الرئيس اليمني: الميليشيا الحوثية لا تؤمن بالسلام ولا تجيد إلا لغة السلاح
الشرعية تحرر مواقع استراتيجية في لحج
حررت قوات الشرعية اليمنية مواقع من الميليشيا الإيرانية في شمال محافظة لحج، كما كبدت هذه الميليشيا خسائر كبيرة في شمال محافظة الضالع، فيما أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن الميليشيا الحوثية ومن يقف خلفها لا تؤمن بالتعايش والسلام ولا تجيد إلا لغة السلاح.
وذكر قوات اللواء الخامس دعم وإسناد بقيادة العميد مختار النوبي، ومعها عناصر من المقاومة الجنوبية، وبغطاء جوي لطيران التحالف العربي، هجوماً عنيفاً على موقع الجبل الأحمر الاستراتيجي والذي يطل على كل مناطق مديرية كرش بأطراف محافظة لحج مع تعز.
وأوضح المركز الإعلامي للواء الخامس أن الهجوم نفذ من اتجاهات عدة وتمت السيطرة على الموقع والاستيلاء على الأسلحة التي كانت في قمة الجبل المطل على المنطقة.
وقال المركز إن القوات المسلحة واصلت تقدمها بعد تقهقر الميليشيا الحوثية وهروبها وهي تجرجر أذيال الهزيمة، إذ سيطرت القوات على منطقة حوامرة، كما تم أيضاً إسقاط واستعادة موقع الدشينة الاستراتيجي. وذكر أن هذه العمليات العسكرية كانت مرتبة ومنسقة من قوات التحالف العربي، بعد إمداد كتيبة الدعم والإسناد المرابطة بكرش، بسرايا عسكرية جديدة ومدربة من مركز قيادة اللواء الخامس دعم وإسناد بردفان.
مواجهات الضالع
وفِي شمال محافظة الضالع، قالت مصادر عسكرية إن جنديين من قوات الجيش الوطني قتلا، فيما تم تصفية 12 مسلحاً من ميليشيا الحوثي، في معارك بمنطقة مريس شمال المحافظة الواقعة جنوبي اليمن.
وقال مدير التوجيه المعنوي في اللواء 83 مدفعية، المقدم صدام عبد الله المريسي، إن «معارك عنيفة اندلعت، في القطاع الغربي والشمالي بجبهة مريس، إثر هجوم شنه مسلحو ميليشيا الحوثي، حيث تم التصدي للهجوم، وأجبر المسلحون على التقهقر». وأضاف المريسي أن المعارك أسفرت عن مقتل جنديين من قوات الجيش وإصابة 3 آخرين، فيما قتل 12 حوثياً وجرح 12 آخرين.
وتسيطر قوات الجيش الوطني، على 7 مديريات بمحافظة الضالع، فيما لا تزال مديريتي دمت وجبن، تخضعان لسيطرة مسلحي ميليشيا الحوثي.
رفض التعايش
سياسياً، أكد الرئيس عبدربه منصور هادي أن الميليشيا الحوثية ومن يقف خلفها لا تؤمن بالتعايش والسلام ولا تجيد إلا لغة السلاح وهذا ما أكدته تجارب الحوار ومحطاته المختلفة.
وخلال لقاء هادي مع أمين عام منظمة التعاون الإسلامي د. يوسف العثيمين، بحثا جوانب التعاون بين اليمن والمنظمة والقضايا والمستجدات التي تهم الأمة الإسلامية وسبل تعزيز مسيرة التضامن الإسلامي.
ووضع هادي أمين عام المنظمة أمام مستجدات الأوضاع في اليمن وما يعانيه أبناء الشعب جراء تداعيات الحرب الانقلابية للميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، وما خلفته من معاناة إنسانيه طالت حياة العزل والأبرياء وتجنيد الأطفال، والإمعان في حصار المدن وتدمير مؤسسات الدولة.
وجدد التأكيد على أن التجربة الإيرانية التي تدعمها وتمولها طهران عبر ميليشيا الحوثي الانقلابية، لن يقبلها الشعب اليمني وسيقف ضدها الجميع. وأشاد الرئيس اليمني بالمواقف العظيمة لتحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وجميع الدول المشاركة في التحالف، دفاعاً عن الشرعية والشعب اليمني والساعية لدحر ميليشيا إيران.
