدياً لكل السياسات والتشريعات الإسرائيلية الاستيطانية الرامية لتغير الواقع ونهب الأرض الفلسطينية وإن كل ممارسات الاحتلال لن تثني شعب فلسطين عن التصدي للممارسات الاحتلال القمعية الرامية إلى تغير الحقائق على الأرض الفلسطينية وتزوير الواقع في القدس وسرقة تراث شعب فلسطين، الذي عمد بدماء الشهداء عبر مسيرة طويلة من التضحية والعطاء والوفاء والإيمان بحتمية الانتصار. وأكد عدد من الفلسطينيين أن شهداء فلسطين امس، أكدوا أن دماءهم تعطي حافزاً لشعبنا في التمسك بحق العودة إلى أرضه وممتلكاته التي اقتلع منها عام 1948.

Email