مصادر لـ«البيان»: القاهرة تقود مساعي للتهدئة في الغوطة

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت مصادر مطلعة في المعارضة السورية لـ«البيان» عن أن القاهرة تقود مباحثات حثيثة من أجل إنهاء الوضع في الغوطة، بالتشاور مع الجانب الروسي والنظام السوري، من أجل تجنيب المزيد من التصعيد، في وقت سيطرت القوات الحكومية على 83 في المئة من مساحة المنطقة بعد تمكنها من دخول بلدتين فيما تواصل تقدمها وسط حمامات الدم وفرار عشرات الآلاف من المدنيين بحثاً عن مناطق آمنة.

وبحسب مصادر «البيان» فإن الفصائل المسلحة فوضت القاهرة، التي تولت في وقت سابق ملف الغوطة الأمني، بتولي موضوع الغوطة، خصوصاً الوضع في مدينة دوما، وأشارت المصادر إلى أن روسيا تفرض شروطاً تعجيزية لإنهاء ملف الغوطة، وعلى رأس هذه المطالب تسليم الأسلحة الثقيلة وخروج المقاتلين من هذه المدينة.

وتفيد أنباء بأن أحد قادة الفصائل المسلحة سيتوجه إلى القاهرة من أجل وضع الجانب المصري في تفاصيل الوضع في الغوطة والتوصل إلى حل بالاتفاق مع النظام وروسيا، بينما يقوم فصيل آخر بالتواصل مع الجانب الأميركي من أجل التدخل لوقف العمليات العسكرية.

وميدانياً أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن حالة من الهدوء الحذر سادت أمس في الغوطة الشرقية، وسط ارتفاع كبير في أعداد النازحين من المنطقة التي أصبحت القوات الحكومية السورية تسيطر على 83% من مساحتها، وأوضح المرصد أن آلاف المدنيين خرجوا من المنطقة الواقعة على مشارف دمشق، بعد أن خرج خلال الـ 72 ساعة الماضية أكثر من 50 ألف مدني من الجيب الجنوبي الغربي.

وتزامن خروج المدنيين مع هدوء يسود الغوطة تخلله تحليق طائرات في سماء المنطقة وسقوط قذائف على مناطق في بلدة عين ترما.

وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء، نقلاً عن مركز المصالحة في سوريا الذي تديره وزارة الدفاع الروسية، أن أكثر من 20 ألف شخص غادروا الغوطة الشرقية عبر مدينة حمورية أمس، وقال المركز إن أكثر من 68 ألف شخص غادروا الغوطة منذ إقامة ممرات إنسانية في المنطقة المحاصرة، ولقي أكثر من 30 مدنياً حتفهم في قصف جوي على مدينة زملكا التي تستهدفها قوات النظام بهجوم عنيف.

إلى ذلك، زار الرئيس السوري بشار الأسد مواقع عسكرية في الغوطة الشرقية.

Email