محمد بن سلمان: نحن أقدم الحلفاء.. والعلاقات وفرت 4 ملايين وظيفة في البلدين

ترامب: سنقطع العلاقات مع أي دولة تمول الإرهاب

ترامب خلال محادثات مع الأمير محمد بن سلمان في واشنطن أمس إي.بي.أيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن العلاقات الأميركية السعودية أفضل من أي وقت مضى، مشدداً خلال لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أن واشنطن لن تتسامح أبداً مع تمويل الإرهاب، وأنها تعمل مع السعودية بشكل جدي لوقف تمويل الإرهاب.

لافتاً إلى أنه سيحسم القرار بخصوص الاتفاق النووي الإيراني بعد شهر، فيما عبر ولي العهد السعودي عن حرصه على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، ودعم الصداقة القوية بين البلدين.

وأجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في البيت الأبيض، تناولت العلاقات الثنائية والمخاطر التي تشكلها إيران على أمن واستقرار المنطقة.

وقبل بدء المحادثات، قال ترامب إن العلاقات بين البلدين وصلت إلى أفضل مستوى لها منذ توليه الرئاسة، ووجه كلامه إلى بن سلمان قائلاً: «لقد أصبحنا صديقين حميمين»، وأشار ترامب إلى أن السعودية هي واحد من أهم شركاء الولايات المتحدة. وكشف ترامب وبن سلمان أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز سيتوجه إلى الولايات المتحدة قريباً.

وقال ترمب في إشارة للأمير محمد بن سلمان: «يشرفني استقبال ولي العهد السعودي. تجمعنا صداقة قوية وعلاقة قوية جداً، ونحن نفهم بعضنا البعض، ويجب أن أقول إن هذه العلاقة لم تكن بالجيدة خلال فترة (باراك) أوباما، ولكن العلاقة الآن هي أفضل من أي وقت، وعلى الأرجح هذه العلاقة سوف تقوى من خلال الاستثمارات الكبيرة، ما يعني أيضاً خلق الوظائف للعمال في بلدنا ولشعبنا.

وكذلك الدفاع عن السعودية التي تقوم بدفع فاتورة الدفاع عن الشرق الأوسط بأكمله». وتابع ترمب: «لقد زرت السعودية في شهر مايو، هناك أشياء تمت الموافقة عليها وهي قيد البناء، وسوف تقدم إلى السعودية عن قريب من أجل حمايتهم». وأكد أن «قمة الرياض شهدت أروع الاجتماعات التي عقدتها».

تمويل الإرهاب

وفي سياق آخر، قال ترمب: «استعدنا 100 في المئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها داعش. لقد تحدثنا عن الشرق الأوسط، وكل ما حصل سابقاً على وشك النهاية الآن.. سنخرج من بعض الدول التي أردنا الخروج منها منذ فترة طويلة، حيث بإمكان هذه الدول تولي زمام أمورها الآن».

ورداً على أسئلة الصحافيين قال ترامب: «لن نتسامح أبداً مع تمويل الإرهاب، ونعمل مع السعودية بشكل جدي لوقف تمويل الإرهاب من أي جهة. اتفقنا على إنهاء العلاقة بين أي دولة والإرهاب»، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة ستقطع علاقاتها بأي دولة تمول الإرهاب.

وعندما سئل عن الاتفاق النووي مع إيران، أوضح ترامب أن هذا الأمر سيحسم لاحقاً. وتابع: «الاتفاق النووي الإيراني سأنظر فيه بعد شهر وسأتخذ قراري حياله. إيران لا تتعامل بطريقة جيدة مع دول المنطقة».

ورداً على سؤال آخر، قال ترمب إنه اتصل بنظيره الروسي فلاديمير بوتين لتهنئته على فوزه في الانتخابات، واقترح أن يجتمعا قريباً لبحث سباق التسلح بين البلدين، والأوضاع في أوكرانيا وسوريا وكوريا الشمالية. وأضاف أن سباق التسلح بين الولايات المتحدة وروسيا «بدأ يخرج عن نطاق السيطرة، لكننا لن نسمح أبداً لأحد بالاقتراب مما وصلنا إليه».

أقدم الحلفاء

من جانبه، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة قديمة، «نحن أقدم الحلفاء.. أكثر من 80 سنة، والعلاقات تشمل الجوانب الأمنية والاقتصادية». وأوضح أن العلاقات بين البلدين وفرت نحو أربعة ملايين وظيفة في أميركا وكذلك في السعودية، إن بشكل مباشر وإن بشكل غير مباشر. وقال إن هناك الكثير من الأشياء يمكن تحقيقها في المستقبل.

