قاعدة بحرية تركية قريباً وصفقة وشيكة مع موسكو

«هوس السلاح» يدفع تنظيم الحمدين لأحضان الخارج

ت + ت - الحجم الطبيعي

في ظل تفاقم الأزمة التي صنعها بيديه، يغرق تنظيم الحمدين يوماً بعد يوم في الاستقواء بقوى خارجية للبقاء واقفاً على قدميه وعلى صدر الشعب القطري.

وفي سياق الهوس الجنوني بالسلاح، وهو هوس ناجم عن فقدان الثقة المرضي، يزور أمير قطر تميم بن حمد العاصمة الروسية موسكو، الأسبوع المقبل، للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والعودة إلى الدوحة بصفقة سلاح.

وتوقعت مصادر روسية مطلعة أن يتم خلال هذه الزيارة التوقيع على عقود أسلحة بينها صواريخ متطورة مضادة للأهداف الجوية.

وتعد الخطوة التي تعتزم الدوحة الإقدام عليها فصلاً جديداً في مسلسل «الهوس» القطري بالتسلّح منذ أزمتها مع الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب «الإمارات والسعودية ومصر والبحرين»، إذ أنفقت الدولة الخليجية الصغيرة حوالي 30 مليار دولار على التسلح حتى الآن.

وكانت مجموعة «إيرباص هيليكوبترز» قالت، الأسبوع الماضي، إن قطر أكدت شراء 28 مروحية عسكرية من نوع «إن إتش 90» من «الكونسورسيوم» الأوروبي «إن إتش آي» و16 طائرة «إيكوروي إتش 125» لتأهيل الطيارين. وذكر مصدر قريب من الملف أن قيمة العقد تبلغ أكثر من ثلاثة مليارات دولار.

تسلّح استثنائي

وقال بيتر ويزمان، الباحث الأول في برنامج الأسلحة والإنفاق العسكري في معهد ستوكهولم، إن برنامج التسلح الاستثنائي الذي تنفذه قطر سيجعل منها واحدة من أكثر دول العالم استخداماً للمرتزقة من العسكريين الأجانب، الذين تحتاجهم لتشغيل هذه الترسانة.

وفي حديث مع نشرة «ديفنس نيوز» الأميركية المتخصصة بالشؤون الدفاعية، نهاية العام الماضي وصف ويزمان برنامج التسلح الذي تنفذه قطر بأنه لا يتناسب إطلاقاً مع حجمها الجغرافي والسكاني وقوة العمل الوطنية لديها، الأمر الذي يدفع مراكز البحث الدفاعية للنظر في كيفية استيعاب قطر لهذه الأسلحة، ودرجة اعتمادها الاستثنائي على الدعم الأجنبي بما في ذلك المرتزقة.

الحضن التركي

وتواصل الدوحة الارتماء في الحضن التركي، في ظل الاحتماء بالقوات التركية لحماية عرش تميم بن حمد من المعارضة المتزايدة ضده.

ونقل الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، عن صحيفة «آرمي ريكوغنشن» تأكيدها أن قطر أبرمت مؤخراً اتفاقاً مع تركيا لإنشاء قاعدة بحرية، وهي الخطة التي ستشمل مركز تدريب للدوريات البحرية والرصد، موضحاً أن هناك قاعدتين تشعران بالقلق إزاء الخطة العسكرية لعام 2022 التي وضعتها وزارة الدفاع التركية.

وأشارت المعارضة القطرية، إلى أنه سوف يتم نشر حوالي 60 ألف جندي تركي عبر أربع قواعد عسكرية في الخارج، جزء منها موجود في القاعدتين، حيث توضح رؤية تركيا الأمنية الأوسع والأكثر طموحاً توسع السياسة الخارجية للبلد في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الجوانب الاقتصادية الواضحة.

ولفتت المعارضة القطرية، إلى أن قطر ما زالت تواجه وضعاً جديداً حتى الآن، فقد بدأت واشنطن تتخلى عن الدوحة بعد العزل السياسي في يونيو 2017، لافتة إلى أن هذه الخطوة تعد فرصة لتركيا في زيادة نفوذها داخل قطر وكان مبررها الحقيقي هو تأمين المصالح الاقتصادية والاستثمارية للشركات التركية.

Email