محللون لـ«البيان»: استهداف قوات الأمن مؤشر للإرهاب المهزوم

القبض على 7 متهمين باحتراق دورية أمنية في البحرين

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجحت شرطة المباحث الجنائية البحرينية من القبض على 7 أشخاص، مشتبه بتورطهم في واقعة احتراق دورية أمنية بالقرب من مدخل الدراز مساء الأربعاء الماضي، ما أسفر كذلك عن إصابة بسيطة لأحد رجال الأمن.. بينما اعتبر محللون استهداف دوريات الأمن مؤشراً للإرهاب المهزوم. 

وقال مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية إنه فور تلقي غرفة العمليات الرئيسية بلاغاً بالحادث، انتقلت للموقع فرق مسرح الجريمة والأدلة الجنائية وكافة الفرق الأمنية المعنية، حيث بدأت بتحديد مسرح الجريمة ومعاينته ورفع الأدلة ومباشرة أعمال البحث والتحري والتي أسفرت عن تحديد هوية المذكورين والقبض عليهم، ما ضبط بحوزتهم كاميرات بها مقاطع مصورة لمراحل تنفيذ العملية، بالإضافة إلى بعض الأدلة التي تم تحريزها.

وأشار المدير إلى أنه جارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية المقررة تمهيداً لإحالة القضية إلى النيابة العامة.  ووصف محللون سياسيون بحرينيون لـ«البيان» استمرار استهداف الجموع الإرهابية لدوريات الشرطة بالممارسات الإرهابية اليائسة، والمغلوب على أمرها.

وأوضحوا بأن حادثة حرق سيارة شرطة بقرية الدراز بقنابل المولوتوف، جاءت كرد على العمليات الأمنية الاستباقية، وعلى قرب احتضان البحرين لفعالية الفورمولا واحد العالمية.

تشوية مقصود

وقال المحلل السياسي البحريني أحمد محمد مسعود إن الضربات الأمنية الاستباقية، دفعت الجماعات الإرهابية الممولة خارجيا، لمحاولة إفساد هذه النجاحات عبر استهداف دوريات عناصر الشرطة بقنابل المولوتوف، للنيل من الأمن والاستقرار السلمي، مضيفاً «استهداف الدورية بقرية الدراز خير دليل على ذلك».

وأضاف: «لوحظ في السنوات الأخيرة، نشاط هذه العمليات الإرهابية مع اقتراب المواسم السياحية والرياضية الدولية الكبرى التي تنظمها البحرين، كفعالية الفورمولا واحد والتي يفصلنا عن إقامتها أيام محدودة».

وتابع: «هنالك محاولات مستميته للنيل من سمعة الأمن البحريني، ولولا يقظة رجال الأمن، لتخطت هذه الحوادث المناطق التي تحدث بها، إلى أماكن أكثر تأثيراً». ووصف مسعود هذه العمليات بالمؤشرات على اليأس، وعلى دنو أجلهم، وأجل المشروع الإيراني في البحرين.

ممارسات يائسة

بدوره، وصف الخبير الأمني والمحلل السياسي بدر الحمادي بأن مسلسل استهداف دوريات الشرطة، بالممارسات اليائسة، للإرهاب المهزوم والمغلوب على أمره، من قبل القانون، وتطبيق الاستراتيجيات الأمنية. وأوضح أن الضوابط القانونية لوزارة الداخلية تمكنت من هزيمة هذه الخلايا الإرهابية، بضربات استباقية بكل حرفية وجهوزية عالية، لإرساء الأمن والسلام وحماية السلم الأهلي بالمملكة، ما دفع آلات الإرهاب التي تفرخ أوكار الشر في غيبوبة واضطراب وفقدان التوازن، الذي كانوا يكيدون به ويمارسون فيه العهر في خيانة الوطن.

وقال: «الحرب على الإرهاب محليا وإقليميا ودوليا أصبح في أقوى حال، خاصة من قبل الأجهزة الأمنية البحرينية، والتي استطاعت أن تتعامل بكل دقة في ملاحقة الإرهاب وهزيمته، لكون المنظومة ذات عمق ومن الخبرات التراكمية التي تجعل كل عدوان إرهابي خاسراً».

نسف الجهود

يرى الكاتب والمحلل السياسي البحريني فريد أحمد حسن بأن مسبب استهداف سيارات الشرطة بالوقت الراهن، هو محاولة إسقاط هيبة الدولة، وزعزعة الثقة برجال الأمن، ونسف الخطوة الموجبة للحكومة التي أعلن عنها وزير الداخلية البحريني بكلمته بمناسبة الاحتفال بيوم الشراكة المجتمعية، والرامية لتعزيز الانتماء الوطني والتأكيد على أن البحرين لا تفرط في أي من أبنائها، وأنها مستمرة في تعزيز التوعية والنصيحة لهم.

Email