الرئيس المصري: شعبا وادي النيل تجمعهما علاقات وروابط أخوية

قمة السيسي والبشير..اتفاق على تعزيز التعاون الأمني

السيسي خلال استقباله البشير في مصر اي بي ايه

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس السوداني عمر البشير أمس، على تعزيز العلاقات الأمنية والتعاون بين بلديهما في مختلف القضايا.

وذلك في أول قمة ثنائية تجمعهما بعد انتهاء التوتر، الذي شاب العلاقات خلال الشهور القليلة الماضية. وتم بحث الإعداد لعقد لجنة مصرية- سودانية العام الجاري وتنفيذ نتائج اتفاق سد النهضة،

وقال البشير الذي وصل أمس إلى القاهرة في أول زيارة يقوم بها لمصر منذ أكتوبر 2016 وتأتي بعد عودة السفير السوداني إلى القاهرة: إن هناك إرادة سياسية للتعاون لحل أي إشكالية تظهر بين البلدين. وأضاف «نحن أمام مرحلة مفصلية تاريخية ونشاهد ما تعانيه منطقتنا من مشاكل، وهذا يتطلب مزيداً من التقارب والتعاون».

كما رحب الرئيس عُمر البشير بالتشاور المستمر بين البلدين، مؤكداً ما يعكسه ذلك من خصوصية العلاقات التي تربط بينهما، موضحاً أن اللقاءات الثنائية بين الخرطوم والقاهرة، إيجابية ولها أثر كبير في زيادة التفاهم لمزيد من التعاون بين البلدين في المجالات المختلفة.

مشيراً إلى أن العلاقات المصرية- السودانية أمانة في قيادة البلدين. وتابع الرئيس «سنركز على عقد قمم في الخرطوم والقاهرة، وستكون فرصة لمراجعة الآليات وما تم تنفيذه لتعزيزه، وإزالة المعوقات أمام التعاون المشترك، وليس لدينا خيار سوى التعاون، وهو الرغبة الأكيدة لشعوبنا ونحن نعبر عن شعوبنا».

مصالح مشتركة

من جهته، أكد السيسي في كلمة خلال مؤتمر صحافي مشترك عقب جلسة محادثات رسمية مع البشير حرصه على تعزيز المصالح المشتركة بين مصر والسودان، في ظل الاحترام الكامل للشؤون الداخلية والعمل المشترك للحفاظ على الأمن القومي للبلدين.

وأضاف، اتفقنا كذلك على أهمية العمل على استشراف آفاق أوسع للتعاون والتشاور والتنسيق في مختلف المجالات والقضايا التي تهم البلدين، وبحث الفرص المتاحة، وتفعيل الآليات المشتركة المتعددة بين البلدين.

دعم السودان

وأعرب السيسي خلال المباحثات عن حرص مصر البالغ على دعم الدولة السودانية ومؤسساتها، مشدداً على ضرورة إبقاء قنوات الاتصال بين البلدين فاعلة ومنفتحة في إطار من الشفافية والمصداقية. كما أوضح أن المتغيرات والظروف التي تحيط بالمنطقة وطبيعة الأوضاع السياسية وحجم التحديات الأمنية، تفرض ضرورة التوحد صفاً واحداً كونها كتلة صلبة للحفاظ على مؤسسات دولنا وتحصينها من أية محاولات للنيل من مقدراتها، وذلك إرساء لمبدأ أن الأمن القومي لدول وادي النيل كل لا يتجزأ.

وكشف الرئيس المصري أنه اتفق مع البشير على تعزيز التعاون الأمني وبدء الإعداد لعقد اللجنة المشتركة برئاسة رئيسي البلدين خلال العام الجاري في الخرطوم. وكان آخر اجتماع لهذه اللجنة عقد في القاهرة عام 2016. ولم يشر أي من الرئيسين للخلاف بشأن منطقة حلايب وشلاتين الحدودي، لكن السيسي تحدث عن أزمة سد النهضة.

وقال إنه تم الاتفاق على مواصلة العمل على تنفيذ نتائج القمة الثلاثية المصرية- السودانية- الإثيوبية حول سد النهضة، التي عقدت في أديس أبابا في إطار تنفيذ اتفاق إعلان المبادئ الموقع بالخرطوم في 23 مارس 2015.

وتابع: اتفقنا كذلك تفعيل الآليات المشتركة المتعددة بين البلدين، ومن بينها اللجنة الخاصة بتعزيز التجارة والهيئة الفنية العليا المشتركة لمياه النيل، وهيئة وادي النيل للملاحة النهرية، واللجنة القنصلية، واللجنة العسكرية، ولجنة المنافذ الحدودية، وآلية التشاور السياسي على مستوى وزيري الخارجية، ولجان أخرى عديدة تعمل على تذليل أية صعوبات أو تحديات أمام تلك العلاقة الأخوية العميقة.

وقال إنه في ضوء أن نهر النيل يمثل شريان الحياة لشعبي وادي النيل، فقد أكدنا عزمنا العمل معاً، ومع الأشقاء في إثيوبيا، للتوصل إلى شراكة في نهر النيل تحقق المنفعة للجميع دون الإضرار بأي طرف، والعام الجاري في الخرطوم، حيث عقدت اللجنة الأخيرة في القاهرة عام 2016.

دعم السيسي

قال الرئيس السوداني عمر البشير إن مصر تمر بفترة انتخابات، ودائماً ما تكون فرصة لزعزعة وانفلات أمنى، نصلي لحفظ أمن واستقرار مصر، واختيار توقيت الزيارة جاء لدعم استقرار مصر، ودعم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ونحن بلد واحد وشعب واحد، يربطنا التاريخ والجغرافيا والثقافة والدين نحن شعب واحد.

ووصل الرئيس السوداني إلى القاهرة يوم أمس في زيارة رسمية لبحث تعزيز العلاقات والقضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين.

Email