وأضاف الأمير محمد بن سلمان: «نسعى للتعامل مع 200 مليار دولار من المشروعات المشتركة، وكذلك 400 مليار كانت في وقت سابق، حتى نتأكد أننا نتعامل بشكل جيد مع الأزمات التي تواجه بلدينا». وقال: «نفذنا 50 في المئة من اتفاقاتنا الاقتصادية مع أميركا».

برنامج حافل

وسيلتقي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته إلى أميركا نائب الرئيس مايك بينس، ومستشار الأمن القومي هيربرت مكماستر، ووزير الدفاع جيمس ماتيس، إضافة إلى العشرات من أعضاء الكونغرس. وكان ولي العهد السعودي، غادر المملكة، أول من أمس، متجهاً إلى الولايات المتحدة الأميركية، في زيارة رسمية، ستمتد لثلاثة أسابيع.

أما أبرز محطات تلك الزيارة، فستشمل عدداً كبيراً من المدن الأميركية، بحسب ما أعلنت السفارة السعودية في واشنطن. إذ سيتوجه الأمير محمد بن سلمان السبت إلى بوسطن، وسيلتقي في الـ26 من الشهر الجاري كبار المسؤولين الماليين في نيويورك. كما سيلتقي ولي العهد السعودي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.

خالد بن سلمان: علاقة تاريخية ساهمت في حفظ الأمن

أكد السفير السعودي لدى الولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أن العلاقات السعودية الأميركية ساهمت في حفظ الأمن في المنطقة والعالم.

وكتب السفير السعودي في تغريدات على تويتر بمناسبة زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى واشنطن: «شراكة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية بدأت منذ أكثر من ثمانية عقود وهي علاقة تاريخية ساهمت بشكل كبير في حفظ الأمن في المنطقة وفي العالم. نطمح لتقوية العلاقات في جميع القطاعات وأخذها إلى آفاق جديدة».

وفي تغريدة لاحقة كتب خالد بن سلمان: «باسمي واسم كافة منسوبي سفارة المملكة العربية السعودية في واشنطن يسعدني الترحيب بسيدي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الولايات المتحدة الأميركية، متطلعاً إلى أن تعزز زيارة سموه الشراكة الاستراتيجية والصداقة ما بين البلدين».

باحث أميركي: على ترامب دعم إصلاحات محمد بن سلمان

طالب الباحث البارز في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى سايمون هندرسون، الإدارة الأميركية بمساندة الإصلاحات الداخلية التي يجريها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خصوصاً مساعيه بشأن العودة إلى المظاهر الدينية المعتدلة التي كانت سائدة في المجتمع السعودي قبل عام 1979. وقال هندرسون في مقال نشره على الموقع الإلكتروني للمعهد:

«بينما يحاول ولي العهد السعودي العودة إلى الإسلام المعتدل في البلاد يجب على الولايات المتحدة أن تشجع هذا التغيير». وأفاد بأن برنامج زيارة الأمير محمد بن سلمان خارج العاصمة الأميركية واشنطن ستركز على اجتذاب التكنولوجيا والاستثمارات لخطة الإصلاح الجذرية المعروفة بـ «رؤية السعودية 2030».

مشيراً إلى أنه بالنظر إلى احتمال حدوث تغييرات وشيكة في الدائرة المقربة من الرئيس ترامب قد يكون من المفيد رؤية أولئك الذين سيجري إشراكهم في هذه الاجتماعات أو استبعادهم منها.

«كبار العلماء»: جولات ولي العهد مهمة لمواجهة «الشر الإيراني»

أكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء السعودية أهمية الدور الريادي الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في العالم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في مد أواصر الشراكة والصداقة بين دول العالم، والسعي لتحقيق الاستقرار والازدهار والسلام، ومكافحة التطرّف والإرهاب والقوى التي تهدد الأمن وتنشر الخراب وفي طليعتها «قوة الشر النظام الإيراني».

وقالت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء: إن جولات ولي العهد، التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين، وشملت جمهورية مصر العربية، والمملكة المتحدة لبريطانيا وإيرلندا الشمالية، وحالياً الولايات المتحدة الأميركية يعول عليها الكثير في تحقيق مصالح المملكة والأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع.

Email