تفجير قنبلة استهدف موكب الحمدالله في القطاع

«اتفاق المصالحة» ينجو من محاولة اغتيال في غزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

استهدف انفجار أمس موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله في بيت حانون بعد دخوله إلى قطاع غزة ما أوقع ستة جرحى من الحرس، وسدّد ضربة جديدة لعملية المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، لكن لو نجحت محاولة الاغتيال لعصفت تماماً باتفاق المصالحة، وفق مراقبين، فيما أدانت المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ومصر محاولة الاغتيال.

ولم تعلن أية جهة مسؤولية عن الهجوم الذي قال مسؤول أمني في السلطة الفلسطينية في غزة إنه ناجم عن انفجار قنبلة مزروعة على الطريق. وأضاف إن عبوة ناسفة ثانية لم تنفجر. وقال الحمد الله في وقت لاحق إن ستة من حراس الأمن أصيبوا.

وحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة حماس من دون أن يذكرها بالاسم مسؤولية استهداف موكب الحمد الله. وقال لدى استقبال الحمد الله ورئيس واللواء فرج في رام الله إن «حكومة الأمر الواقع غير الشرعية في غزة هي التي تتحمل المسؤولية كاملة عن هذا الحادث الإجرامي المدان».

وأضاف «أن هذه الجريمة مخطط لها ومعروفة الأهداف والمنفذين وتنسجم مع كل المحاولات للتهرب من تمكين الحكومة الفلسطينية من ممارسة عملها في قطاع غزة وإفشال المصالحة وتلتقي مع الأهداف المشبوهة لتدمير المشروع الوطني بعزل غزة عن الضفة الغربية لإقامة دولة مشبوهة في القطاع».

وبعد دقائق من الانفجار ظهر الحمدالله وبدا بخير وهو يلقي كلمة في افتتاح محطة لتنقية المياه في غزة.

استقبال برام اللهوبعد عودته إلى رام الله حيث قوبل بتصفيق من عشرات الأشخاص وبينهم وزراء، كرّر الحمد الله دعوته إلى «حماس» بتسليم السيطرة على شرطة غزة والدفاع المدني للسلطة الفلسطينية. وقال «نحن نطالب حماس مرة أخرى بتمكين الحكومة. نتحدث عن الأمن الداخلي والدفاع المدني والشرطة وهذا مطلب أساسي لأية حكومة تريد أن تحكم في غزة».

إدانة عربية

عربياً، أعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة لمحاولة تفجير موكب الحمد الله. وأضاف المصدر، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن هذه المحاولة من شأنها تقويض الجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام. وجدد التأكيد على أهمية توحيد الصف الفلسطيني.

وقال وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد على صفحته في «تويتر" إن «استهداف السيد رامي الحمدالله رئيس وزراء فلسطين و السيد ماجد فرج رئيس المخابرات الفلسطينية في غزة ..هي محاولة دنيئة لتعطيل وحدة الموقف الفلسطيني و فرص السلام، ولا يقف وراءها الا من ينتمي لمعسكر الاٍرهاب في المنطقة".

وقالت الخارجية المصرية في بيان إنها تدين المحاولة الفاشلة لاغتيال الحمد الله. وأكدت «أن مثل تلك العمليات الإرهابية الغاشمة التي تستهدف وأد أو إعاقة مسار عملية المصالحة الفلسطينية ستبوء بالفشل". وتابعت «أن مصر ستستمر في بذل جهودها الدؤوبة لتحقيق المصالحة".

الأيدي ذاتهامن جانبها، دانت حركة حماس الانفجار وقالت إن هذه «الجريمة جزء لا يتجزأ من محاولات العبث بأمن قطاع غزة». وقالت في بيان «إن استهداف الحمد الله هو لضرب أي جهود لتحقيق الوحدة والمصالحة».

إدانة

أدان المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف الهجوم الذي استهدف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله في غزة. وقال ميلادينوف إنه يجب إجراء تحقيق فوري في هذا الحادث الخطير وتقديم الجناة إلى العدالة. القدس المحتلة - معا

Email