أدوار مُنتظرة في محاربة التطرف

باكستان.. مواقف داعمة للقضايا الإسلامية والعربية

سعيد اللاوندي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحتفل باكستان في الثالث والعشرين من مارس من كل عام باليوم الوطني. وتعتبر باكستان من القوى الإسلامية المُهمّة، التي تربطها علاقات وطيدة بالعديد من الدول العربية والإسلامية، ولها العديد من المواقف الداعمة للقضايا الإسلامية والعربية ومحاربة التطرف، رغم ما تواجه من مشكلات وتحديات داخلية.

وفي هذا الإطار، تحدث خبراء ومحللون مصريون، في تصريحات متفرقة لـ«البيان» من القاهرة، عن دور باكستان المأمول كواحدة من القوى الإسلامية المُهمة، في ضوء حرصها على أن تبقى قريبة من الدول الإسلامية والقضايا الإسلامية المختلفة، مشيرين إلى أهمية الدور الذي تقوم به باكستان، باعتبارها دولة إسلامية مهمة وعضواً مؤسساً بمجلس التعاون الإسلامي.

يقول سفير مصر الأسبق في باكستان حسين هريدي لـ«البيان» إن باكستان قوة إسلامية مهمة، وهي القوة الإسلامية النووية الوحيدة أو الدولة الإسلامية الوحيدة التي تمتلك سلاحاً نووياً.

ويضيف، إن باكستان قامت بدور كبير في قضايا العالم الإسلامي في سبعينات القرن الماضي، وأن ذلك الدور عليه بعض علامات الاستفهام، مشدداً على أن هنالك دوراً منتظراً منها الآن في إطار محاربة الإرهاب والتطرف.

ويشدد هريدي على أن «العالم الإسلامي يخرج من مرحلة حرجة كان يتم فيها التوظيف السياسي للدين الإسلامي، وهناك دور يقع على عاتق باكستان كي تمنع ذلك التوظيف السياسي للإسلام فيها وأن تقوم بدورها في محاربة التطرف».

 

قوة مهمة

يؤكد رئيس اتحاد المستثمرين العرب مساعد وزير خارجية مصر الأسبق السفير جمال بيومي، أن باكستان ينظر إليها باعتبارها إحدى كبريات الدول الإسلامية، ويُنظر إليها أيضاً على اعتبارها إضافة للقوة الإسلامية بصفة عامة، وفي إطار علاقتها مع العديد من الدول العربية والإسلامية.

ويقول لـ«البيان» على خلفية اليوم الوطني لباكستان: «نتعشم في باكستان خيراً.. فهي إحدى الدول الإسلامية الكبيرة.. وهناك علاقات مهمة تربط الكثير من الدول العربية معها، ومنها مصر، فهناك استثمارات مصرية في باكستان، وهناك تعاون في كثير من المجالات». وقد زار القاهرة مؤخراً رئيس هيئة الأركان الباكستاني. وأشار بيومي إلى أن المملكة العربية السعودية تنظر أيضاً إلى باكستان باعتبارها إضافة للقوة الإسلامية.

ويشير مساعد وزير خارجية مصر الأسبق إلى أنه كانت هنالك تجربة مُهمة جداً لم يُكتب لها النجاح وهي تجربة الـD8 التي كان من المفترض أن تضم مجموعة مكونة من ثماني دول إسلامية منها مصر وباكستان، تتبنى فكرة السوق المشتركة ومناطق التجارة الحرة والاستثمارات المشتركة، لكنها لم تكتمل بسبب إيران.

القضايا الإسلامية

ويلفت خبير العلاقات الدولية بالقاهرة سعيد اللاوندي، في تصريحات لـ«البيان»، إلى أن باكستان تحرص على أن تكون دائماً قريبة من القضايا الإسلامية والعربية، وتشعر أن واجبها الإسلامي يحتم عليها ذلك، وهو ما يظهر من خلال العديد من مواقفها، مثل مشاركتها في عاصفة الحزم.

مردفاً: «أعتقد بأنه بشكل أو بآخر فإن باكستان تحرص من منطلق كونها دولة إسلامية أن تكون في صف الدول الإسلامية وأن تشكل قوة في ذلك الإطار».

ويستطرد: باكستان دولة إسلامية مهمة وعضو بارز في منظمة التعاون الإسلامي كعضو مؤسس منذ العام 1969. وفيما من المنتظر أن تلعب دوراً في محاربة التطرف، مشيراً إلى أن هنالك تعاطفاً دائماً من جانب الدول الإسلامية والعربية من ناحية مع باكستان من ناحية أخرى باعتبارها دولة إسلامية مهمة.

Email