تفجّر الخلافات بين حكومة الشاهد والنقابات في تونس

ت + ت - الحجم الطبيعي

دخلت المواجهة بين الحكومة التونسية والاتحاد العام التونسي للشغل، مرحلة تنذر باللا عودة، في ظل التصعيد اللفظي بين الطرفين، إذ قال الأمين العام للاتحاد، نور الدين الطبوبي، في تجمع عمالي أمس في سوسة، إنه لا مجال لخلق فتنة بين المنظمة والشعب التونسي، مضيفاً: «أقول للمراهقين السياسيين، تونس ليست للبيع، لا تشويهاتكم ولا مليشيات العهود السابقة قدرت على أن تسكت الاتحاد، شعارنا، نقابيون ونحب بلادنا، ولا شيء للبيع في تونس».

ولفت الطبوبي إلى أنّ رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، خرج يستعرض عضلاته، ويتوعّد بتنفيذ برنامج للصناديق الاجتماعية، مضيفاً: «أنت اخترت المعركة، والمعركة نحن لها، قدرنا أن نكون في قلب الأحداث، لن نتراجع مهما كان الثمن».

وأشار إلى أنّ اتحاد الشغل، انطلق في تحركات في مناطق مختلفة من البلاد، لحشد منتسبيه وأنصاره، وتتويج ذلك بتجمع شعبي في العاصمة، لافتاً إلى أنّه سيعمل ليل نهار من أجل التصدي لما وصفه بـ «المشروع الخطير جداً».

كما انتقد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نواب البرلمان الذين شنوا حملة شيطنة ضد الاتحاد، قائلاً: «نواب الشعب يتحدثون على قيمة العمل، العمل بالنسبة إليهم ثلاث دقائق، عيب عليكم، كان من المفترض أن تكونوا قدوة للشعب باحترام الحضور في المجلس».

وكان رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، أعلن عن قرب بدء إجراءات لإصلاح الصناديق الاجتماعية، التي تعاني من الإفلاس، ومنها صندوق التقاعد والحيطة والاجتماعية وصندوق الضمان الاجتماعي وصندوق التأمين الصحي، والاتجاه إلى التفويت في بعض المؤسسات التابعة للقطاع الخاص، التي لا تحقق أرباحاً للدولة، وباتت تمثّل عبئاً على المالية العمومية.

وقال الشاهد مساء أول أمس، في رده على النواب بمجلس نواب الشعب، إنّ تونس ستبقى مهددة بالتصنيفات السلبية عالمياً، ما لم تقم بالإصلاحات اللازمة، مشيراً إلى أنّ الحكومة هي التي تقدمت بمشروع الإصلاحات في المؤسسات العمومية والصناديق الاجتماعية، وليس صندوق النقد الدولي. وأبان الشاهد أن عام 2018، سيشهد انخفاضاً في موارد الاقتراض بـ 12 في المئة، مقارنة بعام 2017. وبشأن الأوضاع الأمنية في البلاد، أكّد الشاهد أن الحذر واجب، والتهديدات الإرهابية ما زالت موجودة، رغم الاستقرار الأمني.

 

Email