النظام يقصف الغوطة وخروج دفعة جديدة من المدنيين والجرحى

روسيا تحذّر أميركا من استهداف قوات الأسد

نساء وأطفال لدى خروجهم من الغوطة عبر ممر الوافدين | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

دخلت روسيا والولايات المتحدة في مرحلة جديدة من التصعيد والتهديدات المتبادلة إثر الحرب السورية، فيما توجهت فرقاطة روسية تحمل صواريخ «كاليبر» إلى البحر المتوسط، بينما واصل النظام حملته على الغوطة بالتزامن مع خروج مدنيين وجرحى عبر الممر الآمن، وخروج آخرين من حي القدم الدمشقي، فيما وسع النظام غاراته نحو الجنوب.

وحذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، واشنطن من استهداف القوات الحكومية السورية. وقال لافروف في مؤتمر صحافي بموسكو إن عواقب وخيمة ستكون بانتظار واشنطن إذا استهدفت مواقع قوات النظام السوري.

وقبل ذلك أعلن رئيس هيئة الأركان العامة الروسي، فاليري غيراسيموف، أن بلاده ستتخذ تدابير للرد في حال تعرض حياة جنودها في سوريا للخطر. وقال غيراسيموف للصحافيين: «في حال طرأ خطر يهدد حياة جنودنا، فستتخذ القوات المسلحة تدابير للرد سواء على الصواريخ أو على من يحملونها ويستخدمونها».

وأوضح رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية أن المسلحين في الغوطة الشرقية يخططون لتمثيل هجمة كيماوية، والتي سوف تستخدمها الولايات المتحدة ذريعة لضرب دمشق. وقال غيراسيموف للصحافيين: «لدينا معلومات موثوقة حول تحضير المسلحين لتمثيل مشهد تنفيذ هجمة كيماوية من قبل الحكومة ضد المدنيين».

وأضاف: «لهذا الهدف، تم تجميع حشود من النساء والأطفال والمسنين في العديد من مناطق الغوطة الشرقية، وقد تم جلبهم من مناطق أخرى، وينبغي عليهم تمثيل ضحايا حادث كيماوي».

وقال إن هناك ناشطين من «الخوذات البيضاء» وأطقم تصوير مع معدات بث فضائية موجودون في المكان. وأضاف: «هذا يؤكد باكتشاف مختبر إنتاج أسلحة كيماوية في منطقة أفتريس السكنية التي تم تحريرها من الإرهابيين».

وأشار غيراسيموف إلى أنه «وفقاً للبيانات الموجودة، تخطط الولايات المتحدة بعد هذه الاستفزازات لاتهام القوات الحكومية السورية باستخدام السلاح الكيماوي، وتزويد المجتمع الدولي بما يسمى (أدلة) على المقتل الجماعي للمدنيين المزعوم بسبب الحكومة السورية والقيادة الروسية التي تدعمها».

وقال غيراسيموف: «بغض النظر عن المحاولات المستمرة لخرق الهدنة من قبل المسلحين في الغوطة الشرقية، يميل الوضع في ضواحي دمشق نحو الاستقرار».

فرقاطة

في الأثناء، صرح رئيس قسم المعلومات في أسطول البحر الأسود الروسي الكابتن فيتيشسلاف تروخاتيشف، بأن الفرقاطة «أدميرال إيسن» المجهزة بصواريخ كاليبر توجهت نحو البحر الأبيض المتوسط، أمس. وكان الطاقم أجرى عدداً من التدريبات على متن السفينة بالإضافة لعمليات مناورة مكثفة، وتنفيذ عمليات حربية للمدفعية ضد أهداف بحرية وجوية بالإضافة لتجربة نظام صاروخ «كاليبر-ن-ك».

على الأرض، تواصل قوات النظام السوري عملياتها في الغوطة، تزامناً مع اجلاء عشرات المدنيين على دفعات وبينهم حالات طبية من مدينة دوما ومحيطها.

وبحسب المرصد السوري، خرج 150 مدنياً أمس، من مناطق سيطرة جيش الاسلام في الغوطة. ودعت نائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان كايت غيلمور إلى تحرك فوري لمساعدة 125 ألف طفل عالقين في الغوطة الشرقية، يعاني كثيرون منهم من سوء التغذية الشديد.

وتسببت غارات شنتها قوات النظام على مدينتي سقبا وعربين بمقتل خمسة مدنيين واصابة 35 بجروح، وفق المرصد.

وبسطت قوات النظام السوري سيطرتها على حي القدم الدمشقي. وقال الإعلام الحربي في بيان إنه «تنفيذاً لاتفاق سابق بين الجيش السوري ومسلحي حي القدم جنوب دمشق، خرج عدد من الحافلات الكبيرة يرافقها حافلات صغيرة تحمل على متنها أكثر من 1000 شخص بينهم أكثر من 300 مسلح من «أجناد الشام» والباقي أفراد أسرهم من الحي باتجاه محافظة إدلب».

Email