«بيان القاهرة»: توحيد المؤسسة العسكرية الليبية نواة صلبة لدفع المسار السياسي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وفد الجيش الليبي في ختام جولته السادسة التي عقدت بالقاهرة أن مسار توحيد المؤسسة العسكرية من شأنه أن يكون بمثابة النواة الصلبة لدفع المسار السياسي إلى الأمام خلال هذه المرحلة الحرجة والدقيقة من تاريخ ليبيا الذي يشهد أخطاراً جسيمة تهدد سلامته.

وشدد الوفد -في بيان أصدره ووزع بالقاهرة- على الثوابت الوطنية الراسخة للجيش الليبي التي تم الاتفاق عليها خلال الجولات السابقة وعلى رأسها الحفاظ على وحدة وسيادة ليبيا ومدنية الدولة وضرورة الابتعاد بالمؤسسة العسكرية عن الاستقطابات سواء السياسية أو الجهوية التي من شأنها التأثير بالسلب على الأداء الاحترافي والدور الوطني للجيش الليبي.


وطالب بضرورة المضي في مشروع توحيد الجيش الليبي بما يجعله قادراً على التعاطي بشكل إيجابي وفاعل مع التحديات التي تواجهها الدولة الليبية حالياً ومستقبلاً في ضوء المخاطر المحدقة بها سواء ما يتعلق بخطر الإرهاب أو الهجرة غير الشرعية أو الجريمة المنظمة أو غيرها من التهديدات التي من شأنها تهديد استقرار ليبيا.


وأكد أهمية مواصلة الاجتماعات في القاهرة خلال الفترة المقبلة بغية استكمال اللجان الفنية الأربع -التي تشكلت خلال الجولات الست السابقة- لعملها فيما يتعلق بآليات التنفيذ والتطبيق الفعلي للمشروع الوطني لتوحيد الجيش الليبي بما يتلاءم مع مهامه المنوطة به ولتلبية متطلبات واحتياجات الدولة الليبية والتغلب على التحديات التي تواجهها على صعيد مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية.


على صعيد آخر، نددت حكومة الوفاق الوطني الليبية بتصريحات للمفتي المعزول من قبل مجلس النواب المدعو الصادق الغرياني، حملت تحريضاً على العنف، وأكد وزير الداخلية عبدالسلام عاشور أن زمن التحريض على العنف والاقتتال من خلال خطاب الكراهية وزعزعة الأمن قد ولى إلى غير رجعة، مبيناً أن الفرحة لن تكتمل إلا من خلال التوجه لصناديق الانتخاب والاحتكام لرأي الشعب.


ودعا عاشور الليبيين ومن تهمهم مصلحة الوطن إلى الاصطفاف حول المؤسسة الأمنية، مشيراً إلى أن الوقوف مع المؤسسة الأمنية سيسير قدماً بالوطن لتعزيز التسامح والمصالحة الوطنية التي لا تستثنى أحداً. إلى ذلك، أعلن مسؤول أمني أن كتيبة بالجيش الليبي، التابع لمجلس النواب المنتخب، تمكنت من تحرير 8 مختطفين من قوات تابعة للمعارضة التشادية والسودانية على الحدود الليبية التشادية.          

Email