مطالبات بتعيين مقرر خاص لمتابعة القضية.. والمعارضة تحذّر من حملة أمنية

مأساة الغفران تحاصر قطر في جنيف

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذرت المعارضة القطرية من حملة شعواء يشنها «تنظيم الحمدين» على من يشك في ولائهم له، مؤكدة أن قوات الأمن اعتقلت ثلاثة طلاب قادمين من الولايات المتحدة الأميركية فور وصولهم لمطار الدوحة لمشاركتهم في ندوات وأنشطة توعوية، بينما كشف الناطق الرسمي باسمها خالد الهيل عن أن النظام القطري يخطط لاختطافه وحذر الهيل أبناء قطر الشرفاء ودعاهم لأخذ الحيطة والحذر،في وقت أحكمت مأساة الغفران حصارها على قطر في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان في جنيف وتمكن ناشطو القبيلة بمساعدة ودعم قوي من الفدرالية العربية لحقوق الإنسان من عرض قضيتهم على الوفود المختلفة المشاركة في الدورة 37 للمجلس، والتي بات من الراجح أن تشير للقضية في مقرراتها الختامية، فيما طالب مشاركون بان يذهب المجلس إلى أبعد من ذلك بإقرار مبعوث خاص لمتابعة القضية التي عدها ناشطون بمثابة وصمة العار على جبين العالم المتحضر.

وبحسب مشاركون في اجتماعات المجلس أن قضية الغفران سيطرت بشكل كامل على أروقة وردهات اجتماعات المجلس الملتئمة حالياً في جنيف، مشيرين إلى أن الندوات واللقاءات التي عقدها وفد القبيلة بمساندة ودعم الفدرالية العربية لحقوق الإنسان عرفت بالمأساة ووضعتها على صدر أجندة العديد من الوفود المشاركة في اجتماعات الدورة الحالية ونقل مدونون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر عن مشاركين في الاجتماعات مطالباتهم بان يتجه المجلس إلى تعيين مقرر خاص لحالة حقوق الإنسان في قطر يكون نشاطه منصباً على متابعة حالة قضية حقوق قبيلة الغفران المنتهكة كلياً.

رسالة

وأرسلت أكثر من 40 منظمة حقوقية تحت رعاية «الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان» رسالة إلى المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين طالبوه فيها بالعمل على إنصاف أبناء القبيلة. وأجمع النشطاء على أنه لم يعد أمامهم سوى دعوة المنظمات الدولية، بما فيها المؤسسات الحقوقية، لوضع قضية قبيلة الغفران ضمن أولوياتها.

وقضية قطر وقبيلة الغفران ليست جديدة إذ تعود جذورها إلى عام 1996 حسبما يقول وجهاء القبيلة، في ذاك العام، استولى أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني على الحكم، إثر انقلاب على والده الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني.

وبعد الانقلاب، أيّد عدد من أبناء الغفران الأب في مساعيه لاسترداد الحكم، ما أدى إلى اتهام بعض وجهاء القبيلة وبعض أبنائها العاملين في الشرطة والجيش بالتخطيط لمحاولة الانقلاب على الحكم الجديد. بحسب إفادات الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان في الرسالة التي وجهتها إلى الأمم المتحدة مشيرة إلى أنّ الانتهاكات ضد أبناء الغفران بدأت منذ ذلك الحين.

مخطط

في الغضون،كشف الناطق باسم المعارضة القطرية خالد الهيل، أمس عن معلومات جديدة من داخل قطر تؤكّد تخطيط النظام القطري لتخديره واختطافه ووضعه على متن طائرة مباشرة، ونقله إلى الدوحة.

وقال الهيل في تغريدة عبر حسابه على موقع «تويتر»: «وصلتني معلومات مهمة من داخل قطر ومن مصادر مطلعة ومقربة جداً أن النظام يخطط لتخديري واختطافي ووضعي على متن الطائرة مباشرة، لذلك أحذر جميع المعارضين القطريين من مغبة الوقوع في مثل هذا الفخ، وأشكر من زودني بهذه المعلومة، حبيت أفضح خطتهم على أساس إذا حصلي أي أمر فإنكم تعلمون من الجاني».

وفي مقابلة مع «سكاي نيوز عربية» قال الهيل إن ثمن حصول حمد بن خليفة على الحكم في قطر هو التطبيع مع إسرائيل.

اعتقالات

وفي تغريدات على حسابها على تويتر حذرت المعارضة القطرية من حملة أمنية واسعة يقودها النظام القطري ضد معارضيه في الداخل والخارج، ودعت القطريين الرافضين لسياسات «تنظيم الحمدين» لتوخي الحيطة والحذر وكشف عن إقدام أجهزة الأمن القطرية على اعتقال ثلاثة طلاب قادمين من الولايات المتحدة فور وصولهم لمطار الدوحة على خلفية اشتراكهم بأنشطة طلابية وندوات توعوية.

واتهمت المعارضة في تغريداتها مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية الذي يديره بعض المنتمين إلى تنظيم الإخوان بانهم هم من وشى بأسماء الطلاب الثلاثة وتوعدت المعارضة أعضاء جماعة الإخوان والتنظيمات الداعمة لنظام تميم بان القصاص قد اوشكت لحظته، مشيرة إلى أنها تملك المعلومات الكاملة عن من وشى بالطلاب الثلاثة وطالبت المعارضة المنظمات المعنية بالحريات وحقوق الإنسان بالضغط على الدوحة للإفراج عن الطلاب وجميع المعتقلين في سجون الحمدين.

Email