مسار تمويلي من قطر لـ«حزب الله» و«النصرة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

فتش عن نظام الحمدين في كل عملية تمويل قذرة للجماعات والميليشيات الإرهابية، فمن تنظيم داعش إلى جبهة النصرة مروراً بـ«حزب الله» وميليشيات الحشد الشعبي العراقية، يكون الريال القطري متصدّراً المشهد من دون حياء.

القصة بدأت مكشوفة منذ اتفاق الزبداني ومضايا، حين أقنعت الدوحة قيادات حزب الله الإرهابي بضرورة صفقة كفريا والفوعة مقابل الزبداني ومضايا، طرفا العملية حينذاك كانا حزب الله وجبهة النصرة وبينهم الحرس الثوري الإيراني المقرب الأول من نظام الحمدين.

ويقول مسؤول في المعارضة السورية فضل عدم الكشف عن اسمه لـ«البيان» حول المال القطري، إن تلك الصفقة التي جرت في الشهر الثالث من العام 2017 تمت بإشراف الاستخبارات القطرية التي قدمت المال والسلاح لكل من حزب الله وجبهة النصرة، مؤكداً أن قطر قدمت ملايين الدولارات من أجل أسوأ عملية تغيير ديموغرافي.

ولم تكن تلك العملية الوحيدة التي قدمت فيها قطر أموالا لـ«حزب الله» و«جبهة النصرة»، ففي أغسطس الماضي أشرفت الاستخبارات القطرية على صفقة عجيبة ومريبة بين النصرة وحزب الله في عرسال، حيث جرى وقف لإطلاق النار بين الجانبين في جبال عرسال، فيما وافق «حزب الله» على إطلاق سراح 3 موقوفين سوريين من سجن الرومية طالبت بهم «جبهة النصرة»، مقابل الإفراج عن 3 أسرى من الحزب. ودفعت قطر حينها أكثر من 50 مليون دولار لحزب الله وجبهة النصرة.

علاقة قديمة

فضيحة تمويل الجماعات الإرهابية، لم تعد سراً للمتابعين، إلا أن تلك الفضيحة لا تغير في واقع العلاقة بين الجماعات الإرهابية وقطر. وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية كشفت في تقرير سابق نشر في 2003 عن تعمد وزير الخارجية الأميركي -آنذاك- كولن باول حجب بعض التفاصيل المهمة حول علاقة أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر بالإرهابي أبو مصعب الزرقاوي القيادي في تنظيم القاعدة الذي قتل في غارة أميركية.

وأشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى مسألة دعم القطريين للتنظيمات الإرهابية كانت تشغل وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه).

ويقول قيادي سابق في الجيش الحر لـ«البيان» إن التمويل القطري لـ«جبهة النصرة» بدأ منذ تأسيسها في سوريا، وكانت البداية في العام 2013، حيث كانت النسبة الأكبر في التسليح تذهب إلى «جبهة النصرة»، مشيراً إلى أن هذا التنظيم لم تكن ليتوسّع في سوريا لولا الدعم المالي القطري، مؤكّداً أن جبهة النصرة، حتى الآن تتلقى مساعدات من الدوحة، حتى إن العديد من رواتب هذا التنظيم تصرف من الدوحة.

Email