مقتل قائد عملية «غصن الزيتون».. والمرصد السوري يتحدث عن فوضى ونهب

القوات التركية تسيطر على عفرين

امرأة في حالة هلع إثر دخول القوات التركية إلى عفرين | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

سيطرت القوات التركية والفصائل الموالية لها على وسط مدينة عفرين السورية ورفعت العلم التركي إلى جانب علم الثورة السورية على عدد من المباني الحكومية وسط فرار جماعي للمدنيين من المدينة التي باتت خاضعة تماماً لتركيا وحلفائها، وكشف المرصد السوري عن تعرض المدينة للنهب والفوضى، فيما توعدت القوات الكردية التي كانت تسيطر على عفرين الأتراك بالانتقام، مشيرة إلى أن القوات التركية الموجودة في عفرين ستكون هدفاً.

وأفادت وسائل إعلام تركية محلية بوفاة قائد مشاة عملية «غصن الزيتون» التركية في عفرين شمالي سوريا، الأحد، إثر إصابته بجروح خطيرة منتصف مارس الجاري خلال اشتباكات مع المسلحين الأكراد. وذكرت أن «قائد المشاة مدحت دونجي، كان قد جرح، وتم نقله إلى أحد مستشفيات تركيا، إلا أنه فارق الحياة أمس».

 

انتشار

وتزامن هذا الإعلان مع سيطرة القوات التركية والفصائل السورية الموالية على كامل مدينة عفرين، وانتشر في المدينة مقاتلون من الفصائل الموالية لأنقرة برفقة جنود أتراك، حيث قاموا بتمشيط الشوارع، ووقفت دبابتان للقوات التركية أمام مبنى رسمي، وفيما تحدثت وسائل إعلام عن رفع العلم التركي إلى جانب علم الثورة السورية أكدت مصادر في المدينة أن الأتراك عادوا وأنزلوا علم بلادهم.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق من يوم الأحد أن «وحدات من الجيش السوري الحر مدعومة من القوات المسلحة التركية سيطرت على مركز مدينة عفرين بالكامل». وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تعرض عدد كبير من القرى لعمليات نهب من قبل قوات العملية،.

كما كشف عن أن ما لا يقل عن 1500 من مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية وقوات الدفاع الذاتي لقوا حتفهم منذ بدء العملية في الـ 20 من يناير الماضي، وذلك مقابل 496 من قوات العملية بينهم 78 جندياً من القوات التركية. وبلغ عدد الفارّين من المدينة أكثر من مئتي ألف مدني. ووصف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن المشهد بـ«المرعب والمخيف»، مشيراً إلى أن «الوضع الإنساني كارثي».

تهديد

إلى ذلك قالت الإدارة المحلية في مدينة عفرين، إن الحرب على القوات التركية والفصائل المتحالفة معها دخلت مرحلة جديدة، مضيفة أن قواتها ستشكل «كابوساً دائماً لتركيا». وأكدت الإدارة المحلية في عفرين، في بيان، أن قواتها موجودة في كل أنحاء عفرين، وستهاجم مواقع تركيا وحلفائها كلما أتيحت لها الفرصة.

وقال الرئيس المشارك للمجلس التنفيذي، عثمان شيخ عيسى، لعفرين في بيان نقله التلفزيون، «قواتنا تتواجد في كل مكان من جغرافية عفرين. وستقوم هذه القوات بضرب مواقع العدوان التركي ومرتزقته في كل فرصة. هذا يعني بأن إعلان النصر من قبل أردوغان وأزلامه لن يكون إلا ذر الغبار في عيون الرأي العام التركي والعالمي».

تدمير

قال بيان لمركز عفرين الإعلامي إن القوات التركية وحلفاءها أتلفوا تمثالاً من معالم الثقافة الكردية وأسقطوه في وسط المدينة في انتهاك للتاريخ والثقافية الكردية والتمثال لكاوا الحداد وهو شخصية محورية في أسطورة كردية عن احتفالات عيد النوروز أو السنة الكردية الجديد.

Email