أنباء عن تنسيق إسرائيلي قطري على حساب الحركة

فلسطينيون لـ«البيان»: موقف معقّد للدوحة بين الاحتلال و«حماس»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولون ومحللون فلسطينيون أن تعقيدات عدة، باتت تكتنف الموقف القطري إزاء العلاقة مع حركة حماس التي سبق للدوحة احتضان قيادتها السياسية لسنوات عدة.

وفي ضوء الأنباء التي تحدثت عن تنسيق قطري إسرائيلي لمنع تمويل «حماس»، وتصريحات السفير القطري محمد العمادي الأخيرة التي حاول من خلالها التنصل من العلاقة الوطيدة لبلاده مع الحركة، ملمّحاً «وإن من طرف خفي»، أن تلك العلاقة كانت طبقاً لمصالح قطرية إسرائيلية، وجد الفلسطينيون أنفسهم مجبرين على اتخاذ موقف واضح، من المؤكد أنه لن يكون في صف الدوحة التي ثبت بالدليل القاطع أن علاقتها معهم كانت تتم بموافقة وعلم الاحتلال، ولا لشيء إلا لتسهيل السيطرة على مواقفهم السياسية.

وقال القيادي في حزب «فدا» الفلسطيني رائد إسماعيل، إن التداعيات السلبية للمواقف القطرية الأخيرة، خصوصاً في ما يتعلق بدعم «حماس» واحتضان مكتبها السياسي لسنوات عدة، ومنع تمويلها أخيراً، فإن توتراً فلسطينياً مكتوماً، بدأ يظهر إلى العلن تجاه قطر، ودورها المشبوه، لا سيما في الشق المتعلق بدعم فصيل بعينه، بدلاً من دعم الشعب الفلسطيني برمته.

وأضاف إسماعيل في تصريحات لـ«البيان»: «الفلسطينيون وجدوا أنفسهم مجبرين على اتخاذ موقف واضح، يرفض المساعي القطرية للخروج من الأزمة، من خلال التقارب أكثر مع الاحتلال، بغية التأثير في الموقف الأميركي».

حرج للمنتفعين

في الأثناء، بيّن الكاتب والمحلل السياسي محمد جودة، أن المواقف القطرية الأخيرة تسببت بحرج كبير لبعض «المنتفعين» الذين أيدوا مواقف الدوحة، خلال السنوات الأخيرة، بينما جعلت السواد الأعظم من الفلسطينيين مجبرين على الاصطفاف ضد السياسة القطرية، الهادفة إلى تعميق الانقسام في الشارع الفلسطيني.

ويرى أستاذ العلوم السياسة في جامعة بيرزيت جهاد حرب، أن الدوحة بدلاً من تحسين صورتها في بعض الدول، خصوصاً تلك التي اتخذت موقفاً حيادياً، حيال الأزمة القطرية، فتحت على نفسها جبهات كانت في غنى عنها. وعزا ذلك لتخبط القيادة القطرية التي لم تحسن التعامل مع الموقف المعقّد الذي يحاصرها.

ويعتقد المحلل السياسي الفلسطيني حسين حجازي، أن حرج الموقف القطري يكمن في خسارة التأييد الفلسطيني، في وقت تقترب فيه الدوحة أكثر من دولة الاحتلال، وهذا من شأنه أن يضاعف من ردود الفعل الغاضبة تجاهها، ويسقط الصورة التي كانت قطر تتشدق بها، بزعم دعمها لفلسطين.

Email